صدى كلماتنا

صدى كلماتنا

18-08-2011 10:33 PM

صراخنا..أو خفوت كلامنا...في ساحة خالية..كخلو المضمار... لا كرسي...لا فراش..لا بساط أو ستار.. يعيد لنا صداه...الجدار.. ولا أريد حتى أن أتخيل...أن يعود صدى صراخنا خافت...أو يزعجنا صدى الكلام...كدق المسمار... وهكذا..لكلامنا...وفعلنا... مهلاً... وكيف للكلتين...صدى..!!




 أما عن صدى كلماتنا... فهو ردود لما نُخرِج من شفاهنا... لمن هم حولنا... وما يحدد ردودهم الينا... حدة سيوف مفرداتنا... نحترمهم...فنحترم أنفسنا... ولا نُجبرهم...على محبتنا.. ولكن... سَيُفرض عليهم إحترامنا... وحين نُجَرِحُهُم بِكلامنا... قبل شأنهم...نقلل من شأنِنا... ولا يُعقل ..أن ننتظرهم..لاحترامنا.... فكيف سيحترمنا الغير...ونحن لا نحترم ذاتنا... وكذلك..لفعلنا... فإن أرضاهم تصرفنا... صداه حتما..سيرضينا... ولكن...!





 لكن حياتنا... لا تخلو من الرذيل...وكذلك .. الجليل ...فلنحسن اختيارنا... لمن سندخله نحن...لحياتنا... ولابد ان لا ننسى...ترتيب حروفنا..بسطورنا... وإزالة غبار الكراهية ...عن كلماتنا...قبل وصولها...لغيرنا.. فكلٌ ممن حولنا... يملكون قلباً...يتوطن به احاسيس...ومشاعر...ونبضات...تماماً كملكنا... فكلمة عابرة.. قد تعقل جنون مشاعر ثائرة... وكلمة...قد تهدم أسوار مدن عامرة...





وبكلمة...قد تستقم...دائرة... فلندرك..أن لكلماتنا صدى...ولربما يصحر حقولنا المجاورة... فتغدوا..الطيور...مهاجرة... وإما أن تلئم جرح عصافيرها...لتحلق في هوائها الحر...طائرة... كل منا...يحدد منزلته ..بخلقه...دون استــــــثناء... بمنصبٍ أو جاهٍ...لا يرتقي امرئٍ للسماء... ولا رُقعةٍ..في سترةٍ...تبيدُ خلوقٍ للفناء... فبكلامنا..وفعلنا..وبخُلقنا...إما أن ندنوا...ولربما نسكن الرِشاء.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد