السقوط الحتمي للنظام السوري الدموي

mainThumb

22-05-2011 01:10 AM

عندما يصف النظام السوري البعثي الهمجي الدموي ما يجري في سوريا منذ بدء الثورة المجيدة ، أنه مؤامرة خارجية حبكت بأيدي معادية لنهج الممانعة والصمود والتصدي ، الذي يدعي النظام تبنيه وإحداث بلبلة في الشارع السوري ،هو يعيد الكلام الذي كرره النظامين الساقطين في كلا من مصر وتونس ،لكن الذي تميز بها جهابذة سوريا هو زعمهم أن جماعة مسلحة تحمل فكرًا متطرفا وتمول من دول مجاورة تقوم باستهداف المواطنين وقوات الأمن في آن واحد .



هذا الإخراج المتخلف لهذه المسرحية الهزلية الفاشلة يدل على عقم في التفكير السياسي لدى النظام الفاشل وأجهزته الدموية وغباء إعلامي متخبط وهي التي  تتعامل مع الوضع الراهن في البلد بالطريقة الهمجية والبدائية والإجرام غير المسبوق ، وشلل تام في القدرة على مجاراة الأحداث، بل على العكس من ذلك تماما فمن الواضح أن النظام السوري وعصاباته وضع رؤية للتعامل مع الأحداث تعتبر خارج إطارها الزمني والمكاني والاجتماعي .



الزمني :من حيث أننا نعيش في زمن الفيس بوك والإعلام الفضائي الذي أتاح الفرصة لكل شخص أن يصبح مراسل صانع للحدث وبذلك لن يستطيع النظام حجب الصورة الحقيقية وتقديم المشهد الذي يزيفه ليصبح الشاهد الوحيد .



المكاني :الانتشار الواسع لرقعة الثورة التي باتت تغطي غالبية المدن السورية بما فيها أحياء عريقة من العاصمة ،الحالة التي يصعب معها الاستفراد الذي مارسه النظام في كلا من حماة والقامشلي مع تباعد الفترة الزمنية لكل منهما .



الاجتماعي :الحالة الفريدة للحمة الوطنية التي ظهر فيها الشارع السوري بكل مكوناته وأطيافه والتي فشلت معها كل محاولات الرشى الفئوية والمناطقية لتفكيك هذا العقد الفريد .



اذا ما استمر النظام بنفس الدرجة من الحماقة والهمجية والغباء في إدارة الأزمة من المتوقع أن يزداد عدد المنضمين إلى الثورة التي رفعت من سقف مطالبها الى المستوى الذي طالبت فيه بإسقاط النظام وسقوطه حتمياً بعونه تعالى ورميه في مزبلة التاريخ .


عندها نصل الى نقطة اللاعودة التي لن تجدي معها كل محاولات الإصلاح ،وإنما إزالة بنيان قديم متهالك ، عميل وخائن لشعبه ووطنه ،  لإقامة نظام آخر جديد ديمقراطي ، يتناسب وحجم التضحيات التي قدمها شباب الثورة في درعا الأبية وبقية المدن السورية البطلة . لا تراجع عن الثورة مهما كلف الثمن ، الموت ولا المذلة ، من القامشلي لحوران الشعب السوري ما بينهان ، سلمية سلمية ، شهداء رايحين ع الجنة بالملايين ، عهداً أن نستمر بثورتنا حتى يسقط النظام القاتل ، أو نموت جميعاً  شهداء في سبيل الله ومقارعة أسوأ وأبطش وأحمق نظام في العالم على الإطلاق ، هذا عهد الرجال والأيام القادمة ستثبت ما نقول ، توكلنا على الله وحده ، لا نطلب العون الا منه ، به نستعين وعليه متوكلون والى هدفنا ماضون ، وبقضيتنا مؤمنون ، وبالجنة فائزون وبالنصر مطمئنون ، سلام على سوريا ، سلام على شهداءنا لهم المجد والخلود نسير على دربهم ولن نخذلهم ولو ُقطّعنا إرباً إرباً ، وسلامنا للأردن الحبيب وللهاشميين الأحباب وسلام لكل من ساند ثورتنا الظافرة وهم الأحرار والأخيار والأطهار ، وسيسجل التاريخ بأحرف من نور لكل من وقف معنا بالكلمة والموقف فنحن شعب مظلوم مسحوق ينتظر فرج الله .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد