" يالعّيب ياخرّيب"

mainThumb

28-02-2011 11:15 PM

هذا هو لسان حال فئة قليلة , جبلتها الأنانية والتنفع الشخصي فحسب ؛ ولا يمكنك أن تتحزر وتحلل لتعرف كنهها واتجاهها وطبيعتها ,....

    فهذا الأردن وطن الجميع ودون استثناء بتاتاً , فلا يحق لي ولا لأحد المزاودة على أي موقف من المواقف الشعبية المؤيدة ولا المعارضة , ولا نفترض سوء النية  لأصحاب الوجه الواحد الواضح سواء المؤيدين أو المعارضين شريطة صدق النوايا من خلال دعم وتعزيز سياسات معينة أو تصويبها ... لتصب جميع هذه المواقف والسلوكيات في نهاية المطاف – إيجاباً- في المصلحة العليا للوطن .

     أما المؤرق والمزعج فهو الولادة الجليّة لأصحاب مصالح شخصية يعدون أنفسهم كباراً فوق مستوى البشر , من الذين إن غنموا مدحوا وشكروا , وان لم يغنموا شتموا وجحدوا ... وذلك بصفتهم الشخصية بعيداً عن العقائد والأحزاب والمنظمات والعشائر ... الخ

     هؤلاء الذين لا يؤمن جانبهم ولا أستطيع أن أثق بهم مدى الحياة , فهم غريبو الأطوار , لا يعول عليهم بشيء , ولايمكن أن تفاخر بتمثيلهم لك يوماً ، في أوضاعهم المشمشية المتقلبة ؛

فإن كان احدهم في الجانب الحكومي ، فصوته أعلى الأصوات ، وإن خرج فصوته أعلى الأصوات في الاتجاه المعاكس .

    إن كان وزيراً لمع نجمه في التنظير ، وإن خرج استبسل في تشريح وطنه على القنوات الفضائية وفي الصالونات الخلفية( التي نوه لها سيد البلاد أكثر من مرة ) , ومن ثم يعود وزيراً ،فيخرج ،فيقصف مرة أخرى, ثم وزير ، أو في موقع حيوي........ وهكذا.

     لايمكن لأبن البلد الحريص على نسيجه ومؤسساته أن يعمل علناً بوجوه وأقنعة كثيرة ، ولايمكن لمثل هؤلاء أن يكونوا تلك العناصر الوطنية الصادقة والفاعلة المرجوة .

    هذا النوع الذي يسيء فهم المنصب ، معتبره أداة تلذذ وتنفذ مصحوبة بالعنجهية ، وعندما يفقده يصاب بالهستيريا والشحنات الزائدة ، ليفرغها في " التهوية" لفلان وعلان بالإسراع في طبخ بيان جديد ، ........ أو استغلال بعض البسطاء لسكب شاحنات البندورة  ( المدفوعة مسبقاً ) على الاوتوستراد........... وهكذا حتى يتحقق المراد .

     يذكرني ذلك بالأولاد الأشقياء في حاراتنا . حيث تنعم كل حارة بولد مشاكس أو أكثر يضع رجله في الركاب عند قدومه المفاجىء وطلته البهية على فريق يلعب منذ فترة ، فيصرّ بتناحته وقساوة رأسه على اللعب لا نصرة لفريق دون فريق....ولا لتصحيح مسار اللعبة .. وإنما لمجرد انه  يرى نفسه دوماً لاعباً كبيراً  لا جمهورا ... واضعاً الكرة تحت قدمه ، صارخاً :" يا لعّيب يا خريب!! " .

    أرجوكم حجّموا هذا النوع (  الأناني المحواس ) !!

       ( عاشق الاستحواذ على المال والناس ) !!!!

      ( ولا تدعوه  يتمادى ويتربرب على الـكذب) !!  

    لنصل في النهاية إلى أن فساد شخص بهذه التركيبة أعظم واشد من الفساد المسطر في بيانات زبائن هذا الشخص .. باعتباره احد المحركات لهم ....

  ..  أعني البيانات التي تمخضت عن نكشِهِ ( للـّي بمون عليهم ) .

    احذروهم !!  ، الله الله في الوطن !!  احذروهم !! الله الله في البلد !!!! 

     فبالله استغيث , وبه استعين ، أن يحفظ - سبحانه وتعالى – حمى الأردن من تلك الشوائب .

     وان يحفظ علينا وحدتنا الوطنية .

    وبه- عز وجل - استجير واستجير واستجير .. بأن لا يكون زماننا هو ذاته "زمان  فتن ٍ كقطع الليل المظلم " . انه نعم المولى ونعم الحافظ والوكيل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد