وقفات مع المدعو ( محمد اليفرني !! ) المتشبع بما لم يعط

mainThumb

11-07-2013 02:44 PM

لا أريد أن أتكلم على مسألة نسب العلامة السلفي تقي الدين الهلالي ـ رحمه الله ـ فالأمر واضح عند أهل التحقيق والعقلاء .

لكني أريد أن أبين مسألة مهمة وهي تطفل هذا اليفرني على علم الأنساب وبيان جهله والكلام على نسبه المزعوم .

تقيئ اليفرني ببعض الجهالات في مقالته التي عنونها بـ ( الرد على الترباني ... ) حيث أنه يرفض الاستشهاد بمن كان نسابة محقق من الشيعة !! وتناسى هذا الجاهل أن الكلبي كذاب ومن الشيعة ويعد رأساً في الأنساب وحجة بلا منازع وعلى رأيه فالكلبي لا يجوز الاستشهاد به والله المستعان على الجهل والخذلان !!

ذكر اليفرني في رده علينا أن لموسى الكاظم ابن يسمى إدريس !! وأخذ هذا وطار به وصحح نسب الهلالي بجهل مدقع ، وغض الطرف عن كلام علماء الأنساب ، وقد أستشهد في مقالته بما هو حجة عليه ، كما في مقالته عند ( المبحث السابع : التحقيق في ولد موسى المحدث وعددهم وأعقابهم ) فذكر أقوال بعض النسابين الذين ذكروا أن لموسى المحدث ابن يسمى ( إدريس ) لكنه تغافل عن قول هؤلاء النسابين بأن ( إدريس ) درج ولم يعقب ..

1ـ قال النسابة الحسين بن جعفر المعروف بخداع في ( نسب آل أبي طالب )  : ( و أما أحمد و إدريس فدرجا بغير عقب ) .

2ـ النسابة يحيى بن محمد العلوي  في ( نسب الطالبيين )  ذكر إدريس وسكت عنه !!

3ـ النسابة محمد بن محمد الحسيني العلوي في ( النسب الكبير ) لم يذكر لإدريس عقب .

فهؤلاء النسابين على شرط المدعو ( اليفرني !! ) ويثبتون صحة كلام ( ابن عنبة وابن نصر والطقطي ... الخ ) حيث لم يذكروا عقب لإدريس ، بل ذكر النسابة الحسين المعروف بخداع بأن ( إدريس ) لا عقب له ، ولهذا لم يذكره ( ابن عنبة وابن نصر والطقطقي ... الخ ) وأهملوا ذكره لأنه لا عقب له ، وكذلك ( يحيى العلوي ومحمد العلوي ) فصلوا في بعض أعقاب أبناء موسى المحدث وعند إدريس لم يتكلموا عليه ودليل ذلك بأنه لا عقب له ، وهذا سبب إهمال النسابين المحققين لذكره لأنه لم يعقب كما نص على ذلك النسابة الحسين المعروف بخداع .

وبعد هذا ، يأتي المتطفل على الأنساب ( اليفرني !! ) ويصحح عمود نسب الهلالي إلى إدريس بن موسى !! وكأن الأنساب على مزاجه الفاسد ، وهذا يدل على جرأته على الأنساب واستخفافه بأنساب آل البيت !!

وتناسى قول السخاوي ـ رحمه الله ـ : ( وعجيب من قوم يبادرون إلى إثباته ـ أي النسب الشريف ـ بأدنى قرينة وحجة موهمة يسألون عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) .

لكن من المؤسف أن تصبح أنساب آل البيت لعبة في أيدي هؤلاء الجهال الذين لا يفقهون أبجديات علوم الأنساب ويستخفون بأنساب آل البيت ويتجرؤون عليها ، والله المستعان منهم .




•    وقفة :


 قال المدعو ( اليفرني !! )  في مقالته : (   قال ابن كلبي : إن معد بن عدنان ولد أودا فانتسب بنوه إلى مذحج فقالوا أود بن صعب بن سعد العشيرة و هذا حاصل .) .


قلت : وعلى منهج المدعو اليفرني المتطفل ، فالكلبي شيعي وكذاب !! فلماذا تستشهد به أيها الدعي ؟!

وقد أوضحت له في تعليقي على مقالته ، بأن الأنساب يجوز الاستشهاد فيها بأهل البدع والكفار إذا كان محققاً ورأساً بعلم الأنساب !! لكن هذا الدعي نسف هذا كله ثم يقع في تناقض ويستشهد بـ ( الكلبي ) الشيعي الكذاب ! وهذا يخالف ويناقض منهجه الفاسد .

•    وقفة :
ذكر المدعو اليفرني في مقالته تحت عنوان ( المبحث الثاني ) قضية الأمير شكر وكلامه في مبحثه المضحك يدل على إثبات عقبه كما هو واضح من كلامه وأمثلته !

وسوف أنقل رد نسابة الأشراف اليوم ، الأستاذ إبراهيم الأمير في ( وقفة مع كتاب لباب الأنساب للبيهقي )  حيث قال : (وقوله: «الأمير شكر محمد، لما فارق الدنيا قام مقامه ابنه الأمير هاشم، وبعد الأمير هاشم، الأمير محمد، وبعده الأمير قاسم» .

قلت: ما قاله ابن فندق في نسبة هاشم إلى أمير مكة محمد شكر، دليل على شذوذه، ومخالفته لاتفاق علماء النسب المحققين، القائلين بانقراض عقب محمد شكر بن أبي الفتوح، قال الحافظ النَّسَّابة ابن حزم (ت456هـ): «مات شُكر ولم يُولَدْ له قط» ؛ وقال النَّسَّابة العمري(ت القرن 5هـ): «أبو عبدالله محمد المعروف بشكر، لم يلد إلا بنتًا، يقال لها: تاج الملك»
وبه قال النَّسَّابة ابن الطقطقي(ت709هـ) ؛ والنَّسَّابة ابن عنبة (ت828هـ) القائل: «انقرض الأمير تاج المعالي شكر، وانقرض بانقراضه الأمير أبو جعفر محمد بن الحسين بن محمد الثائر؛ فمن ادعى إليه فهو كذاب مفتر» ) .

ولكن لا أدري بماذا يرمي المدعو ( اليفرني ! ) نسابة الأشراف إبراهيم الأمير ؟!!

•    وقفة :
ذكر المدعو ( اليفرني !! ) تحت ( المبحث الرابع ) قول ابن فندق البيهقي  في إنزال منهج الجرح والتعديل على علم الأنساب !!

 قلت : بجهل المدعو اليفرني !! بأن ابن فندق البيهقي صاحب أوهام ولا يعتمد عليه وأحيله إلى مقالة الأخ نسابة الأشراف إبراهيم الأمير ( وقفة مع كتاب لباب الأنساب للبيهقي ) لعله يتأكد من تطفله وجهله المدقع .

وقد بينت في مقالتي ( تعليق على مقالة المدعو اليفرني ) بأن منهج الجرح والتعديل لا يستقيم مع علم الأنساب وإلا نسفنا هذا العلم نسفاً .


•    وقفة :
مع استخفاف المدعو اليفرني بأنساب آل البيت .

يزعم المدعو اليفرني بأنه من الأشراف !! وهذا والله زمن التحوت ، حيث أصبح كل من هب ودب يزعم الشرف !

والمدعو اليفرني من بني معقل من المغرب ، وقد نص نسابة ومؤرخ المغرب ابن خلدون في ( تاريخه ) ( 2312) بأنهم أدعياء وأنسابهم باطلة وهاك نص نسابة المغرب فيكم : (وهم يزعمون أن نسبهم في أهل البيت إلى جعفر الطيار بن أبي طالب وليس ذلك بصحيح لأن الطالبيين والهاشميين لم يكونوا أهل بادية ونجعة والصحيح أنهم من عرب اليمن فإن فيهم بطنين يسمى كل منهما بمعقل أحدهما من قضاعة وهو معقل بن يسار بن سليم والآخر من بني الحارث بن كعب . قال والأنسب أن يكونوا من هذا الأخير  .. ) .

وقال النسابة القلقشندي في ( نهاية الأرب ) (168) : (بنو المعقل :  بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف، بطن من بني الحارث بن كعب، مر نسبه في الألف واللام مع الحاء المهملة، منهم المراشد ويأتي ذكرهم فيما يقال بلفظ الجمع في الألف واللام مع الميم. ) .


قلت : فهذا قول مؤرخ المغرب ابن خلدون فيكم وكذلك قول نسابة عصره القلقشندي  ثم تأتي وتزعم الشرف بنص متأخر من قول شيخك الذي تغني فيه ليلاً ونهاراً ( الناصري ) صاحب كتاب ( المشتري ) !!  أم أن ابن خلدون والقلقشندي يطعنون في الأنساب ؟! 



فابن خلدون قوله حجة إذا تكلم في أنساب أهل المغرب ، وكذلك القلقشندي قوله حجة .

وقد ذكر النسابة ابوالعباس الرسموكي في ( فهرسته ) أن محمد الناصري وهو من قبيلة أحمد الناصري الذي يستشهد به المدعو ( اليفرني !! ) بأنهم من عقب ( المقداد بن الأسود !! ) حيث قال النسابة الرسموكي : ( هكذا حدثني بها شيخي وجماعة من قومه بني معقل ) !! والمقداد بن الأسود لا عقب له ، كما نص على ذلك ابن حزم الأندلسي في ( الجمهرة ) ( 324) : ( ولا عقب للمقداد ) .


لا سيما أن الناصري لهم طريقة صوفية تسمى الطريقة ( الدرعية الناصرية ) ومن هذا المرض جاء الإدعاء .

ثم يزعم هذا اليفرني المعقلي !! بأنهم  من الأشراف على ضوء أقوال حديثة قالها من لا يلتفت إليه بعلم الأنساب، ورمى بقول نسابة المغرب ابن خلدون عرض الحائط !! وكذلك قول القلقشندي .

فكفاك استخفافا بأنساب آل البيت أيها اليفرني !! أم أنك تعتقد بأن أنساب آل البيت لعبة لك ولغيرك من الجهال ؟!

ورحم الله ابن خلدون حيث فصل فيكم وبين بطلان أنسابكم لا سيما وهو الخبير في أهل المغرب .

•    وقفة :


قال المدعو اليفرني في مقالته المضحكة : (و هنا أورد كلاما قيما للنسابة المؤرخ المغربي أحمد بن خالد الناصري الجعفري المتوفى سنة 1315 هـ وهو متمرس في هذا الميدان و عالم فيه حيث قال رحمه الله في كتابه طلعة المشتري في النسب الجعفري ) .

قلت : فأنظر يا هذا ماذا يقول شيخك الناصري المتمرس بعلم الأنساب  !! كما في كتابه ( طلعة المشتري ) في تعليقه على كلام المؤرخ ابن خلدون ، قال أحمد بن خالد الناصري : ( فالصواب ما عند الأزوارقاني وابن عنبة وغيرهما من أن الهراج هو ابن محمد بن جعفر الأمير لما يقال ... ) !!

وقد قال المدعو اليفرني في رده علينا !! : (و في المقابل نجد الترباني في طيات بحثه المفلس يستدل بعلم من أعلام الروافض ليبطل نسب الشيخ إلى آل البيت ألا وهو ابن عنبة الإمامي الرافضي فانظر إلى هذا التناقض المريع نسأل الله تعالى أن يلهمنا الإنصاف في الأحكام .) .

 فهذا شيخك الناصري المتمرس بالأنساب !! يستشهد بالروافض في تحقيق نسبكم المزعوم !! فسبحان الله والله المستعان .

 وأترك التعليق للقارئ الكريم كي يؤمن بتطفل هذا المسكين على علم الأنساب .

وتعليق الناصري على نص المؤرخ ابن خلدون ليس بعلمي فابن خلدون عايش تلك القبائل ونقل ما سمع منهم ورجح وغربل .

وأما قول الناصري في رده على مؤرخ المغرب ابن خلدون : ( بأن بني هاشم لم يكونوا أهل بادية ونجعة كلامه ساقط ) !!

قلت : ابن خلدون يقصد أن في بلاد المغرب لا يوجد بطون من بني هاشم أهل بادية وهو محق في ذلك لا سيما وهو صاحب علم الاجتماع  بل أن بني هاشم الذين نزلوا في المغرب كلهم أهل ترف وحاضرة ، وأما بني هاشم أهل البادية فهم في الحجاز وخاصة أشراف ( ينبع ) ومقصود كلام ابن خلدون خاص في المغرب والسياق واللحاق واضح من كلامه ولا يقصد عموم بني هاشم كلهم إنما كلامه فقط على بلاد المغرب  .

ويقع الناصري في تناقض حيث قال كما في ( طلعة المشتري ) : (  وزعم ابن خلدون فيما أملاه عليه نسابة بني معقل أن الهراج هو بن مهري بن عمر بن عبيدالله بن عقيل بن معقل ، وقد قدمنا قريبا أن النسابين من عرب جيلنا ومن في حكمهم لا يعول عليهم فيما يروونه لنا من أنسابهم التفصيلية ) !!

فهو لا يقبل قول نسابين جيله !! ولا في نسابة بني معقل الذين ساقوا أنسابهم على ابن خلدون ، ثم يقول الناصري في ( طلعة المشتري )  : ( فكيف لا نقبل نحن شهادة القوم الذين ناهزوا المائتين .. ) !! فعند أقوال النسابين يقول : ( لا يعول عليهم )  !! وعند العوام يقبل قولهم في نسبهم !! ويبني أحكامه على أقوالهم !! 

ويستشهد في القاعدة التي ميعت أنساب العرب وجعلت كل من هب ودب يزعم الشرف وهي قاعدة ( الناس مؤتمنون على أنسابهم ) حيث قال الناصري : ( قال مالك ـ رضي الله عنه ـ : الناس مصدقون في أنسابهم على ما حازوا وعرفوا به  .. ) .

قلت : وفي رواية ( مالم يدعوا شرفا ) !! وبنو معقل ادعوا الشرف فالقاعدة لا تنطبق عليهم ، لا سيما أن قاعدة الإمام مالك لا تقبل إلا بحجج وبراهين ، فليس كل من أدعى نسب ما وجاء يستشهد بهذه المقولة أصبح نسبه صحيحاً !! بل لابد من التحقق ، وقد شرح هذه القاعدة الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ حيث قال في ( فقه النوازل )  ) : ( 122) : وهاهنا فائدة يحسن تقييدها والوقوف عليها وهو أن هذا ( أي مقولة الناس مؤتمنون على أنسابهم ) ليس معناه تصديق من يدعي نسباً قبلياً بلا برهان ، ولو كان كذلك لاختلطت الأنساب واتسعت الدعوى ، وعاش الناس في أمر مريج ، ولا يكون بين الوضيع والشريف إلا أن ينسب نفسه إليه ، وهذا معنى لا يمكن أن يقبله العقلاء فضلاً عن تقريره ..).

وقد تكلمت على هذا في مقالتي ( الأنساب وروايات العوام ) المنشورة على صحيفة السوسنة .


وفي آخر هذه الوقفات السريعة ، يا ترى هل ابن خلدون والقلقشندي  يطعنون بالأنساب عند المدعو اليفرني ؟!  ويا ترى ماذا يسمي شيخه الناصري صاحب كتاب ( طلعة المشتري ) الذي يعتمد على كلام ابن عنبة والأزوارقاني وهم عند المدعو اليفرني من القبح والجهل الاستشهاد بهم !!

لا سيما أنه يشنع على من يستدل بهم ثم يستدل هو بالكلبي الشيعي !! وشيخه يستشهد بابن عنبة !! فسبحان الله .


وسبب غيه وجهله أنه يعتمد على بعض ممن له شطحات وأوهام كثيرة في علم الأنساب كـ ( ابن فندق البيهقي ) وهذا البيهقي ينسف ويبطل  أنساب القتاديين والذين منهم ملك الأردن عبدالله الثاني الهاشمي القرشي ـ حفظه الله ـ   وهذا من أوهامه وشطحاته التي لا تعد .

وأنصح المدعو اليفرني بأن ينتسب إلى أبيه ويتبرأ من نسبه المزعوم إلى الأشراف ،ويتقي الله ويترك عنه الهذيان والجهل والتطفل على علم الأنساب فليس هذا عشك فأدرجي يا حمامة !! .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد