هل الفيسبوك ايجابي ام سلبي في حياتنا؟

mainThumb

10-04-2011 11:29 PM

"عندك فيسبوك؟".. هذا السؤال الذي صرنا نسمعه كثيراً خاصة بين فئة الشباب – ذكوراً وإناثاً- والذي نتج عن الإقبال الكبير والواسع للانضمام لموقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك Facebook" حتى وصل الحد بالكثير من مستخدميه انه أصبح بالنسبة لهم ضرورة وليس من الكماليات ولا يستطيعون ان يعيشوا بدونه. وتشير إحصائيات موقع الفيسبوك ان عدد أعضائه يزيد عن النصف مليار في مختلف دول العالم منهم ما يزيد عن مليون ونصف عضو من الأردن. ويعتمد الفيسبوك عدد كبير من لغات العالم من أهمها العربية والفرنسية والانجليزية.



وأكثر ما يميز هذا الموقع وجود برنامج محادثة مباشر بين أعضائه وكذلك وجود صندوق بريد. ويوجد في الفيسبوك اغلب مشاهير الفن والسياسة. ذهب بعض السياسيين والإعلاميين والمحللين إلى أن الفيسبوك قاعدة بيانات بشرية تستخدمها كل من الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية لجمع البيانات اللازمة عن أبناء الوطن العربي لاستخدامها وتوظيفها لمصلحتهم حيث انه يتطلب الاشتراك في موقع الفيسبوك إدخال تفاصيل العضو المشترك مثل الجنسية والعمر والديانة والهوايات والحالة الاجتماعية وما إلى ذلك من معلومات وأنا برأيي الشخصي ان هذا غير منطقي بدليل ان أمريكا وإسرائيل من أكثر الدول أعضاءً في الموقع وبالتالي يستطيع أي جهاز استخباراتي عربي استخدام هؤلاء الأعضاء كقاعدة بيانات.



لعب الفيسبوك وشباب الفيسبوك دوراً كبيراً في الأحداث الأخيرة في كل من مصر وتونس مروراً باليمن وليبيا وأخيراً في سوريا حيث نشأت داخل الفيسبوك مجموعات من الشباب بأعداد بالآلاف ومئات الآلاف قاموا بمناقشة الواقع السياسي لدولهم وهموم شعوبهم من فقر وبطالة وكبت للحريات وقمع.. الخ موفراً لهم الفيسبوك جواً رحباً من الحرية المطلقة وبعيداً عن أي رقابة أو مساءلة حتى تمكنوا في النهاية من الخروج من عالم الفيسبوك الافتراضي إلى العالم الحقيقي فنزلوا إلى الشوارع والميادين ليعبروا عن آرائهم ويصرحوا بمطالبهم أمام أنظمة حكمهم المستبدة الفاسدة وحكوماتها وأمام العالم اجمع وكما رأينا فقد استطاع الشباب في كل من تونس ومصر من الانتصار في ثورتهم بعد أن أطاحوا بفرعون مصر وديكتاتور تونس وها هي ليبيا واليمن على الطريق.



 لم يغب الفيسبوك عن الساحة الأردنية فقد لعب الفيسبوك دوراً كبيراً في حياتنا كأردنيين فلا تخلو هذه الأيام ندوة أو حوار أو نقاش إلا ويتطرق فيها الحضور إلى الفيسبوك وتأثيره على شبابنا وهناك أيضاً أناس مغرضين قاموا بإنشاء مجموعات مسيئة للأردن ولنظام الحكم في الأردن ولكن بهمة الأردنيين الشرفاء تم شطب معظم هذه المجموعات المسيئة عن طريق إرسال بلاغات بالإساءة إلى إدارة الفيسبوك.



وهناك حركات بدأت ونشأت على الفيسبوك كما حصل مع ما يسمى "بشباب 24 آذار" الذين اعتصموا في ميدان جمال عبد الناصر (دوار الداخلية) مطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية فقد وضعت "حركة 24 آذار" الخطوط العريضة لها على صفحات الفيسبوك ثم قرروا في يوم الخميس 24 آذار النزول إلى الشارع وتحديداً دوار الداخلية ليعتصموا ويعرضوا مطالبهم في الإصلاح ومحاربة الفساد – مع تحفظي الشخصي على بعض مطالبهم - وجميعنا على اطلاع بما حصل في هذا الاعتصام من أحداث وما تلاه من مسيرات منها المؤيد ومنها المعارض لأهداف هذه الحركة وحتى كتابة هذه السطور زاد عدد أعضاء صفحة "شباب 24 آذار" على موقع الفيسبوك عن الـ 32000 ألف وهناك جهات استغلت هذه الحركة لزرع الفتنة بين الأردنيين وبدأت تدس الإشاعات بين الناس على ان الحركة قامت على مبدأ عنصري ولكن بإذن الله الأردن أقوى من هؤلاء ولن ينجر الأردنيين وراءهم. ولا يقتصر الأمر بالنسبة للأردنيين في موقع الفيسبوك على صفحة "شباب 24 آذار" فهناك العشرات من المجموعات الأردنية داخل الموقع منها السياسية والسياحية والاجتماعية والاقتصادية ومجموعات تعنى ببرامج الكمبيوتر وأخرى بحقوق المرأة والطفل.. الخ



ومن أكبر وأقدم المجموعات الأردنية الهادفة على موقع الفيسبوك مجموعة (الأردنJordan Land of dreams ) التي أنشأها مجموعة من الشباب الهادف منذ بدايات انتشار الموقع في الأردن – أي قبل حوالي 3 سنين - على موقع الفيسبوك وتضم المجموعة الآن ما يزيد عن الـ (5000) عضو وتمتاز هذه المجموعة بالصور الجميلة جداً والخلابة للأردن والتي تجاوز عددها الـ 1000 صورة وقد نجحت هذه المجموعة منذ نشؤها على تشجيع الآلاف من السياح لزيارة الأردن.



وتوفر المجموعة كذلك معلومات غنية جدا عن الأردن من فنادق ومنتجعات ومشاريع سياحية وأسعار وطقس وأخبار.. الخ ويستطيع أعضاء المجموعة التواصل فيما بينهم والاشتراك في المقالات والمناقشات والمواضيع التي تدور دخل المجموعة. أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فلم تغب هي أيضاً عن صفحات الفيسبوك على العكس تماماً فهي تتواجد بقوة وهناك العديد من المجموعات التي تنادي باستقلال فلسطين وتحريرها من العدو الصهيوني والتي تناصر القضية الفلسطينية ولعل من أهم وابرز هذه المجموعات التي تدعم القضية الفلسطينية مجموعة (lets support Palestine & Gaza) والتي استطاعت ان تجمع ما يقارب المليون عضو من جميع أنحاء العالم وقد تم إنشاء هذه المجموعة اثناء الحرب العدوانية الهمجية الصهيونية على غزه نهاية عام 2009 وتوثق هذه المجموعة عدد كبير من الصور والفيديو للمجازر التي ارتكبت على يد العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين.



 الفيسبوك جعل من العالم قرية صغيرة فعدا عن انه يجعلك تتواصل مع أي شخص في أغلب دول العالم وأنت جالس على جهاز كمبيوترك فإن هناك الكثير من الشباب والفتيات يستخدمون الفيسبوك لأهداف أخرى كإيجاد شريك الحياة مثلاً, وقد سمعنا الكثير من القصص عن شباب وفتيات تزوجوا بعد علاقة بدأت على الفيسبوك.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد