صحيفة السوسنة الأردنية

كان الأردن وما زال يحارب العصابات الأرهابية المتطرفة الخارجة عن القانون ، وزعزعت الامن القومي الأردني ، حيث مر في الأردن فترات عصيبة من الإرهاب في عدة مراحل من تاريخه. حيث تعرض  لعدة هجمات إرهابية، أبرزها:

التهديدات الإرهابية في التسعينات: في تلك الفترة، شهد الأردن عدة محاولات للهجمات الإرهابية، خاصة بعد صعود تنظيمات مثل “القاعدة” وتبنيها لأساليب العنف في المنطقة. كما كان هناك عمليات تجنيد لعدد من الأردنيين في صفوف الجماعات المسلحة ،

تفجيرات عمان 2005: في 9 نوفمبر 2005، تعرضت العاصمة الأردنية عمان لسلسلة من التفجيرات الإرهابية استهدفت ثلاثة فنادق كبرى، وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات. كانت هذه الهجمات من تنظيم القاعدة في العراق بقيادة أبو مصعب الزرقاوي.

هجوم الكرك (أو ما يعرف بأحداث قلعة الكرك) هو هجوم مسلح حدث في يوم 18 سبتمبر 2016 عندما قام أفراد يتبعون لتنظيم الدولة الاسلامية بإطلاق النار في قلعة الكرك التاريخية بمدينة الكرك باتجاه أفراد من الأمن والمدنيين واحتجاز بعض الرهائن، أسفر الهجوم عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية إلى جانب إصابة 34 شخصا آخرين .

احداث اربد التي تمت في مدينة اربد تاريخ 2 آذار 2016 في اشتباكات تراوحت ما بين 12 إلى 14 ساعة للبحث عن عناصر إرهابية من تنظيم داعش الارهابي ، حيث أسفرت العملية عن استشهاد الرائد راشد الزيود الذي التحق بقافلة الضباط مدافعا عن وطنه .

واحداث مخابرات البقعة ، في 7 يونيو /حزيران 2016 قتل خمس من مرتبات المخابرات العامة الأردنية اثر تعرض مكتب المخابرات العامة في مخيم البقعة لهجوم إرهابي .

وآخر حدث في 16/4/2025 حيث تم ألقاء القبض على مجموعة أرهابية تقنط في عدة مناطق في الأردن ، تهدف إلى زعزعة أمن المملكة وتفكيك منظومة الامن الوطني .
حيث كشفت دائرة المخابرات العامة عن عناصر خلايا أرهابية تدريوا بالخارج وخزنو الاسلحة ، وأفاد مصدر امني أن اجهزة المخابرات قد تابعت بيقظة منذ عام 2021 الخلية وبعد اكتمال خيوطها وثبوت الادلة تم إلقاء القبض عليهم ، في حين تمثلت هذه الاعمال بأربعة قضايا رئيسة انخرط بها 16 عنصراً ضمن مجموعات كانت تقوم بها منفصلة ، حيث شملت هذه القضايا تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3 - 5 كم وحيازة مواد متفجرة وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام وأسلحة اوتوماتيكية ، و مشروعاً لتصنيع طائرات درونز مسيرة ، بالإضافة إلى تجنيد عناصر داخل الأردن وإخضاعها للتدريب في الخارج ، وقد أشار المصدر الأمني ان الخلية الاولى ضُبطت بين شهرين أيار / مايو وحزيران / يوينو 2023 ، وكانت تعمل على نقل وتخزين مواد شديدة الانفجار وأسلحة مهربة من الخارج ، وضُبط شخص أخفى صاروخ كاتيوشا مجهز بصاعق في منطقة مرج الحمام، جنوب العاصمة عمّان ،

أما الخلية الثانية فضُبطت في شباط/فبراير 2025 وألقي القبض على 3 أشخاص، حيث أنشأت مستودعين لتصنيع وتخزين صواريخ في عمان والزرقاء، عناصر الخلية عملت على إنتاج هياكل الصواريخ، وتلقت التدريبات والأموال من الخارج، وتمكنت من إنتاج النموذج الأول لصاروخ قصير المدى .
وفي القضية الثالثة أنخرط أفرادها في مشروع لتصنيع طائرات مسيرة مستعينة بأطراف خارجية عبر زيارات لدول…. وأنجزت من مواد أولية مجسماً لطائرات مسيرة .
وفي القضية الرابعة كان هناك عمل لتجنيد أشخاص للحصول على دورات أمنية غير مشرعة .

ايضاً مر الأردن ويمر بتحديات حدودية حيث يعاني من تهديدات مرتبطة بالأحداث السياسية والأمنية في دول الجوار مثل العراق و النظام السوري المخلوع الذي كان لديه اثر كبير على الأردن مثل تهريب المواد المخدرة والممنوعات على فترات متتالية ،
حيث تشهد الحدود الأردنية تصاعدا ملحوظا في عمليات إحباط تهريب المخدرات بالتزامن مع التوترات العسكرية التي تشهدها المنطقة، بدءاً من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ،
من جماعات أرهابية متطرفة تهدف إلى تخريب وتفكيك منظومة المجتمع الأردني والوحدة الوطنية .
ايضاً هناك خطر من الجماعات المسلحة الموالية لإيران على الامن القومي الأردني .

إلا أن الأردن تمكن من مواجهة هذه التهديدات بفضل التنسيق الأمني العالي بين الأجهزة الاستخباراتية المحلية ، مما ساعد في التصدي لأغلب العمليات الإرهابية.
حيث يقوم الأردن بدور فعّال في مكافحة الفكر المتطرف ومجابهة التعصب عبر مشاركة ورشات وأجتماعات مجالس حقوق الإنسان .

وقد حقق الأردن تقدما كبيرا في مراجعة العديد من التشريعات الوطنية المعمول بها في مجال مكافحة الارهاب كونها من الجرائم بالغة الخطورة.
وادرك المشرع الأردني خطورة جريمة الارهاب وآثارها المدمرة ومن يقف خلفها من خلال النصوص المتعلقة بها في قانون العقوبات، وكذلك الاجراءات المتبعة في قانون اصول المحاكمات الجزائية، مشيراً الى إصدار قانون معدل لقانون العقوبات الاردني تم بموجبه فرض عقوبات على الافعال التي تعد أرهابية من وجهة نظر القانون .

اللهم احفظ الأردن وقيادته وأدام عليه نعمة الامن والأمان .