حوران تهز أركان النظام

حوران تهز أركان النظام

28-05-2011 03:15 PM

تباً لهذا النظام  الدموي الفاسد الذي يقتل شعبه بدم بارد ، تباً لهذا النظام الفاشي المجرم الذي يقتل النساء والأطفال ، تباً لهذا النظام البعثي الدموي الذي يرتكب الجرائم ضد الإنسانية التي يندى لها الجبين ويعتقل الألوف ليعذبهم عذاباً شديداً ، ثم يقتلهم ويدفنهم في مقابر جماعية ،  ألا سحقاً سحقاً الآ بعداً بعداً للمجرمين ، الموت والعار للقتلة الأشرار .

    

أيها السوريين الأحرار أيها الشعب المناضل في سبيل الله وحريته وكرامته ، ، أيها المسحوقون طيلة اربع عقود مضت ، بعد أن كنتم عبيداً للنظام البعثي البغيض وعصاباته وشبيحته وأجهزته الأمنية القمعية البدائية الهمجية الدموية ،  آن لكم أن تفرحوا وتسعدوا  بثورتكم، آن لكم أن تتحرروا من أغلالكم وآن لكم أن تنزعوا اللواصق عن أفواهكم وآن لكم أن تشفوا من رهابكم  وآن لكم أن تشمروا عن سواعدكم وآن لكم أن تنطلقوا نحو شمس الحرية نحو فجر يتسامى مع تطلعاتكم وآمالكم وأحلامكم ومستقبلكم المشرق فأضيئوا مشاعلكم وسيروا برعاية الله وحفظه نحو هدفكم بعصيان مدني عام  يفجر ثورتكم ( ثورة السوريين الأحرار) التي أشعلتها حوران التاريخ والرجال ، حوران ودرعا الحبيبة التي دوخت المستعمرين من الأتراك والفرنسيين حتى خرجوا من بلادنا يجرون أذيال الخيبة والخسران ، وعادت بعدها بلادنا تزهر الدحنون والقيصوم والشيحان والريحان . حوران الحبيبة شعلة الثورة السورية تقف صامدة أمام التتار والمغول الجدد، الطائفيون البعثيون عصابة الإجرام الأسدي ، وكما كانت الإنتصارات تلك ستكون الإنتصارات تلو الإنتصارات اليوم وغداً حتى سقوط النظام العثي الطائفي  الهمجي الدموي .

 

تكبيرات درعا  اليوم في كل بيت تهز أركان النظام  البعثي المجرم  ، في كل بيت تكبير وآذان بعد أن أغلقوا المساجد ومنعوا التجول ، ما أن يردده أحد حتى يتنادى اليه كل من يسمعه ،  مما ارتعدت له فرائص المجرمين والأنذال ، فقاموا بإطلاق النيران على البيوت بشكل عشوائي ،  أغلقوا مساجدكم منذ ستةأسابيع بعد أن دخلوها وعبثوا في كل محتوياتها وبالوا على سجادها وفي منبرها ومحرابها ،  وحرقوا مصاحفها ومنعوكم من اقامة شعائر الله  ، ومنعوكم ولأول مرة منذ  1432 سنة  من الصدح بالأذان الخالد ، يضعون لكم في وقت الأذان وعلى مكبرات الصوت في مساجدكم المحتلة من قبل العصابات أغاني فيروز بدل الأذان ،   دمروا بيوتكم وقصفوها بالدبابات والمدفعية والصواريخ والرشاشات الثقيلة ، فتشوا بيوتكم بيتاً بيتاً وأهانوا الرجال أمام زوجاتهم وأطفالهم وأجبروهم على خلع ملابسهم وأن يكونوا عراة والا القتل مصيرهم ومصير عائلاتهم ، أطلقوا النار على خزانات المياه لتموتوا عطشاً ،  حفروا لكم المقابر الجماعية ، وقتلوا خيرة رجالكم ونساءكم وأطفالكم ، إعتقلوكم بالآلاف وعذبوكم وخلعوا عيونكم وأظافركم وقطعوا أعضاءكم التناسلية  وبتروا أيديكم وأرجلكم  وسملوا عيونكم ، وجدعوا أنوفكم وآذانكم ولعبوا بسجائرهم في صدوركم وظهوركم ، وغرسوا حرابهم في رقابكم  وكسروها ، وأجهزوا على جرحاكم ودفنوكم أحياء ، وأبقوا جثثكم في المزارع والحقول مكشوفة لتأكلها الطيور والغربان والحيوانات الضالة ، أي نظام هذا ؟؟؟!!! أي إجرام هذا ؟؟؟!!! قاتلهم الله أنى يؤفكون ، لعنهم الله في الدنيا والآخرة ، لقد صنعوا منا بجرائمهم هذه أناس تقبل على الموت ولا تهابه ولا تخافه ولا تجزع منه ، ألا هبي يا رياح الجنة فنحن من القامشلي لحوران رايحين ع الجنة بالملايين .

 

 

 أيها السوريون الرجال الرجال ، أحفاد محمد وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وخالد والمثنى وكل الصحب الكرام  يا من وضعتم أرواحكم على أكفكم وسرتم بجرأة وبسالة وجسارة لترددوا الله أكبر على كل من طغى وتجبر ،  أيتها النساء السوريات  الحرائرالشهيدات و زوجات الشهداء وأخوات الشهداء وبنات الشهداء وعمات وخالات الشهداء وقريبات الشهداء أنتن جميعاً في سوريا لستن كأحد من النساء على وجه الأرض ، لما تتعرضن له من بطش النظام الأرعن ودمويته التي فاقت كل الحدود والتصورات ، أبشركم جميعاً فقد اقترب زوال هذا النظام الدنس النجس ، لقد اقترب موعد الحرية والخلاص الأبدي من هذا النظام البعثي ، اصبروا وصابروا .

 

الفرق المدرعة السورية تنتشر الآن في كل المدن والقرى والأرياف السورية ، حتى أن محافظة درعا  لوحدها انتشر بها فوق الألف دبابة  دمرت الحجر والشجر والبشر ، ومدينة صغيرة ك تلكلخ دخلها مائة دبابة ، أما بقية المدن فحدث ولا حرج ، الدبابات السورية تركت مهمتها في حدود الوطن ودخلت المدن والقرى السورية لتفعل العجائب والمنكرات التي يندى لها جبين الإنسانية ، انها جرائم ضد الإنسانية ، إنها جرائم إبادة ضد الشعوب التي تنادي بالحرية فقط .

هل انتقلت جبهة الجولان إلى داخل حدود المدن السورية؟ ألا يخجل المسؤولون ومن يدافع عن النظام من هذا الزج الخائن للجيش السوري الوطني ليقتل شعبه. أليست هذه خيانة كبرى سيحاسب عليها رأس النظام ومساعدوه وكل من أمر بإطلاق النار على سوري  وسورية . ثم اين أعضاء حزب البعث الذي يقود الدولة والمجتمع، فهو مسؤول عن هذه الجرائم بحق الشعب .
وما الاستمرار في زج الجيش السوري في معركة لقتل المواطنين وعناصر من الأمن والجيش إلا دليل قاطع على إفلاس النظام واستنفاذ وسائله في مواجهة الانتفاضة العظيمة المتصاعدة وأمام تزايد الضغط عليه من الخارج كما هو من الداخل .

 

 تحية لأرواح شهداءنا الأبطال سلام الله عليهم في الخالدين في عليين وبقرب الحبيب محمد وصحبه الكرام في الفردوس الأعلى ان شاء الله ، لن ننساكم يا شهداءنا وأحبابنا ومشاعل الحرية ، هنيئاً لكم بما قدمتم ، فأنتم أكرم وأعظم منا وأنتم أحسن وأنبل ما في الوجود ، ونحن على العهد معكم وبكم ماضون ، ونقسم على ذلك أن لا تراجع عن الثورة مهما كلفنا الثمن فنحن اخترنا طريقكم وطريقكم هي الوحيدة فقط التي تحقق لنا الحرية والأمن والسلام ، حتى النصر والقاء النظام في مزبلة التاريخ ، يا شهداءنا  ما أعظمكم وما أروعكم وما أكرمكم وما أنبلكم وما أجودكم وما أطيب ريحكم ، لكم المجد والعزة والفخر والكبرياء ، فلقد عبدتم لنا الطريق وكنتم منارات علياء تضيئونها لمن يسير خلفكم ، لن ننساكم أبداً أنتم في قلوبنا وعقولنا وعيوننا  حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، فاطمئنوا أيها المعلمون أيها المربون فنحن تلاميذكم والله أكبر.
النصر قادم بعونه تعالى ولن يفت في عزمنا استقدام النظام لعصابات حزب الله والحرس الإيراني وعصابات جيش المهدي ، كلهم مهزومون أمام شعبنا ، عاش الشعب السوري البطل والموت والعار لكل من يقف ضد ثورتنا المجيدة وبعدها سيكون لكل حادثة حديث ولكل مقالة قول وفعل ، لقد انكشف الغطاء عن القناع وبان ما تحته وانها لثورة حتى النصر فكبروا معي الله أكبر الله أكبر ، على كل من طغى وتجبر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد