أفغانستان وحلف شمال الأطلسي : 6
" النموذج الآخر للإمبراطوريات المهزومة "
في مقالها " تائهون في متاهة" ، الذي نشرته الكاتبة "مورين داود" في صحيفة " نيويورك تايمز" في 30 يوليو 2010 ، أشارت الى أن :" شلال التسريبات بشأن أفغانستان تؤكد على الحقيقة المروعة ، وهي أننا لا نسيطر على الأمور"، ونوهت الكاتبة الى انه : "في جلسة المصادقة على تعيين الجنرال " جيمس ماتيس" امام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ، بعدما حل محل الجنرال " ديفيد بيترايوس" ، حذر من أن تنظيم القاعدة والحركات الشيطانية التابعة له تمثل خطرا صارخا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا الوسطى " ، واثناء النقاش حول تمويل الحرب على أفغانستان ، حذر العضو الديمقراطي بمجلس النواب "جيم ماكجفرين" من " أننا في متاهة ضخمة من دون معرفة طريق الخروج"، وأخبر ، وفق ما نقلته الكاتبة الأمريكية " مورين داود" ، "كارل هولس" من صحيفة "تايمز" انه:" تم وضع جميع أجزاء اللغز معا ، لكنها ليست صورة جميلة ، في الحقيقة الأمور قبيحة هناك " ،اما صحيفة" واشنطن تايمز" فأشارت في 9تموز 2013 الى أن :"الولايات المتحدة لا تزال غارقة في مستنقع الحرب الأفغانية التي كبدت الأمريكيين تكلفة مذهلة في الدم والمال " ، وأوضحت :" أن إدارة الرئيس الأمريكي " باراك اوباما" وافقت على اجراء مفاوضات سلام رسمية مع خصمها اللدود في أفغانستان "حركة طالبان" ،وفي مقال للكاتب "براهما تشيلاني" أكد، ومن خلال الصحيفة الى أن : "الولايات المتحدة بدأت بالفعل بتخفيف حجم قواتها في افغانستان ، وذلك بعد نحو 12 عاما من حربها على البلاد" ، ومضت الصحيفة الى القول ان:" هذه الحرب من شأنها أن تترك أفغانستان لتواجه مصيرها المجهول ، وأن المستقبل الأفغاني قد يترك آثاره أيضا على المستوى الإقليمي" .
يقول عصام زيدان في مقالته " الاستراتيجية مأزق أمريكا في أفغانستان" ، في معرض تعليقة على استقالة قائد القوات الامريكية في أفغانستان الفريق " ستانلي ماكريستال" ، :"فقد أطاحت هذه الحرب بعدد من أبرز القادة العسكرييين سواء لأمريكا او بريطانيا ، فعلى صعيد القوات الامريكية فقد تولى "ماكريستال" منصبه قبل سنة من استقالته ، خلفا للجنرال "ديفيد ماكيرنان" الذي عُزل بسبب اتهامه بوضع خطط تقليدية في الحرب الأفغانية ، من ثم تحميله مسئولية الفشل في تحقيق أي تقدم في الحرب الدائرة من العام 2001م ، اما القوات البريطانية ، صاحبة أكبر عدد من القوات بعد القوات الأمريكية ، فقد عزلت حكومة المحافظين بزعامة "ديفيد كاميرون" رئيس أركان الجيش البريطاني "المارشال جوك ستيراب" لمُعالجة ما وصفته بالإخفاقات في مهمة قواتها في أفغانستان ، وبعدما تعرض لانتقادات لعدم قيامه بفعل ما يكفي لدعم القوات البريطانية في أفغانستان ، وأتُهم بالفشل في التحكم بسير مهمة القوات البريطانية في أفغانتسان ،حيث تعدت حصيلة قتلاها 300 جندي ، كما قرر المبعوث البريطاني الخاص لكل من باكستان وأفغانستان "شيرارد كاوبر" تمديد إجازته في بريطاني وعدم العودة للمنطقة مما يعني استقالته من المنصب ، بعدما تصادم مع قادة الناتو والمسئولين الأمريكيين حول استراتيجية الحرب القائمة على استخدام الأساليب العسكرية فقط للتعامل مع طالبان ، وطالب بان يكون الحوار مع الحركة أولوية لإنهاء الحرب" ، ثم يطرح السؤال التالي :" وهل يمكن أن ينجح الجنرال الجديد"ديفيد بترايوس" في مهمته الجديدة ، ويكسب الحرب الأفغانية بهذه الاستراتيجية ؟ "بترايوس" سيواجه مصير سلفه "ماكريستال" سريعا ، هذا ما خلص اليه السناتور الجمهوري "كيت بوند"، مشيرا الى أن الجنرال "بيترايوس" شخص "مميز" لكن تالرئيس "اوباما" عينه " ليفشل ويتحمل المسئولية" ،حيث خلص عدد من اعضاء الكونجرس الى ان المشكلة ليست بالشخوص الذين يقودون الحرب ، ولكن في طبيعة الحرب نفسها، التي ربما تأتي إقالة " ماكريستال" لتزيد من صعوبتها وتؤكد مجددا أنها حرب "بــلا نصر" "، وحينما قارن الكاتب بين الاحتلال الامريكي للعراق باحتلاله لأفغانستان ، وضع تباينات وفوارق ،منها، عدم توحد المقاومة العراقية ، كما هو حال حركة طالبان المتماسكة بقوة ، ضعف حكومة كابول التي ستنهار مجرد خروج القوات الأطلسية من أفغانستان بينما الحكومة العرقية تماسكت بعض الشيء لإعتبارات طائفية ، اما الخيار الثالث وهو الإنسحاب ، دون تحقيق أي نصر في أفغانستان ، سيكون بداية النهاية لحلف شمال الأطلسي ، وإعلانا صريحا بفشله في حرب السنوات التسع(المقال في 2010) امام المجموعات المسلحة ، وقد يكون من المستحيل اجتماعه مرة أخرى على حرب ، وهذا ما توقعه فعلا وزير الدفاع الأمريكي " روبرت جيتس" في كلمته أمام مؤتمر الأمن الدولي في العام 2008، مشيرا الى أن الحلف منقسم على نفسه بشأن استمرار الحرب في أفغانستان ، وهو ما يؤذن بأنهياره وعدم قدرته على الإلتئام مرة أخرى ،وكذا الأمر بالنسبة للولايات المتحدة التي يبدو لها شبح الخروج المذل للقوات السوفيتية في ثمانينيات القرن الماضي ، والذي أذن بسقوط هذه القوى العظمى وتحول النظام العالمي ، وقد حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق " زبيغينو بريجنسكي" من خطورة إنكسار الولايات المتحدة في أفغانستان ، وقال في الذكرى الخمسين للعدوان الثلاثي على مصر 1956 ،: " إن هذا العدوان شكل علامة فارقة لتراجع الدور البريطاني وهيمنة الدور الأمريكي ، وإن الوقت الحالي يشكل نهاية وتراجع الدور الأمريكي بعد غزو أفغانستان " ، هذه ورطة أمريكا والناتو في أفغانستان ، لا سبيل للإنسحاب ، ولا أمل في النصر ".
محادثات لوضع اللمسات الأخيرة على ممر للمساعدات إلى غزة
أول رد من راغب علامة بعد منعه من الغناء في مصر
منتدى استثماري سعودي سوري يعقد الأربعاء في دمشق
إنجلترا تبلغ نهائي بطولة أوروبا للسيدات على حساب إيطاليا
وزير الاقتصاد الرقمي: مساعٍ لتوفير آلاف الوظائف بحلول 2033
الدولة الوطنية وحساسيات الهوية
سيدي أبي مدين التلمساني/ بين العرفانية والتخييل
تونس بعد أربع سنوات من انقلاب قيس سعيّد
افتتاح معرض فني وتاريخي يوثق مسيرة الملك المؤسس
التربية تدعو هؤلاء لإجراء المقابلات الشخصية لوظيفة معلم/ـة
سيدة تعثر على أبو بريص في وجبة شاورما من مطعم شهير بعمان
فصل الكهرباء عن هذه المناطق غداً من الساعة 8 صباحاً حتى 6 مساءً
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
وظائف شاغرة في مؤسسات حكومية .. تفاصيل
نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة التربية .. رابط
رئيس وزراء السودان يتعهد بإعمار الخرطوم
مواعيد الترخيص المتنقل المسائي في لواء بني كنانة .. تفاصيل
مكافحة الأوبئة يعلن عن وظائف شاغرة .. صورة
مراهق يقتل شقيقته طعنا جنوب إربد
مستشفى السويداء مقبرة جماعية .. صور
نفي مزاعم حول مغادرة الرئيس الشرع وعائلته سوريا
بديل جديد للسجن .. الجريدة الرسمية تنشر تعليمات المراقبة الإلكترونية