سنة لبنان بين «داعش» وحزب الله
ككل الطوائف اللبنانية، السنة في حالة اشتباك على الهوية منذ اغتيال رفيق الحريري، أبرز زعيم سني، صار سنة لبنان طرفا أساسيا في الصراع وتحديدا مع حزب الله الشيعي، المتهم بتنفيذ الاغتيال ومعظم الاغتيالات اللاحقة. وزاد الاشتباك أكثر بعد أن هب حزب الله لنجدة حليفه نظام بشار الأسد المحاصر من قبل ثورة شعبية سورية، يعتبرها حزب الله جزءا من الصراع السني الشيعي في المنطقة.
سعد ابن رفيق الحريري وزعيم تيار المستقبل، خرج عن المألوف وتحدث بصفته زعيما سنيا، معلنا أن الطائفة في لبنان لا تريد أن تتورط في حرب سوريا ونزاعاتها المذهبية، وداعما كرسي الرئاسة اللبنانية وفق المحاصصة الطائفية، ليبقى مسيحيا مارونيا. وناشد كل قيادات الطائفة الشيعية، متجاهلا حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، للوقوف ضد توريط أبناء شيعة لبنان في الحرب السورية. والأهم أنه حصر الصراع السني الشيعي بين المتطرفين المسلحين، أي تنظيم القاعدة وحزب الله.
ليس مفاجئا أن الحرب السورية تمددت إلى بيروت، سنيا شيعيا، حيث يتقاتل المتطرفون، جبهة النصرة ضد حزب الله. فقد دمر سور سفارة إيران ومحيطها، وانفجرت عدد من السيارات في قلب الضاحية، وانتشرت حواجز التفتيش على مداخلها، وهناك مطاردة محمومة، بحثا عن سيارات مفخخة قادمة من المدن السنية.
الحريري يعرف أن حزب الله، بعد أن دس أنفه في عش الدبابير السنية في سوريا، ستطارده في عقر ضاحيته. وقبل أن تستفحل حرب المتطرفين السنة والشيعة قرر أن يخط خطا واضحا يبعد غالبية سنة لبنان عن المعركة التي تجذب كل يوم المزيد من الشباب للاقتتال على الهوية. ورسالته ليست للشيعة بقدر ما هي لسنة لبنان، لأن القرار الشيعي لا يزال بيد حزب الله، وبالتالي لا قيمة حقيقية لمناشدة الزعامات الشيعية التي لا حول لها ولا قوة.
سنة لبنان عادة يفاخرون بأنهم طائفة بلا ميليشيا. هذا الفخر لم يعد بنفس الصورة منذ أن تغلغلت الجماعات المتطرفة في مدن وقرى الشمال اللبناني ذات الأغلبية السنية. والذي سهل تغلغل «القاعدة» خصوبة التربة السنية لدعوات الانتقام، بسبب الغضب المستمر ضد هيمنة حزب الله على لبنان، ثم دخوله في الحرب ضد ثورة الغالبية السنية في سوريا، التي أججت الكراهية بين الطائفتين بشكل غير مسبوق.
لا بد أن الحريري قلق على أبناء طائفته خشية أن ينزلقوا في منحدر التطرف الديني والإرهاب. وهناك خطر حقيقي عليهم بسبب حج آلاف الإرهابيين من الشباب المغسولة أدمغتهم للقتال في سوريا، جاءوا من أوروبا والولايات المتحدة ووسط آسيا، علاوة على المقاتلين العرب. ففي حال تحول شباب سنة لبنان نحو التطرف سيقاتلون أيضا الحريري وبقية الزعامات السنية، كما كفروا وقاتلوا أبناء طائفتهم السنية في المناطق المحررة في سوريا. هذا في حساب الخسارة، أما في حساب الربح، فالحريري يقرأ مبكرا مضاعفات النزاع السوري على بلاده؛ أولها أن حزب الله سيصبح يتيما عندما يفقد سنده الرئيس بسقوط نظام الأسد، وستأكل الحرب المريعة هناك عسكر ومقدرات الحزب، هذا كله يعني أن مستقبل حزب الله غدا أسوأ مما هو عليه اليوم.
والحريري، الذي انتصر أمس في معركة تشكيل الحكومة وقلد رجاله أهم ثلاث حقائب وزارية، سيعتبر نفسه منتصرا، لو سقط الأسد في سوريا وضعف حزب الله في لبنان.. حلم لم يكن يتوقعه، بعد تسع سنوات من الخوف والاختباء منذ اغتيال والده. إنما من المبكر الحديث عن انتصارات واحتفالات، لأننا نعيش في منطقة كثيرة التقلبات.
alrashed@asharqalawsat.com
*الشرق الأوسط
اعتماد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة
مجلس التعاون: مجلس الدفاع الخليجي سيقيم الوضع الدفاعي للمجلس
ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس السوري في الدوحة
قراصنة كوريا الشمالية يزوّرون هويات باستخدام الذكاء الاصطناعي
محادثات تجارية هندية أميركية وسط توتر بسبب الرسوم الجمركية
وزير الثقافة يفتتح يوما ثقافيا وطنيا في الموقر
حماس: لن تفلح سياسات نتنياهو الإجرامية في استرجاع الأسرى
مدفوعاتكم تُطلق أكبر مركز بيانات في الأردن
استقرار أسعار الذهب في الأردن الاثنين
سفيان البقالي يهدي العرب فضية بطوكيو
خارجية الأعيان تبحث المستجدات الإقليمية
الرئيس السوري يدعو لتوحيد الموقف ضد العدوان الإسرائيلي
أبو الغيط: العدوان الإسرائيلي على السيادة القطرية فاق كل الحدود
رئيس هيئة الأركان يستقبل سفراء أستراليا والسويد وفرنسا لدى الأردن
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
دراسة تكشف ديناميكيات الانقلابات العسكرية في إفريقيا
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان