نيران الانتقام .. ومكب النفايات

نيران الانتقام  ..  ومكب النفايات

04-12-2010 08:34 PM

عندما اشتعلت الأخبار في القنوات الإسرائيلية حول حادث الحريق وانهالت الأحداث حتى وصلت إلى خبر " حصار الحافلة التي تنقل السجانين وانقلابها ومقتل 42 سجانا إسرائيليا " حينها مرة أمامي صورة أمهات وزوجات وأبناء الأسرى الذين تحرق قلوبهم كل يوم ألف مرة على أبنائهم .



 فسواء كان الحريق بفعل فاعل أولا إنما كان صدى مقتل السجانين له الأثر الكبير فكم حاصر هؤلاء السجانين أسرانا واحرقوهم مرارا وتكرارا أتت عليهم نيران الطبيعة لتحاصرهم وتحرقهم "اللهم لا شماتة في الموت" ولاكن هذا الانتقام ربما أثلج صدور العديد من أقرباء أسرانا وعائلتهم .



 فمنذ عدة سنوات لم نسمع عن أي عملية انتقامية من هذا الاحتلال فبالأمس القريب استشهد اثنين من سرايا القدس وقبل ذلك اغتيل احد قادة الجماعات السلفية في غزة وعناصر من القسام ومواطنين تم قتلهم بدم بارد على حدود غزة مع إسرائيل ولم نجد من يرد على هذه الخروقات في الهدنة الغير معلنة مع إسرائيل .



أضف إلى ذلك أن إسرائيل تلوح بحرب ثانية على قطاع غزة بذريعة الوجود القاعدي في القطاع . يبدو أن المعادلة الحالية عندنا للحرب أصبحت الدفاع عن أنفسنا واتقاء شر إسرائيل ومحاولة الاستغاثة بالعالم الخارجي لوقف أي عدوان علينا ربما تكف إسرائيل عنا. واكثر ما يثير السخرية العديد من الدول هبت لاخماد النيران وكان اولها تركيا وكل وسائل الاعلام اصبح لها الخبر الرئيسي في نشراتها بالمقابل يوجد في غزة حريق ربما ليس اكبر من حريق جبال الكرمل انما هو في مكب للنفايات شرق دير البلح في قطاع غزة هذه النار المشتعلة منذ سنة ونصف وكلما اشتد تتأثر كل اجواء المنطقة الوسطي من القطاع بالدخان القاتل والضباب الكثيف والمحمل بالسموم.



اخيرا ادعوا الله أن يلهم أسرانا وعائلتهم الصبر، فالحرية لهم قادمة بإذن الله والرحمة لشهدائنا الأبطال والمواطنين في غزة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد