لماذا يزيل الناس تعليقاتهم على وسائل التواصل
في العصر الرقمي الحالي، لم تعد منصات التواصل الاجتماعي مجرد أدوات للترفيه، بل تحولت إلى ساحات عامة تؤثر في آرائنا وتوثّق مواقفنا وتشكل جزءًا من صورتنا أمام الآخرين. من فيسبوك وإنستغرام إلى تيك توك وتويتر (إكس)، نكتب التعليقات لنتفاعل، لنعبر عن مشاعرنا، وربما لنشارك لحظة عابرة. ومع ذلك، تنتشر ظاهرة لافتة للنظر: حذف التعليقات بعد نشرها. فما الذي يدفع الأشخاص لاتخاذ هذه الخطوة؟
الندم الفوري يعد من أكثر الدوافع شيوعًا. ففي لحظة انفعال أو حماس نكتب تعليقًا سريعًا، ثم ندرك بعد دقائق أن كلماتنا قد لا تمثلنا بدقة، أو ربما تُفهم بشكل خاطئ. في هذه اللحظة، يصبح الحذف وسيلة سهلة لتصحيح المسار قبل أن يترتب على التعليق أي أثر دائم.
الخوف من النقد أو الدخول في جدال سبب آخر قوي. منصات التواصل فضاءات متنوعة الآراء، وأي تعليق قد يثير نقاشًا طويلًا أو انتقادات غير متوقعة. لذلك، يختار البعض الحذف لتجنب المواجهات أو لتفادي التوتر الذي قد يرافق النقاشات الحادة.
ولا يمكن تجاهل البعد المتعلق بالخصوصية. مع الخوارزميات المعقدة وتغير إعدادات المنصات، قد يصل تعليق شخصي إلى جمهور لم يكن مقصودًا. حينها يصبح الحذف وسيلة لاستعادة التحكم فيمن يطّلع على كلماتنا، خاصة إذا كانت تحمل طابعًا شخصيًا أو حساسًا.
ولن نتجاهل هنا عامل التطور الشخصي, وتغير المواقف مع مرور الوقت. فالتعليق الذي بدا مناسبًا قبل عام قد لا يعكس قيمنا أو آرائنا الحالية. لهذا السبب، يلجأ كثيرون إلى حذف التعليقات القديمة حتى تكون صورتهم الرقمية متوافقة مع ما يؤمنون به اليوم.
أما البعد الاجتماعي فيظهر من خلال الأعراف غير المكتوبة التي تحكم التفاعل في الفضاء الرقمي. أحيانًا نحذف تعليقًا لأنه يبدو خارج السياق، أو لمجرد الشعور بأنه غير مناسب بعد مراجعة النقاش ككل. الرغبة في الانسجام مع الآخرين قد تدفعنا إلى تعديل وجودنا الافتراضي باستمرار.
المفارقة أن الحذف لا يقتصر على التعليقات الجدلية فقط؛ بل يشمل أحيانًا التعليقات الإيجابية التي تعبر عن الإعجاب أو المشاركة في الفرح. ربما لأن صاحبها شعر بالمبالغة لاحقًا، أو خشي تفسيرًا غير مقصود، أو أراد ببساطة تقليل بصمته الرقمية.
في المحصلة، حذف التعليقات ليس سلوكًا عشوائيًا، بل قرار يتأثر بمزيج من العوامل. سواء كان بدافع الندم، الخوف من النقد، الرغبة في الخصوصية، أو الانسجام مع المعايير الاجتماعية، تبقى النتيجة واحدة: وجودنا الافتراضي ليس ثابتًا، بل مرآة لتقلباتنا الإنسانية في عالم يتغير كل لحظة
إجراءات نوعية لتطوير منطقة البحر الميت
إنشاء 19 مدرسة جديدة لخدمة آلاف الطلاب .. توضيح حكومي
رئيس النواب يطلع على خطة اللجنة المالية لمناقشة الموازنة
كأس العرب .. النشامى يلتقي الإمارات في 3 كانون الأول
تحديات الذكاء الاصطناعي السياسات والحلول
إحباط محاولة تسلل على إحدى الواجهات الحدودية
الملك يتابع سير العمل لرؤية التحديث الاقتصادي
إطلاق بطولة للرياضات الإلكترونية على مستوى الجامعات
النيوليبرالية في الأردن: البرنامج التنفيذي واستمرار الإخفاق
اتفاق أردني سوري لفتح قنوات التجارة لكافة السلع
الملكة رانيا تشارك في عشاء خيري أقيم بالدوحة
الاحتلال يمارس التطهير العرقي ويواصل القصف على غزة
الجامعةُ الأردنيّة تحتفل بتخريج دفعة ماجستير التّنمية المحليّة
التمديد في الوظيفة العامة .. يعزّز نمو الطحالب
وظائف شاغرة في الحكومة .. التفاصيل
توضيح آلية اختيار المكلَّفين لأداء خدمة العلم
فرصة مهمة للباحثين عن عمل .. الأسماء والتفاصيل
إسرائيل تُصعّد… والأردن يضع النقاط على الحروف
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
الأوقاف تطلق جائزة التميز المؤسسي الثانية
أكثر من 470 ألف لاجئ وطالب لجوء في الأردن
أغنى رجل في العالم لا يملك قصراً .. أين يسكن
تقاضى مبالغ مالية مقابل ترخيص محلات .. والمحكمة تصدر قرارها
انتحار أشهر توأمتين في ألمانيا بعد مسيرة فنية حافلة

