الغباء السياسي الإيراني في التعامل مع الثورة السورية
. ولو عاد الإيرانيون بذاكرتهم لعام 1979 عندما قامت الثورة الإيرانية ضد حكم الشاه لوجدوا تشابها" ليس بالقليل بين الحالة الإيرانية ذلك الحين وبين الحالة السورية الثائرة ضد حكم استبدادي قهر الشعب السوري لعقود طويلة.. فلماذا هذا الغباء السياسي الإيراني ولماذا ضيعت إيران الفرصة التي لم تكن ستكلفها شيئا" سوى أضعف الإيمان.. الصمت، بينما كلفها ويكلفها الوقوف مع النظام في سوريا مليارات الدولارات وعداء العالم والأهم من ذلك عداء الشعبين العربي والسوري الذين لن تمحى من ذاكرة أبنائهما أبدا" صور الأسلحة الإيرانية التي انهمرت على نظام الأسد وصور مقاتلي إيران وحزب الله الذين تلوثت أيديهم بدماء السوريين في درعا وحمص وحماة ودير الزور وغيرها ربما أكثر مما تلوثت أيدي أفراد أجهزة الأمن السوري أنفسهم.. فلماذا؟؟!
إيران راهنت منذ البداية على قدرة نظام الأسد على الصمود في وجه التطلعات المشروعة للشعب السوري وناقضت نفسها عندما أيدت الثورات المصرية والليبية والبحرينية ضد من أسمتهم (الطـــــغاة)، وبعدها بأيام لبست الوجه الآخر وأيدت نظام الأسد في وجه ما اعتبرته مؤامرة خارجية أمريكية صهيونية فخسرت بذلك مصداقيتها وخسرت أكثر من ذلك بكثير بعد الخطاب (المهزلة) لحسن نصر الله حين اكتشف الملايين من العرب الذين كانوا يعتبرونه بطلا" ومخلصا" محتملا" للأمة العربية أنه مجرد جوكر بيد إيران يأتمر بأمر ضباط مخابراتها!!
إيران عانت من انفصام سياسي وعقائدي حين أيدت نظام الأسد رغم متابعتها الحثيثة للمجازر اليومية التي يرتكبها بحق شعبه الأعزل؛ وأثبتت للشعب الإيراني قبل أن تثبت للعرب والسوريين أنها تعمل ضد مصالحها الشخصية قبل أن تعمل ضد مصالح الشعوب العربية عموما" والشعب السوري خصوصا".. فالساسة الإيرانيون كانوا سيكسبون الكثير لو أنهم أعلنوا وقوفهم مع الشعب السوري ضد نظام مستبد فاقد لشرعيته أمام العالم كله.. أول المكاسب كانت ستكون احترام العرب لإيران ومعها لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله لأنهم وقتها كانوا سيثبتون للعالم أن المحرك لهم ليست مصالحهم السياسية البحتة بل ضمائرهم وغيرتهم على الأمة الإسلامية أولا" وعلى الشعب السوري ثانيا".. وكانوا سيكسبون تعاطف السوريين بعد انتصار ثورتهم (الذي أصبح تحصيل حاصل لا أكثر) ومن خلفهم الأمة العربية من المحيط إلى الخليج خصوصا" أن إيران سوف تحتاج بالتأكيد لكل ذرة من هذا التعاطف في معركتها الآتية لا محالة مع المجتمع الغربي وأمريكا وإسرائيل فيما يخص برنامجها النووي الذي وصلت محاولات الصلح فيه مع وكالة الطاقة الذرية إلى طريق مسدود جدا"!!
لو وقفت إيران مع السوريين الشرفاء ضد طغاة دمشق فلربما استطاعت أن تقنع العرب بتناسي جرائمها في العراق التي توجت بذبح الشهيد صدام حسين في عيد الأضحى بأيدي من يأتمرون بأمرها في بغداد، وربما اقتنع العرب أن تسمية الخليج العربي بالفارسي لا يعدو أن يكون تباهيا" بإرث فارس لا أكثر ولا علاقة له بأطماع إيرانية باحتلال بقية الخليج العربي وضمه لجزر أبو موسى لإقامة إمبراطورية الصفويين المنشودة.. لو فعلت إيران ذلك لبقيت أنا ومعي أكثر من مئتي مليون عربي نكن لإيران الاحترام ولبقيت قادرا" على الدفاع عن حسن نصر الله أمام أطفالي الذين لم يتمكنوا من ابتلاع لقيمات الإفطار يوم أن شاهدوا صور ما تبقى من أجساد الشبان والنساء والأطفال والعجائز والشيوخ التي مزقتها عصابات الأسد في اليوم الأول من رمضان.. ليت إيران فعلت ولو كذبا" كي يبقى لدي بصيص من أمل أن الإيرانيين جزء لا يتجزأ من أمة الإسلام.. لكنهم لم يفعلوا وبئس ما فعلوا ويفعلون.
البقعة يفوز على الأهلي ببطولة الدرع
هل مشاهدة خسوف القمر مضر للعين
طرح أمريكي لوقف الحرب على غزة .. والاحتلال يمنح الضوء الأخضر
هل سيتأثر الإنترنت بالأردن جراء الاضطرابات البحرية في الكوابل
الأميرة آية بنت فيصل تشارك باجتماعات الاتحاد الآسيوي للطائرة
توضيح بشأن تعليمات تركيب سارية العلم والتكلفة
الأمن العام يفتتح وحدتين جديدتين في الكرك والعقبة
خسوف كلي ونادر للقمر في سماء الأردن
50 شهيدًا في غزة منذ فجر الأحد
طلبات رفع أقساط المدارس الخاصة أقل من المتوقع
وزارة السياحة تبحث خطط تطوير جرش
ترامب يلوّح بمرحلة ثانية من العقوبات على روسيا
ترقيات وتعيين مدراء جدد في التربية .. أسماء
ظهر بفيديوهات .. القبض على شخص استعرض بالسلاح والتشحيط
صور تثير التكهنات حول استشهاد محمد السنوار بغزة
قرار حكومي بشأن نظام ترخيص السوَّاقين
هيئة النقل البري تحدد موعد الاختبار الإلكتروني .. أسماء
مهم بشأن الإعلان المفتوح للتوظيف بالقطاع العام
الإقراض الزراعي يدعو المواطنين لاستكمال التعيين .. أسماء
مدعوون للتعيين في الاقراض الزراعي .. أسماء
سارق محل تجاري في سحاب بقبضة الأمن
جبهة دبلوماسية أردنية مصرية لوقف الكارثة في غزة
جرائم الاحتلال وفشل مشروعه في غزة