مرض التوحد .. الأعراض والأسباب

mainThumb

20-01-2021 10:33 AM

السوسنة - يعاني الكثير من الأهالي بسبب مرض أحد أطفالهم باضطرابات التوحد، ويخاف البعض الآخر من وجود هذا المرض في أبنائهم إذا ما تأخروا في النطق أو لاحظوا أي سلوك غير طبيعي.  فما هو مرض التوحد وما أسبابه وأعراضه وعلاجه ، يجيب عن كل هذه الأسئلة الدكتور حمود طاهر استشاري طب العائلة والرعاية الصحية الأولية:
 
• التوحد:
هو إعاقة تطورية تظهر في الثلاث سنوات الأولى من العمر نتيجة اضطرابات في وظائف المخ تسبب ضعف في التواصل اللفظي وغير اللفظي، وضعف في التواصل الاجتماعي، وأنشطة اللعب التخيلي. ويؤثر التوحد تقريبا على ستة من بين كل الف طفل، ويعاني مريض التوحد من صعوبات في ثلاث مجالات تطويرية وهي العلاقات الاستماعية المتبادلة، واللغة والسلوك.
 
يتم ملاحظة  أعراض وسمات مرض التوحد لدى الغالبية العظمى عند الأشهر الأولى للطفل من الولادة أي في سن الرضاعة وتختلف من مريض إلى آخر والأعراض التالية هي الأكثر شيوعاً:
 
1. المهارات الاجتماعية:
• عند مناداة الطفل باسمه فإنه لا يبدي أي رد فعل بمعنى أنه لا يستجيب.
• ‎ لا يكثر من النظر أو التركيز في وجه أي شخص.
• ‎يبدو أنه لا يسمع الآخرين.
• ‎شخص منطوي منعزل غير اجتماعي يرفض حتى العناق.
• ‎يبدو  عليه أنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين.
• ‎يبدو أنه يحب أن يلعب لوحده.
 
2. المهارات اللغوية:
• ‎يبدأ الكلام والنطق في سن متأخرة.
• ‎يفقد القدرة على التحدث بمصطلحات كان يعرفها في السابق.
• ‎عندما يريد أي طلب يحاول أن يطلبه بصريا.
• ‎يتحدث بصوت غريب أو بنبرات مختلفة.
• ‎يتحدث بصوت يبدو للأشخاص العاديين أنه صوت رجل آلي.
• ‎لا يتمكن من الاستمرار في إكمال محادثة أو إجرائها بنفسه.
• ‎من الممكن أن يتحدث بمصطلحات وعبارات لا يعرف ما هي استخداماتها.
 
3. السلوك:
• ‎يقوم بتنفيذ حركات متكررة مثل الاهتزاز أو الدوران في دوائر أو التلويح باليدين.
• ‎يصنع لنفسه طقوس وعادات يعمل على تكريرها باستمرار.
• ‎ان حدث أي تغير في العادات التي صنعها لنفسه فإنه عند ذلك يفقد هدوءه وسكينته.
• ‎دائم الحركة.
• ‎يندهش عندما يرى أشياء معينة حوله مثل عجلة سيارة، أو لعبة معينة.
• ‎يعتبر شديد الحساسية بشكل كبير للضوء والصوت واللمس.
• ‎يبدو للأشخاص العاديين أنه لا يشعر بالألم.
 
في مرحلة البلوغ يمكن أن يصبح بعض المصابين أكثر قدرة على الإندماج في المجتمع وقد ينجح في عيش حياة قريبة من الطبيعية. لكن في المقابل تستمر لدى آخرين منهم الصعوبات في المهارات اللغوية والاستماعية وتزداد سوءا يوما بعد يوم. وهناك جزء قليل جدا من المرضى لديهم مهارات في سياق معين مثل: الرياضيات أو الفن أو الموسيقى.
 
لا يوجد سبب معروف لهذا المرض ومن المرجح وجود عوامل خطر منها:
• الوراثة
• ‎عوامل بيئية
• ‎التلوث البيئي
• ‎تلوث الهواء
• ‎عدوى فيروسية
• ‎مشاكل أثناء الولادة
 
 
وأثبتت الدراسات أنه ليس هناك علاقة بين التطعيمات وبين التوحد، لكن هناك عوامل خطر تزيد من احتمال الإصابة بهذا المرض:
• جنس الطفل:
حيث إن نسبة الأطفال الذكور المصابين بهذا المرض أكبر بأربعة مرات من إصابة الإناث.
 
• تاريخ العائلة:
الأهالي الذين لديهم ابن مريض بذات المرض لديهم احتمال أكبر بولادة طفل آخر مصاب بنفس المرض.
 
لا يوجد فحص طبي محدد للتشخيص، فبدلا من ذلك يجري الطبيب المختص محادثة مع الأهل، واختبارات لتقييم مهارات الطفل الاجتماعية وقدراته اللغوية وسلوكه ومدى تغير هذه العوامل مع الوقت.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد