باكستان ترحب بتصريحات ترامب حول كشمير وتدعو لتسوية عادلة

mainThumb

11-05-2025 02:08 PM

وكالات - السوسنة

رحبت الحكومة الباكستانية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعرب فيها عن استعداده للعمل مع كل من إسلام آباد ونيودلهي للتوصل إلى حل لقضية إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه، مشيدة بما وصفته بـ"الدور البناء" الذي لعبته الولايات المتحدة في دعم التفاهم الأخير لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان صادر اليوم الأحد إن إسلام آباد "ترحب بتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن العلاقات الباكستانية الهندية، وتثمن الجهود التي بذلتها واشنطن، إلى جانب بعض الدول الصديقة، لدعم التفاهم الأخير بشأن وقف إطلاق النار، باعتباره خطوة في اتجاه خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار الإقليمي".

وأضاف البيان: "نُقدّر استعداد الرئيس ترامب للمساهمة في حل النزاع حول إقليم جامو وكشمير، وهو نزاع طويل الأمد يهدد السلم والأمن في جنوب آسيا وخارجها"، مؤكداً أن "أي تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع يجب أن تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وتكفل الحقوق الأساسية لشعب كشمير، وفي مقدمتها حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير".

وكان الرئيس ترامب قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عبر منصة "تروث سوشيال"، نيته زيادة حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وكل من باكستان والهند، مشيراً إلى سعيه "للعمل مع الطرفين لاستكشاف إمكانية التوصل إلى حل لأزمة كشمير، حتى وإن استغرق الأمر ألف عام".

وأشاد ترامب بما وصفه بـ"القيادة الراسخة" لكل من الهند وباكستان، قائلاً إن "الجانبين أظهرا قوة وحكمة في وقف التصعيد، وهو ما حال دون وقوع كارثة كان يمكن أن تؤدي إلى مقتل ملايين الأبرياء"، مضيفاً: "أفتخر بأن الولايات المتحدة ساهمت في الوصول إلى هذا القرار التاريخي".

وكان الرئيس الأمريكي قد كشف الاثنين الماضي عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، بعد أسابيع من التوترات الأمنية في إقليم جامو وكشمير، على خلفية هجوم مسلح وقع في 22 أبريل في منطقة بهالغام، أسفر عن مقتل 26 مدنياً وسائحاً.

ووجهت الهند اتهامات مباشرة لباكستان بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد، مطالبة بإجراء تحقيق دولي شفاف في الحادثة. ورداً على الهجوم، أعلنت الهند، ليلة 6 - 7 مايو، إطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "سِندور"، قالت إنها تستهدف مواقع "تورطت في التخطيط لهجمات إرهابية ضد الهند".

في المقابل، أكدت باكستان احتفاظها بحق الرد الكامل على ما وصفته بـ"العدوان الصارخ" على سيادتها، وأعلنت في 10 مايو عن بدء عملية عسكرية مضادة تحت اسم "البنيان المرصوص"، رداً على الغارات الهندية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد