تعقيدات الصداقات الرقمية على وسائل التواصل
منذ أن أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من حياتنا، تغيّر معنى كلمه "صديق" ل"متابع". لم تعد الروابط تقتصر على اللقاءات الإنسانية المباشرة، بل باتت التطبيقات المختلفة – من فيسبوك وإنستغرام إلى إكس (تويتر سابقًا)، تيك توك، ولينكدإن – تفرض أشكالًا جديدة من العلاقات الرقمية، بعضها يفتح آفاقًا للتواصل والدعم، وبعضها الآخر يثير ارتباكًا وضغوطًا غير متوقعة.
إحدى أبرز التحديات تكمن في طلبات الصداقة أو المتابعة من أشخاص نعرفهم معرفة سطحية فقط: جار قديم، زميل عابر، أو حتى شخص التقيناه مرة واحدة. قبول هذه الطلبات قد يبدو لفتة بسيطة، لكنه يضعنا أمام انفتاح غير محسوب على أشخاص لا نعرف نواياهم بدقة. وفي كثير من الحالات، يتحول هذا القبول إلى مصدر لتطفل أو تدخل غير مرغوب فيه، مما يجعل مساحة الفرد الرقمية أقل أمانًا وراحة.
كما تشجع طبيعة هذه المنصات على الظهور الدائم. كل صورة أو تعليق أو تحديث يصبح عرضًا لجمهور واسع وغير متجانس. هذا يولّد شعورًا بالمنافسة والمقارنة المستمرة، حيث يسعى البعض لإظهار حياة مثالية مليئة بالنجاحات والسعادة، بينما يشعر آخرون بضغط المحافظة على صورة اجتماعية معينة حتى وإن لم تعكس حقيقتهم. وهنا يظهر تناقض كبير بين ما يُعرض على الشاشة وما يُعاش في الواقع، وهو تناقض يربك الكثيرين ويؤثر على صدقية العلاقات.
ولا يمكن إغفال إشكالية السرعة في التفاعلات الرقمية. فعلى عكس الحوار المباشر، تفتقر المحادثات عبر المنصات إلى النبرة والسياق، ما يجعل التعليقات عرضة للتفسير الخاطئ. قد يتحول تعليق مازح على إنستغرام إلى مصدر جرح، أو يُفهم رأي عابر على إكس كهجوم شخصي. ومع وتيرة "الترندات" والوسوم المتسارعة، يشعر المستخدمون أحيانًا بضرورة الرد السريع، وهو ما يزيد من احتمالية الانفعال وسوء الفهم أو الانخراط في نقاشات محتدمة لا جدوى منها.
كذلك، يصبح تقدير الذات في أحيان كثيرة مرتبطًا بعدد الإعجابات والتعليقات والمشاركات. هذه المؤشرات الرقمية تمنح إحساسًا بالانتماء أحيانًا، لكنها أيضًا تخلق دائرة من التقييم المستمر، حيث يقاس النجاح بالظهور والشهرة بدلًا من القيمة الفعلية للعلاقة أو الفكرة. وهذا قد يعزز السلبية ويجعل التفاعل أقرب إلى استعراض منه إلى تواصل حقيقي.
المسألة تتعلق بكيفية إدارتنا لها. يمكننا وضع حدود واضحة: انتقاء من نتابع، ونتجاهل طلبات لا تناسبنا، والتريث قبل الرد على التعليقات، وتذكير أنفسنا بأن قيمتنا لا تُقاس بالأعداد الرقمية، ما يفتح المجال لتجربة أكثر صحة وصدقًا.
في النهاية، الصداقات الرقمية ليست امتداد للعلاقات الواقعية، بل هي شبكة معقدة من الدعم والتحديات، من الوصل والانفصال، ومن الوعي والضغط. والوعي في التعامل معها هو المفتاح لتحويل وسائل التواصل الاجتماعي من مصدر توتر إلى فضاء يثري حياتنا ويعزز توازننا النفسي والاجتماعي.
البرلمان العربي يرحب باعتراف سان مارينو بفلسطين
لقاء مرتقب بين نتنياهو وويتكوف وكوشنر
الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تعيدان تفعيل المخبز الخاص بغزة
إعلان نتائج ترشيح الدورة الثانية للمنح الخارجية .. رابط
أسطول الصمود العالمي يبحر مجددا إلى غزة
حكومات عربية أقنعت ترامب بخطة تخالف نتنياهو
انعقاد المؤتمر الأول للتطوير التراثي والسياحي بالشوبك
اللواء الحنيطي: مستمرون في تحديث منظومات الأسلحة
قتيلان على حاجز للجيش .. بيان مهم
البدء بتنفيذ مشروع صيانة الطريق بين الحميمة والقويرة
فتح جسر الملك حسين غداً بهذا التوقيت
العيسوي يزور الوزير الأسبق الصرايرة بالمستشفى
تعقيدات الصداقات الرقمية على وسائل التواصل
اجتماع موسّع لبحث مقترحات لتطوير البنية التحتية بالبحر الميت
واشنطن تقر دواءً لعلاج التوحد وسط تحذيرات من ترامب للنساء
الاعتراف بدولة فلسطين: رمزية أم تغيير في قواعد اللعبة
الذهب يصل إلى أعلى مستوى له بتاريخ الأردن
خدمات الأعيان تتابع تنفيذ إستراتيجية النقل العام
الزراعة النيابية تؤكد أهمية فتح أسواق خارجية وتعزيز الأمن الغذائي
الأحزاب والمالية تشيدان بخطاب الملك بالأمم المتحدة
من يسار الصحوة الأميركية إلى يمين الترمبية
موعد بدء استقبال طلبات إساءة الاختيار بالقبول الموحد
دراميات صانعي السلام .. إنقاذ اليهود
هل يُعدّ الباراسيتامول خياراً آمناً للنساء الحوامل
حقيقة مغادرة الوفود خلال كلمة نتنياهو .. فيديو
عطية يطالب الحكومة بتجميد قرار رفع الرسوم الجامعية في جامعة مؤتة