سوريا .. الراعي يقتل الرعية

mainThumb

17-07-2011 03:29 AM

72011  الجمعة جمعة أسرى الحرية  إكتملت أربعة شهور على بدء الثورة السورية في 1532011 ، ضد النظام الاستبدادي الدكتاتوري الفاشي الدموي  البعثي الأسدي العلوي ،  زارع الارهاب والكراهية والبغضاء بين جميع فئات الشعب ، هادم اللذات ومفرق الجماعات وناشر الخوف والرعب بكل أنحاء سورية ، قوات الجيش الأسدية المحتلة  تقتحم المدن السورية من درعا  جنوباًً وحتى جسر الشغوروصولاً الى الحدود التركية شمالاً ، الدبابات وراجمات الصواريخ تدخل المدن السورية وتقصف المنازل والتجمعات والأفراد ، الشبيحة والمجرمون من الأمن  وجيش الإحتلال الأسدي يقتلون الناس ويمثلون بجثثهم ويعتقلون ويعذبون الآلاف ، الراعي يقتل رعيته بدم بارد!!!  ،




 يتصيدهم كالعصافير دون رادع إنساني أو أخلاقي ،17 جهازاً أمنياً  بعثياً أسدياً فاشياً بدائياً متخلفاً تتحكم في كل مفاصل الدولة وهي الحاكم الآمر الناهي في دولة الإجرام الأسدية ، سوريا  تئن من هول المصاب وقلة الحيلة أمام نظام مجرم سفاح لا يقيم وزناً للشرف والكرامة والأخلاق ، يبطش بشعبه دون رحمة ودون أن يرف له جفن ، عصابات ديدنها القتل وسفك الدماء تربّت على ذلك وغُذيت فإمتهنت الإجرام طريقاً وحيداً لها ، لا تعرف الا إطلاق النار على متظاهرين سلميين عزل الا من حناجرهم المدوية بسقوط النظام وإصرارهم دون تردد على خلعه من جذوره ورميه في مزبلة التاريخ ليكون عبرة لكل الحكام الدكتاتوريين الطغاة الفاسدين ، الشعب السوري يقف موحداً وعلى قلب رجل واحد وفي جميع المحافظات السورية ضد هذا النظام الدموي الفاشي الذي فتك بشعبه طيلة أربعة عقود وسامهم العذاب والتنكيل والتشريد .


 

في مدينة حمص عجوز ناهزت الثمانين من عمرها تدعى أم خالد كانت تمر على الجنود السوريين المتمترسين بدباباتهم في شوارع المدينة وترفع يدها وتقول شالوم شالوم وبعد اسبوع غضب الجنود وألقوا القبض عليها واقتادوها لقائدهم الذي قال لها : ولكي انت ما بتستحي على شيبتك عالروحة والجية شالوم شالوم انت ما بتعرفي انو هاي التحية لليهود شو خرفنت ، قالت لا يا ولدي أنا بعرف انو الدبابات السورية موجودة بالجولان ولما شفتها في حمص فكرتها دبابات إسرائيلية .


 

الفرق العسكرية السورية والتي تشكل الجيش العربي السوري الوطني المفترض ، تركت حدود الوطن الخارجي وتركت الجولان ولواء الإسكندرونة وجاءت لتقتل الشعب داخل الوطن ، الفرق العسكرية مستنفرة جميعها ضد الشعب ، مدافع الدبابات تقصف المساكن والأفراد على حد سواء ، المدفعية السورية تمهد لإقتحام المدن السورية الثائرة على الظلم والطغيان ، راجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة تقوم  بقصف ناري شديد يطال الحجر والشجر والبشر ثم تتقدم الدبابات تحت غطاء ناري وكأن الجيش السوري في حرب حقيقية ، مئات العسكريين الشرفاء رفضوا إطلاق النار على الشعب الأعزل ومنهم ضباط وأفراد  شرفاء لا يقتلون أهلهم ، فكان الأمر بإعدامهم فوراً والإدعاء بأن المندسين هم من قتلوهم .

 

النظام السوري السابق والحالي يمتاز بالكذب والدجل والمراوغة والخداع من خلال إعلامه الكاذب الفاجر  , نظام يدعي على نفسه بانه من دول الممانعة ويقف بوجه ما يعرف بالعدو الاسرائيلي ومقاومة المحتل في ارض فلسطين والعراق . لكن نحن نعرف جميعا ان النظام هو الذي يحمي اسرائيل وامنها منذ عام 1973 بعد احتلال 40 قرية سورية وتدمير 3 فرق مدرعة للنظام أي بحدود ألفي دبابة وآلية مدرعة ، وقادة تلك الفرق من كبار القادة العلويين والذين تآمروا مع العدو الإسرائيلي وخططوا معهم لتدميرها نتيجة خيانتهم وعمالتهم وبمعرفة قيادتهم ، وبقي هؤلأ القادة في مناصبهم ومنهم اللواء المجرم  علي حيدر ، وتم عقد اتفاقية الهدنة التي لا يعلم أحداً بنودها بالتفصيل وان كان قد تسرب منها بعض البنود  مقابل إعادة القنيطرة المدمرة والقرى المحتلة لتكون نقطة قوة له  في الداخل والخارج على أن يقوم النظام السوري بإنهاء حالة الحرب مع إسرائيل وأن يكون عوناً لها ، واشترطت إسرائيل يومها أن لا تتواجد دبابة أو صاروخ أو مجموعة مسلحة غربي الطريق الرئيس ( القديم ) الممتد من درعا حتى دمشق مروراً بعتمان وداعل وابطع ولشيخ مسكين والصنمين ، وهذا يفسر لنا بوضوح وحسب ما تناقلته الأنباء ووكالات الأخبار المختلفة ، أن سوريا أبلغت إسرائيل عن طريق أمريكا بأنها تنوي إدخال الفرقة الرابعة الى درعا لقمع الثورة وسمحت إسرائيل بذلك وهذا يعني عمالة هذا النظام منذ قيامه.النظام لديه افضل العلاقات مع اميركا والدول الاوربية , وللنظام معاهدات استراتيجية مع روسيا وايران ودول اخرى , اذن هو قادر ان يوفق ما بين علاقاته مع اسرائيل السرية ومع المعسكر الشرقي والغربي وايران والوقوف مع العصابات والميليشيات ومنظمات الارهاب المنتشره في العالم لانها صفة من صفات الدجال والكذاب وفاقد القيم والمبادئ والشرف ،



تصريحات مرتزقة النظام في الاونة الاخيرة كشفت واثبتت هذه الادعاءات عندما قالت / ان امن اسرائيل من امن سوريا / اي مرتبط ببقاء هذا النظام .النظام السوري الهمجي بدا يتلقى نتائج افعاله الاجرامية ويتجرع السم والضربات القوية الموجعة من الشعب السوري الثائر وهو يرتكب الفظائع والمجازر و الاعمال والافعال الدنيئة والخسيسة التي لا يستخدمها الا المنحرفون واصحاب الامراض النفسية والمصابون بمرض الازدواجية والانفصام في الشخصية , ترتكب هذه باسم المقاومة العفنة والنظام غير قادر بل لا يمكنه ان يطلق رصاصة واحدة باتجاه سماء ارض الجولان لان النظام يعرف جيدا ما هو رد الفعل من قبل اسرائيل , الدليل قيام الطائرات الاسرائيلية بتدمير وتفجير مفاعل سوري ومحوه من الارض والنظام الفاشل الجبان لم يطلق طلقة واحدة حتى على تلك الطائرات التي سرحت ومرحت في الاجواء السورية , وجاء الرد البعثي الأسدي الانهزامي المعروف / نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب / دون معرفة اين ومتى وكيف نشاهد ردا واحدا الى الان ؟؟



النظام ينهار واصبح بدون غطاء شرعي لا داخليا ولا خارجيا ولم تبقى الا فترة قصيرة وسوف نرى كيف يسقط هذا النظام المتعفن في مزبلة التاريخ .هناك انقسامات كبيرة تحصل الان في مختلف قطاعات الجيش السوري ودوائر قوى الامن والمخابرات , جميع المحافظات السورية المهمة تحركت واهمها حلب ودمشق وغيرها , كل مكونات الشعب السوري لديهم مطلب واحد الان ولم ولن يتنازلوا عنه وهو / الشعب يريد اسقاط النظام / .سينتصر الشعب السوري وسيجتاز هذه المحنة وسيخرج من الظلام الدامس الى غد مشرق بالحرية


عاشت سوريا وعاشت الثورة المجيده


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد