خيارات الاردن على ضوء فشل محادثات السلام !!

mainThumb

19-12-2010 06:45 PM

فشل السلام والجهود التي بذلت على مدى عقدين بين المفاوض الفلسطين والعربي من جهه والاسرائيلي من جهة اخرى له تداعياته الخطيرة على الاردن والمنطقه برمتها  التي حذرنا منها سابقا وحذر العديد من المراقبين من عواقب الاستسلام للقدر الصهيوني وللوهم العربي للسلام الذي طرحته مبادرة السلام العربيه عام 2002 في بيروت والتمادي في رهن المنطقه للقدر الصهيوني والامريكي والذي كان احد تجلياته الرئيسيه احتلال العراق وافغانستان وحرب الجنوب اللبناني عام 2007 وحرب غزة عام 2009!!!



هذا الفشل ليس وليد الساعه امام اصرار اسرائيلي على تهويد الضفه الغربيه والقدس الشريف ونقل المشكله الفلسطينيه الى دول الجوار العربي والذي بدأته زمرة اليمين المتطرف الاسرائيلي وتحديدا الاردن وتبعات تلك السياسات على الامن الوطني والتي اصبحت عامل تهديد لوجود الدوله الاردنيه وبلقنة المنطقه والتبشير بحروب اهليه لها اول وليس لها اخر كان  النتيجه الحتميه للتخاذل العربي على لجم ا لعربده الاسرائيليه والوقوف موقف المتفرج بل والداعم في احيان كثيرة لما يتعرض له اخواننا   في غزة هاشم وجنوب لبنان من منطلق تصفية الحسابات والخدمه المثلى للمشاريع الامبرياليه الامريكيه !!!



الخيارات الاستراتيجيه الاردنيه في اللحظه الراهنه محدوده تنحصر في امرين لا  ثالث لهما اولاها اعادة جسور العلاقه مع حركة المقاومه الاسلاميه حماس الشرعيه الشعبيه الفلسطينيه الحقيقيه والتي افرزتها صناديق الانتخابات الفلسطينيه والتي شهد لها العالم برمته مهما حاولنا وضع رؤوسنا في الرمال والتعامي عن هذه الحقيقه الناصعه التي لا تقبل الجدال سيما لو علمنا ان مشروع حماس المقاوم يرتكز لمرتكزات وثوابت لا تقبل المهادنه والمساومه على المشروع الوطني الفلسطيني التحرري اسوة بالسلطه الفلسطينيه والتي انكشفت عوراتها وسوءاتها للجميع في اعقاب حرب غزة واستمرارها في نهج التسويه الاستسلاميه والذي يؤدي بدوره الى تصفية القضيه الفلسطينيه كقضية شعب عربي عادله يسعى الى تحقيق الاستقلال وتطبيق مقررات الشرعيه الدوليه من حق للعودة والتعويض منذ عقدين من الزمن ووصل الى حائط مسدود امام اصرار وتعنت الصهاينه واليمين المتطرف الاسرائيلي ومشاريعه التصفويه والعنصريه !!



نعم فتح قنوات الحوار والتواصل مع حركة حماس كمصلحه وطنيه اردنيه املتها ظروف ومتطلبات المواجهه المفروضه على الجميع والرد على تصريحات الداد والكنيست الاسرائيلي والنائب الهولندي العنصري هيلدرز ومؤتمراتهم العدائيه للامه العربيه ولقضية الشعب العربي الفلسطيني والاردن  ارضا ووطنا وهويه تلك الحركه التي اعادت لمعنى المقاومه حضوره الواسع في ارجاء عالمنا العربي وتتصدر المشهد الفلسطيني كقوة لايمكن على كل عاقل انكار هذا الدور بابعاده الاستراتيجيه التي ستغير وجه المنطقه لاحقا ان نشبت المواجهه والتي تلوح في الافق !!!!



اما ثاني هذه الخيارات والتي تتطلب مراجعه شامله في الاهداف والسياسات والاسترتيجيات هو العلاقه مع ايران كقوة اقليميه تتكسر  امام ثوابتها الوطنيه والاقليميه كل الطروحات الغربيه والامريكيه  سواء حصار  ام احتواء لاننا امام وقائع تملى علينا قراءة المشهد بكل صوره وجوانبه والتوازن في علاقاتنا الدوليه والاقليميه وبما يحمي مصالحنا الوطنيه والتي نرى انها تخضع لارتباطات شخصيه والتزامات تتنافى ودورنا المحوري في المنطقه واتجاه قضيتنا المركزيه القضيه الفلسطينيه بتداعياتها علينا وعلى دول الجوار  خدمه للمشروع الامبريالي الغربي والصهيوني التوسعي !!!



نعم فتح قنوات الاتصال والحوار مع ايران اللاعب الرئيس في المنطقه لاعادة تشكيل وقائع استراتيجيه جديدة ترسم توجهات دورنا المسقبلي القائم على مصالحنا نحن وليس مصالح الاخرين ولجم التطرف الاسرائيلي اتجاه المنطقه وشعوبها فايران مهما تعامينا عن الحقائق الجيواستراتيجيه جار ولاعب محوري في قضايا المنطقه يضيف بعدا اخر لمشهد الصراع المحتدم في المنطقه وعلى ضوء تفاعلات البرنامج النووي الايراني والذي نرى انه يغير من قواعد اللعبه وتحييد قوة الردع الاسرئيلي النووي التي تتهدد الجميع ووضع حد للعنجهيه الاسرائيليه !!!



نعم وجب علينا ان نعيد ترتيب اولوياتنا الوطنيه وتطوير ادائنا ازاء هذين الملفين وبما يحفظ مصالحنا الداخليه والخارجيه ودورنا الذي افتقد بريقه بسبب وضع بيضنا كله في السله الامريكيه دون ادنى وعي لما ستؤول اليه مراحل الصراع العربي الاسرائيلي والتي ترفض السلام بل الاستسلام  للقدر الصهيوني والامريكي والذي داسته اقدام المقاومه في العراق وافغانستان وغزة وجنوب لبنان يتبع!!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد