مقاس الحُريّة: ميني جوب
أعلن وزير التربية والتعليم الفرنسي غابريال أتال، في 27 أغسطس (آب) الماضي، مَنْع/ حظر ارتداء العباءات والقمصان الطويلة في المدارس. جاءَ هذا القرار بعدَ نحوِ شهر من تولّي أتال (34 عامًا) وزارة التّعليم الفرنسيّة أثرَ تعديلٍ حكوميّ، في "تعيينٍ" وصفه الفرنسيونَ بـ"كارثة الصّيف".
ورغمَ قرار المنع، فقد أفادَت التعليم الفرنسيّة أنّ نحو 300 فتاةٍ توجّهن إلى مدارسهنَّ مطلع العام الدراسيّ بالعباءة، غيرَ أنّه تمّ منعهنّ من دخول الصّفوف الدّراسيّة، فيما تناقلت وسائل التّواصل الاجتماعيّ صورًا لأفراد شرطة وأفرادِ حراسةٍ خاصّة على أبوابِ المدارسِ لمنعهنَّ من الدّخول.
ما بينَ "شرطة الأخلاقِ" في إيران، وشرطة "أخلاقٍ" في فرنسا، يصبحُ المشهدُ أكثر سخرية في عالمٍ يفصِّلُ الحريّة على مقاسِهِ، ويقدّمها للآخر على أنّها "التّعريفُ الوحيد" لهذه الكلمةِ المفترى على "إلّي خلَّفوها"، والتي استُعمِلت لتدميرِ شعوبٍ بأكملها وتبرير غزوها، هي وكلمة "الديمقراطيّة".
مرَّت قبل أيام، الذّكرى الأولى لقتلِ النظام الإيرانيِّ المتشدّد لــ"مهسا أميني"، الذكرى التي أحياها الإيرانيونَ والإيرانيات بمظاهراتٍ عارمة جابت شوارع عددٍ من المُدن..، كما أحيَتها أيضًا "الجمهوريّة الإسلاميّة" بإعلانِ أنّه لا شيءَ تغيَّرَ أو سيتغيّرُ هذا العام واعتقلت 600 فتاةٍ في يومٍ واحد.
تُصِرُ إيران على فرضِ الحجابِ وتجريمِ خلعِهِ، وتتخذُ الآن خطواتٍ تشريعيّة لفرضِ الحبسِ والغرامة، في الوقتِ الذي ينتقدُ فيه العالم الغربيُّ كلّه، بما فيه فرنسا، هذه الممارسات، ويعتبرها اعتداءً على الحريّة الفرديّة. لكنّه نفسه، العالمُ الغربيّ، يفرضُ عدم ارتداء العباءات، وفي أماكن أخرى يفرضُ عدم ارتداء الحجاب، وفي شوارعه أيضًا تبدو فكرة الحجاب مغريةً جدًا لممارساتٍ عنصريّة ترتدي ثوبَ الحريّة، وفي الوقتِ الذي يقفُ فيه "شرطة الحرية" أمام أبوابِ المدارسِ تسكتُ كلّ أصواتِ جمعيّات الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق أيّ شيء، فيما تصدحُ أصواتهم لو مثلًا قرّرت دولةٌ ما (عربيّة أو إسلاميّة) منع ارتداء المني جوب "Minijupe" في المدارس أو الجامعات.
لسنا ضدَّ العباءة ولا معها، ولسنا ضدَّ المني جوب ولا معه، ولكنّنا ضدَّ تفصيلِ الحريّة على مقاساتِ الدّول والأنظمة، وضدّ ازدواجيّة المعايير (وهي سمةُ العصر)، وضدَّ الوصاية على القناعاتِ.. بالمنعِ أو الفرضِ، وضدَّ ادّعاءِ الحريّة، وضدَّ أن تأخذ شعوبٌ على عاتقها "تَحريرَ" شعوبٍ أخرى وفقَ تصوّرها هيَ عن الحريّة، وأيضًا.. ضدَّ أن يحمل وزير إسرائيليّ سابقٌ مُحتَلٌ و(مختَل).. صورةَ "مهسا أميني" في الأمم المتّحدة؛ ليسَ لأنّه لا يحقُّ له الحديث عن القَتل وهو ودولته يمارسانِ كلّ أصنافِ القتل والقمع والسّرقة والادّعاء بحقّ الشعب الفلسطينيّ، بل لأنّه بهذا يسيءُ لحراكِ نساءٍ يبحثنَ عن أبسطِ حقوقهنَّ، ويعطي "النظامَ" مبرّرًا إضافيًا ليعلِنَ أنّ حراكَ النّساء الإيرانيات من أجل حريتهنَّ ممولٌ خارجيًا وإسرائيليًا، ضمنَ نظرية المؤامرة التي تحكم عقلَ الأنظمة السياسيّة.
قيم الابداع والاتباع عند الشباب
52 شهيداً بنيران الاحتلال في غزة منذ الفجر
إحالة العميد محمود الشياب إلى التقاعد
فصل الكهرباء لمدة 6 ساعات عن هذه المنطقة الاثنين
زين ترعى نهائي بطولة ريد بُل بادل داش
تقدم النيابية تختار مكتبها الدائم
إحالة ضباط في الأمن على التقاعد .. أسماء
انطلاق فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي بالجامعة الأردنية
وزراء الخارجية العرب يتوافقون على بيان القمة الطارئة
الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة مسيّرة
مهم من الحكومة بشأن وسائل الدعاية الانتخابية
سلطة البترا تعتزم إطلاق مشروع الحزام الأخضر
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
جامعة اليرموك تحصد المركز الأول في مسابقة أكاديمية حكيم