روتين يومي يرفع مستواك الدراسي

mainThumb
تعبيرية

26-07-2025 11:57 PM

السوسنة - تؤكد دراسات تربوية ونصائح خبراء في المجال الأكاديمي أن النجاح الدراسي لا يتوقف فقط على كثافة المذاكرة أو عدد ساعات الدراسة، بل يرتبط بشكل وثيق بذكاء الطالب في اختيار عاداته اليومية وطريقة تنظيمه لوقته ونشاطه الذهني. فهناك مجموعة من العادات الصغيرة والمستمرة التي أثبتت فعاليتها في تحسين الأداء الأكاديمي دون أن تُضيف عبئًا نفسيًا أو توترًا إضافيًا.
ووفقًا لما نشره موقع متخصص في الشؤون التعليمية، فإن ست ممارسات يومية بسيطة يُمكن أن تساهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي وتحسين التركيز، على النحو التالي:
1. مراجعة الملاحظات قبل النوم
تُشير الأبحاث إلى أن تخصيص 5 إلى 10 دقائق مساءً لمراجعة الملاحظات الدراسية يُساعد الدماغ على ترسيخ المعلومات بشكل أفضل. ويُعتبر النوم عاملًا مهمًا في تقوية الذاكرة، مما يجعل المراجعة الليلية وسيلة فعّالة لترسيخ المفاهيم دون عناء.
2. بدء اليوم بقائمة مهام مركّزة
يُعدّ وضع خطة يومية قصيرة في بداية اليوم من أفضل أساليب إدارة الوقت وتحسين الإنتاجية. فعندما يُحدّد الطالب أولوياته منذ الصباح، يُجنّب نفسه التشتت، ويُوجّه طاقته نحو المهام ذات القيمة الحقيقية، ما يُقلّل الإجهاد الذهني ويمنحه شعورًا بالسيطرة على جدول يومه.
3. فترات راحة محسوبة
الدراسة المتواصلة دون استراحة تؤدي إلى انخفاض التركيز وتشتت الانتباه. ولتفادي ذلك، ينصح الخبراء باتباع قاعدة "50-10-50"، والتي تعني تخصيص 50 دقيقة للمذاكرة تليها 10 دقائق من الراحة النشطة، سواءً بالحركة أو الاسترخاء، ما يُساعد على تجديد النشاط الذهني والحفاظ على فعالية المذاكرة.
4. الشرح لشخص آخر
تُعدّ طريقة "التدريس للآخرين" وسيلة ذكية لتثبيت المعلومات. فعندما يُحاول الطالب شرح المحتوى لزميل أو حتى لشخص افتراضي، يُجبر نفسه على تنظيم أفكاره، وفهم المادة بشكل أعمق. وغالبًا ما تكشف هذه الطريقة النقاط التي لا تزال غير واضحة لديه.
5. الحفاظ على الترطيب وتناول وجبات ذكية
العقل يحتاج إلى تغذية مستمرة. ومن المهم شرب الماء بانتظام طوال اليوم، وتناول وجبات خفيفة تُحفّز النشاط العقلي مثل المكسرات أو الفواكه الغنية بالفيتامينات. هذه العادات البسيطة تُساعد في الحفاظ على اليقظة وتعزّز القدرة على التركيز خلال الدراسة.
6. لحظة تأمل يومية
قبل نهاية اليوم، يُنصح الطلاب بأن يمنحوا أنفسهم خمس دقائق من التأمل الذاتي، يُطرح خلالها أسئلة مثل: "ماذا تعلمت اليوم؟ وما الذي يمكنني تحسينه غدًا؟". هذه الممارسة تُنمّي الوعي الذاتي، وتُساعد على تتبّع التقدّم بثقة، وتُخفّف من الضغوط المرتبطة بالمذاكرة والأداء الأكاديمي.
ويُجمع الخبراء على أن بناء عادات بسيطة وثابتة أفضل من الاعتماد على دفعات قصيرة من الاجتهاد المؤقت، وأن التوازن بين الدراسة والراحة، والتغذية والتأمل، يُعدّ مفتاحًا حقيقيًا للنجاح الأكاديمي المستدام دون ضغط.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد