يوميات سالم .. الحلقة 4

mainThumb

09-05-2019 11:55 PM

(يا زلمة رُد على هالتلفون اللي جنّنا من الصبح) تقول زوجة سالم وهي (تضبضب) أغراض البيت، فيقول (حِلّي عني يا مَرَة، مش جاي ع بالي أشتغل اليوم، واعمليلي كمان فنجان قهوة لأنه الأول ما دار براسي).
 
بعد ساعة يخرج من بيته، ويمشي بسيارته اتجاه بيت (أبو خالد) ليتفقّد عمّاله الذين يعملون فيها، وبعد أن يعطيهم تعليماته وتوجيهاته يعود إلى سيارته ويتصل بصديقه عادل :
 
- ألوو.
 
- هلا سالم.
 
- هلا فيك، وينك؟
 
- بالورشة.
 
- طيب عشر دقايق وبكون عندك.
 
- بستنّاك، لا تتأخر، لأني عاوزك ضروري.
 
- ماشي.
 
يصل سالم إلى ورشة عادل الذي يطلب من أحد (صبيانه) أن يُحضر لهم ابريق شاي وبعد أن يجلسا يقول عادل :
 
- فضحتني مع نسيبي يا سالم، حكيتله شهرين و هَاي صارلك ست أشهر و ورشته لسّه ما خِلصت.
 
- اطلع من راسي يا عادل، يزم مَهو تأخر بالدفعات أولاً، وثانياً إنت إبن الكار وفاهم شغلنا كويّس.
 
- أنا اللي فاهم، بس هذا نسيبي مش أي زبون.
 
- على راسي انت ونسيبك، بس كمان انا بدّي أَمَشّي مصالحي.
 
- يا زلمه المَرَة شلّت أملي، أخوها بحكي معها وبقوللها صاحب جوزك مَوّتني وما بيجي ع الورشة، و هِي بتوكل راسي شوف صاحبك واحكي مع صاحبك.
 
- مَهو يا صاحبي لا تنسى إنه مكسور عليه دفعتين، وانا بصراحة ما معي كاش مشان أَمَشّي ورشته، اللي بقدّم السبت بلاقي الأحد.
 
يفتح عادل محفظته ويقوم بسحب مبلغ منها يُعطيه لسالم ويقول :
 
- هاي خمسمية دينار الدفعتين المكسورات على نسيبي، بس بعرض النّوَر تخلّصني من نَق مرتي.
 
يتناول سالم المبلغ ويقول في نفسه (يا فَرَج الله) وبعد أن يضعهم في محفظته يقول لعادل (بكرا الصبح بكونوا الشباب عنده) ثم يمسك هاتفه ويتّصل بأحد عماله (الووو، بكرا الصبح بتوخذ الشباب على ورشة نسيب عادل وبتكملوها) ثم يلتفت إلى عادل ويقول :
 
- تمام هيك معلم؟؟
 
- تمام، بس لا تعمل فيي اللي بنعمله ف الناس.
 
- لَه يا رجل، إحنا صحاب، توكّل على الله.
 
- لا إله إلا الله.
 
أثناء الحديث يبعث سالم لعامله الذي اتصل به رسالة يقول فيها (بكرا بترجعوا لَنَفِس الورشة وما تروحوا لورشة نسيب عادل، ماشي؟) فيأتيه الجواب (أمرك معلم).
 
يُغادر سالم ورشة صديقه عادل وفي السيارة تبدأ الاتصالات :
 
- هلا هلا هلا عَم أنيس.
 
- يا سالم الك اسبوعين ما طلّيت ع الورشة، وبعدين مع هالقصّة.
 
- ما إلك عَلي يمين إنه كَبير العمّال عندي أمه توفت من أسبوع ولساته ما داوم، بكرا الصبح ان شاء الله بنكون بورشتك، ابشر.
 
- إن شالله تُصدق معي هالمرّة يا سالم.
 
- توكل على الله.
 
يُغلق سالم الهاتف وهو يقول في نفسه (وَل عليك ما ازنخك، والله لو أعطيتني وزن ورشتك ذهب مَهو مليح، بس خَلص ورَّطت معك، استنى يا حبيبي آجيك بكرا استنى).
 
بعد دقائق يأتيه اتصال آخر :
 
- هلا عمّي أبو منصور.
 
- بلا هلا بلا بطيخ امسمر، يا زلمة والله عَوّفتني حياتي.
 
- حقّك علي عمي ابو منصور، بس والله عُمّالي واحد انكسرت رجله وواحد طلع ع العُمرة و....
 
- هاي مشكلتك انت مش مشكلتي،،، أنا ما بفهم غير إنه ورشتي لازم تنتهي خلال أسبوع وغير هيك والله لاشتكي للمتصرف.
 
- بكرا الصبح بكونوا الشباب عندك ان شاء الله.
 
- بكرا صارله شهر يا سالم، أي بكرا فيهم رح تيجي؟؟
 
- بكرا بكرا عمي ابو منصور، وعد شرف.
 
- ماشي يا سالم ماشي، بس اذا ما جيت بكرا أنا رح اتصرف.
 
يُغلق سالم الهاتف ويرميه على الكرسي المجاور له ويتحدث إلى نفسه بصوتٍ عال :
 
(يا زلمة على شو بتهدد إنت؟؟ والله ما انا خايف من حدا بهالبلد، ول عليك ما اصقع وجهك، فوق ما إنت كل يوم بتطلب زيادة جديدة ع شغل الورشة وبتتفلسف كمان؟؟ قال بشتكي عليك قال، أهلين، ظل استنى يا حبيبي ظل استنى).
 
يصل سالم إلى بيته بعد عشرة دقائق فيجد عدد من الناس أمام البيت :
 
- خير شباب شو في؟ يقول سالم
 
- لا، بسيطة، بوّابة السور وقعت لمّا حاول ابنك يفتحها، والحمد لله إنها ما وقعت عليه.
 
- شوووو، والله لألعن أبوه الحداد اللي صرت حاكي معاه ألف مرّة ييجي يصلّحها وهو كل مرّة يتحجج بحِجّة، هسّه راح اشتكي عليه للشرطة والمتصرف،،،، ، ناس ما بتخاف الله ولا عندها ضمير.
 
#وبعدين مع سالم


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد