دعوة للتفكر ..

mainThumb

06-07-2013 04:41 PM

 المتابع للخطابات الرنانة التي تتم عبر منصة رابعة العدوية يرى مدى احترام جماعة الإخوان للديمقراطية فهم يستخدمون الآيات القرآنية التي نزلت في الكفار بحق المخالف لهم في التوجه السياسي بل فوق ذلك يقومون بالدعاء عليه

 
إن كان الإخوان يعتبرون إسقاط مرسي جريمة فإن هذا الخطاب الديني الذي يصور للعامة أن الصراع هو بين الكفر والإيمان لأشد جرماً وأعظم خطراً على الدولة المصرية ومن هذا الباب جاء القرار بغلق القنوات التي تحرض على العنف وقتل الناس تحت زعم أنهم ضد الإسلام 
 
العجيب أن الإخوان الذين لا يعرفون من الديمقراطية إلا اسمها يبكون عليها اليوم مع أنهم لا يؤمنون بالصندوق إلا إذا جاء لصالحهم وإن كان غير ذلك فهو صندوق مزور ولنا أن نسأل حتى تسمح الجماعة لكوادرها بحرية الرأي والتفكير ؟ بالطبع لا فمن يخرج عن مبدأ السمع والطاعة يفصل من الجماعة فهل هذه ديمقراطية ؟!!!
 
إن الديمقراطية هي نظام حكم بآليات ديمقراطية ولنا أن نسأل أين الديمقراطية عندما يصدر مرسي ما يسميه إعلاناً دستورياً يقضي بتحصين قراراته ضد النقض أو الطعن ؟!! فتحت أي مبدأ للديمقراطية يدخل هذا القرار ؟!!! ولنا أن نسأل من يبكي على الدستور أين كنتم عندما قام مرسي بعزل النائب العام في مخالفة صريحة للدستور الذي أقسم على الالتزام به فالدستور ينص صراحة على أن القاضي لا يعزل ؟!!!
 
إن مرسي فقد شرعيته الدستورية بثورة الشعب ضده وبالطبع فإن جماعة الإخوان ليس هي من تحدد ما إن كان ما حصل ثورة أو انقلاباً لأن العقلاء يعلمون أن الجماعة لا تؤمن إلا بمصالحها الفئوية الضيقة فإن حصل أي انقلاب يخدم مصالح الجماعة عندها سيكون بنظر الجماعة يمثل الشعب وله الشرعية والتاريخ يشهد على ذلك أليست جماعة الإخوان من باركت انقلاب الضباط الأحرار ضد الملك فاروق ؟!! كما أنها لم تعتبر ما حصل في الثورة الأولى ضد مبارك انقلاباً مع أن من تولى الحكم بعد مبارك كان من صلب المؤسسة العسكرية 
 
لا شك أن لكل حاكم حتى وإن كان مستبداً أنصار وقد شاهد العالم المُسيرات بالضم والتي كانت تخرج أمام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وكذلك رأينا المُسيرات أمام بشار الأسد وبالطبع فإن هذه المُسيرات لم تكن تعبر عن عموم الشعب اليمني أو السوري كذلك القول بالنسبة للمُسيرات التي نشاهدها في رابعة العدوية والتي تحرك تحت باب السمع والطاعة فهي تعبر عن فصيل الإخوان لا غير وإن تعددت التسميات لبعض التيارات الموجودة في رابعة إلا أنها كلها أوجه متعددة لجماعة الإخوان 
 
الشعب المصري أصدر حكمه وعلى جماعة الإخوان أن تنظر إلى المستقبل وأن لا تخرج عن نسيج الجماعة الوطنية الأم كما أن عليها أن لا تحاول الدخول في صدام مسلح مع الشعب أو الجيش لأن هذا يقضي على آمال الجماعة في البقاء داخل المشهد السياسي المصري
 
 
الشعب المصري لن يقبل بعودة مرسي ونصيحتي للجماعة أن تكف عن نشر الأكاذيب والشائعات حتى لا تفقد ما تبقى لها من مصداقية بالطبع إن كان قد تبقى منها شيء في الأساس 
 
لقد شاهد الكثير منا كم الأكاذيب التي أطلقت من أمثال كذبة انشقاق قائد الجيش الميداني الثاني وكذلك ما ينشره هؤلاء حول الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور فمرة عندهم هو مسيحي وأخرى هو يهودي ومصدرهم أحمد منصور ويغفل هؤلاء أن الرئيس المؤقت اسمه عدلي محمود منصور وقد سبق له العمل في إدارة التشريع في وزارة الأوقاف وشؤون الأزهر 
 
أرجو أن تدرك جماعة الإخوان أن مصلحة مصر فوق مصلحة الإخوان وأنهم إن خسروا الحاضر فعليهم العمل على عدم خسارة المستقبل ... 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد