حصار درعا ومجازر النظام

mainThumb

08-05-2011 12:57 AM

الحصار عقوبة جماعية ترتقي لمصاف جريمة الحرب بين الدول ، والجريمة ضد الإنسانية إن ارتكبت داخل حدود الدولة من قبل حكامها .



الحصار العسكري على المواطنين العزل مرفوض في الشرائع السماوية والقانون الدولي لحقوق الإنسان ، وأن قيام أي قوة عسكرية بهذا العمل مخالفة جسيمة لقوانين الجيش السوري التي تعتبر الدفاع عن الحدود والسيادة الوطنية المهمة الوحيدة للجيش والقوات المسلحة وليس الاعتداء على المواطنين وحرمانهم من أبسط أسباب العيش.

 

درعا ما زالت محاصرة بالدبابات وبقية الأسلحة الثقيلة والأجهزة الأمنية ، وقد قام النظام بإخراج الدبابات والمدفعية من شوارع درعاً مؤقتاً ريثما تنهي اللجنة الدولية للصليب الأحمر دخولها درعا وتقديم مساعداتها من ماء وغذاء ودواء يوم الخميس 552011 ، حيث قاموا بتنظيف الشوارع من جثث الشهدا والجرحى ودفنوا الجميع ليلاً في مقبرة جماعية شرق المدينة ، بما فيهم الجرحى الأحياء الذين كانوا يئنون من جراحاتهم ، واحتفظوا بعدد قليل من الجثث والجرحى وأعلنوا للمواطنين أن من يرغب بإستلام جثة أو جريح عليه أن يوقع على تعهد خطي ، بأن قريبه قد قتلته عصابات السلفية وأن يصرح بذلك أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، الا أن السكان رفضوا ذلك ، وقد تم إبلاغ السكان أن أي شخص يذكر كلمة ضد النظام سوف يتم إعدامه

 

 وبعد خروج اللجنة في نفس اليوم عادت الدبابات لمواقعها وعاد البطش بشدة على السكان وقاموا بتفتيش البيوت بعشرات الجنود وأعتقلوا أكثر من ألف شخص  خلال يوم الخميس والجمعة فقط ،   وكانوا يجبرون الرجال على خلع ملابسهم أمام زوجاتهم وأولادهم ويضربونهم ويبصقون عليهم ويشتمون الله ورسوله ويشتمونهم بأقذع الأوصاف التي أخجل من ذكرها ، وكانوا يكسرون كل شيئ في البيوت من أجهزة وتلفزيونات حتى الصحون وأدوات المطبخ لم تسلم منهم ، أما المحلات التجارية فقد خلعوها وسرقوا محتوياتها بما فيها محلات الذهب ،  وحطموا كل السيارات الموجودة في الشوارع أو في البيوت ،  بلغ شهداء درعا حتى هذه اللحظة أكثر من 500 شهيد و2000جريح و5000 معتقل . ولا يعرف مصير الجرحى والمعتقلين .

 

حكام سوريا ومنذ التصحيح ليسوا طبقة بل عصابة والعصابة لا تملك نظاما للحكم ولا تعترف بالقوانين ، من يقولون بإصلاح النظام هم عملياً يخدمون النظام.


لا مفاوضات مع العصابة فالعصابة لا تملك قيماً تحرص عليها ولا أمانة تلتزم بها.


إن أي مفاوضات مع العصابة تؤدي مباشرة إلى هزيمة الثورة والتي لن تقوم لها قائمة لجيل قادم، ولذلك ترى عملاء النظام يطالبون بإعطاء فرصة للنظام ليقوم بالإصلاح.


إعلان توقف الثورة  ليوم واحد فقط يعني هزيمتها المؤكدة ، لذا لا تراجع عنها مهما حصل وعلى الشعب السوري أن يواصل ثورته السلمية حتى إسقاط النظام مهما كلف الثمن .


الأحزاب التي لم تعلن انسحابها من الجبهة الرجعية كما انسحب الإتحاد الإشتراكي إنما هي أحزاب خائنة للشعب ومناصرة للعصابة الحاكمة مما يستوجب محاكمة قادتها في المستقبل .

على قوى الثورة أن تعلن إنذارها للأحزاب المشاركة في الجبهة ومنها الحزبان الشيوعيان اسماً لا فعلاً وتبين لهما خطورة موقفهماالمهادن.

الشعب السوري عليه أن يدفع دماً أضعاف ما يدفعه الشعب الليبي فالقذافي مجنون أحمق  لكن الأسد طاغٍ وقاتل ومجرم  وطائفي حاقد .

المجد لشهداء الثورة والخزي والعار لمهادني العصابة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد