المصير المحتوم لشارون العرب

mainThumb

29-04-2012 09:52 PM

 ما من عربي أو مسلم إلا ويعلم ما ارتكبه السفاح الإسرائيلي ارئيل شارون بحق الشعب الفلسطيني من مجازر على مدار تاريخ القضية الفلسطينية وهو على الرغم من كل مجازره إلا أنه ينظر إليه من قبل غالبية الشعب اليهودي الذي يغتصب فلسطين على أنه أقوى القادة الإسرائيليين وأكثرهم دموية في خدمة المشروع الصهيوني 

 
إن ارئيل شارون سفاح اليهود كان يقتل ويرتكب المجازر خدمة للصهيونية أما بشار الأسد شارون العرب فهو يقتل خدمة لمن ؟ فهل يقتل خدمة للدولة السورية ؟ من المؤكد أن الإجابة لا فهو على مدار السنة الماضية لم يألو جهداً في تدمير الدولة السورية وتشريد أبناءها وقتلهم في الشوارع والميادين 
 
يزعم شارون العرب أنه يحارب الإرهابيين وأن الشعب السوري ملتف حول قيادته في محاربة الإرهاب ومع ذلك يعجز ما يقارب من نصف مليون شبيح ومرتزق من عصابات الأسد من تخليص سوريا من حفنة إرهابيين حسب زعمهم فما تفسير ذلك ؟ هل هو العجز عن حماية الشعب السوري فإن كان كذلك فمن حق الشعب السوري أن يخرج ليطالب بإسقاط ورحيل النظام الذي يعجز عن حمايته 
 
لكن الحقيقة ليست كما يروج لها شارون العرب وأبواقه المرتزقة في المنطقة فالنظام الأسدي لا يحارب إرهاباً في سوريا بل يحارب شعباً حراً لذا لن ينتصر أبداً فما من نظام هزم شعبه والسوريون يدركون بأن النصر بحاجة إلى تضحيات جمة وهم إلى الآن قدموا العديد منها ولديهم القدرة على المزيد 
 
شارون العرب لم يترك جريمة إلا وارتكبها بحق الشعب السوري ومع ذلك فالشعب ماض في ثورته وشارون العرب بمجازره يسير نحو مصيره المحتوم ومهما حاول الغرب من خلال مهلهم المشبوهة من إطالة عمر شارون العرب إلا أن النهاية قادمة لا محالة 
 
الشعب السوري يدرك بأن الغرب يريد شارون العرب بل هم يشاركون النظام الأسدي جرمه بحق الدولة السورية فهم يتركون شارون العرب الذي حمي لهم الجولان يدمر الدولة السورية وبذلك يساعدونه في تطبيق شعار النظام الأسدي إما الأسد أو لا أحد
 
على الشعب السوري أن لا يأمل كثيراً بالتدخل العسكري الغربي ضد شارون العرب فها هو حلف الناتو لا ينفك يعلن ليلأً ونهاراً أنه لن يتدخل عسكرياً في سوريا وبالطبع من المضحك هنا عندما يسأل أحد أبواق شارون العرب ما السر في عدم التدخل العسكري الغربي أو الأمريكي في سوريا ؟ يخرج علينا بالإجابة الشافية وهي أن الناتو وأمريكا توقن بأنها ستهزم في سوريا لذلك لا تستطيع التدخل وبالطبع هذه الإجابة غير واقعية ولا تمت للحقيقة بصلة ومن يقول بها فهو كمن يعيش أحلام اليقظة في وضح النهار  
 
فالشعب السوري وكل أحرار الأمة يعلمون حقيقة عدم التدخل العسكري الغربي ضد شارون العرب ومن هنا فإن على الشعب السوري أن يكتسب حريته بيده رغم القتل والتنكيل وعلى الثوار الإعداد للزحف بالملايين نحو القصر الجمهوري لإسقاط الأسد وتخليص وسوريا منه فعليهم بذلك رغم المجازر التي قد تحصل لكن لا بأس بالموت لتحيا الأجيال القادمة بكرامة وحرية ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد