حين يصبح القاتل والمُقاوم متشابهين
في غبار الحروب، حين يُختطف صوت الحق بين عاصفة الدخان، لا يبقى سوى الصدى... صدى الصرخات، صدى الخطايا، صدى الكذب المُجلجل في منابر السياسة. حماسٌ وإسرائيل... خصمان على المسرح، لكنهما وجهان لعملة واحدة، تلمع تحت أضواء المصالح، وتصدأ حين تمسها يد الإنسان البسيط.
تتغنّى حماس بشعارات التحرير، وتلوّح برايات الجهاد، لكنها لا تتردد في أن تدفع بأبناء شعبها إلى حتفهم، لا دفاعاً عن الأرض، بل صعوداً على سلّم الطموحات الحزبية. لا يعنيها كم مدني سيسقط، ما دام سقوطهم يزيّن عناوين الصحف ويُحشد بهم تأييدٌ عاطفي. أما إسرائيل، فليست أقل انتهازاً. فعدّاد الموت لا يتوقف ما دام يسهم في تحقيق أطماعها الاستيطانية، وما دام يُصوّرها كضحية في أعين العالم الغربي، رغم أنها الجلاد المتخم بالقوة.
وفي زحمة هذا الصراع، لا صوت يعلو فوق صوت المأساة... مأساة المدنيين. أطفالٌ يُنتزعون من أحضان الحياة، ونساءٌ يُدفنّ تحت ركام البيوت، وشيوخٌ تتكئ أعمارهم على عصا الانتظار، ولا يُقابلهم العالم إلا ببيانات إدانة لا تطعم جائعاً ولا تبني جداراً. هؤلاء ليسوا أرقاماً، بل حكايات بُترت، وأحلامٌ لم يُكتب لها أن تكتمل.
العرب، كعادتهم، في مرمى النيران. إن مدّوا يد العون لأهل غزة، صُنّفوا داعمين للإرهاب. وإن ساندوا الجانب الآخر، وُصموا بالخيانة. فهل كتب علينا أن نُؤخذ بجريرة الانحياز ونحن في الحقيقة مجرد شهود على مأساة لا نملك حيالها سوى الدمع والدعاء؟
لقد آن الأوان لإعادة التوازن... ذلك التوازن الذي يُدرك أن الحقيقة ليست سوداء ولا بيضاء، بل خليطٌ مُرّ من الرماد.
إن فكرة القضاء على إسرائيل، أو حمايتها بالكامل، هي أشبه بمطاردة السراب. فلا أحد يملك مفاتيح الحلّ، لأن كليهما – حماس وإسرائيل – يتقنان فنّ التضحية بالضعفاء. كلاهما بارع في رفع الأطفال كدروع بشرية حين تضيق به الخيارات، وكلاهما يلبس ثوب المظلوم حين يحتاج إلى التعاطف.
وحدها المقاومة الشريفة، المقاومة التي لا تتلوث بحسابات السياسة، هي التي تستحق أن تبقى. مقاومة لا تساوم على دم طفل، ولا تتاجر بجراح أم، ولا تتسلّق على أكتاف الفقراء لتُحقق انتصارات وهمية.
إننا اليوم لا نحتاج إلى مزيد من الضجيج، بل إلى وقفة ضمير. وقفة تعيد الاعتبار للإنسان قبل أي راية، وللحق قبل أي خطاب. فالحقيقة، رغم كل شيء، لا تُكتب بالرصاص، بل تُولد من رحم العدالة، وتكبر حين تُروى بماء الإنسانية.
تحسينات مرورية شاملة على شارع الأردن
دلالات حلم العطش ومعانيه المختلفة
السفير الأردني في رام الله بخير ولا صحة لما يُتداول
وزير الأوقاف: مستعدون لتقديم جميع التسهيلات للبعثة الطبية
عصام صاصا يواجه أزمة زوجية وصدام نقابي
المومني يبحث مع العطيات توفير أراضٍ ومساكن للصحفيين
سلوك غامض بين القرود يثير الحيرة
الأمن العام : لا قضايا خطف أطفال في الأردن
غارات إسرائيلية تستهدف وفدًا عربيًا وأوروبيًا في مخيم جنين
صوفينار تكشف الحقيقة وراء شائعة الحجاب
تفسير حلم قص الأظافر لابن سيرين بالتفصيل
تحذير من ملاحقات قانونية بشأن ممتلكات الإخوان
آلاف الأردنيين أسماؤهم مهددة بالحجز المالي .. رابط
الحكومة تتجه لتغيير آلية تسعير المشتقات النفطية
صرف رواتب المتقاعدين الخميس مع زيادة وتأجيل أقساط
أسعار معقولة للمستهلكين .. مهم بشأن قانون الكهرباء الجديد
مهم بشأن تحويل المركبات من بنزين وديزل إلى غاز
غرامة مالية على عبور المشاة من أماكن غير مخصصة
دعوة لضباط إسكان الجيش لمراجعة بنك القاهرة عمان .. أسماء
متى يُسمح للمؤمّن عليها سحب اشتراكات الضمان
ما حقيقة تسجيل حالات تسمم بالبطيخ .. الزراعة توضح
إرادة ملكية بالموافقة على نظام رسوم تصاريح العمل للأجانب
امتحانات وزارية موحدة للصف الحادي عشر لأول مرة .. تفاصيل
مليار دولار لمشروع الناقل الوطني الأردني