أفغانستان وحلف شمال الأطلسي : 28
الحقيقة ان تضارب الآراء لدى وزراء دفاع استراليا بدأت تطفوا على السطح ، وهي إشارة بارزة على بداية تراجع مواقف استراليا عن حربها على أفغانستان ، وانها باتت متضررة من وجودها هناك ، ومع ان وزير الدفاع " جويل فيتزجيبون Joel Fitzgibbon " اعترف وامام وزراء دفاع الناتو عن هزيمة الحلف في الحرب ، يأتي وزير الدفاع الجديد " ستيفن سميث Stephen Smith " ، الذي تولى منصبه منذ 14 سبتمبر/ايلول 2010 ولغاية 18 سبتمبر/ايلول 2013 ، ليؤكد على :" استعداد بلاده في مكافحة الإرهاب الدولي ، وإن استراليا الآن أكثر استعدادا وأكثر فعالية في مكافحة الإرهاب الدولي ، وأن القوات المسلحة الاسترالية تقوم بدور هام في الجهود الرامية الى استئصال جهود الإرهاب في أفغانستان " (وكالة الأنباء السعودية 11 سبتمبر /ايلول 2011م) .كما اعلن وزير الدفاع الاسترالي نفسه :"أن بلاده ليس لديها خطة لتسريع إنسحاب قواتها من أفغانستان ، وأن بلاده باقية في أفغانستان حتى عام 2014 " ، وجاء نفس الوزير ليصرح لمحطة "اي بي سي نيوزABC ، في 26 مارس /آذار 2013" :"أن معظم قوات بلاده العاملة في أفغانستان ستغادر أفغانستان بحلول نهاية العام 2013م ، عندما يتم إغلاق القاعدة العسكرية الدولية في منطقة "تارين كوت" في إقليم"اوروزغان" الأفغاني ، وحسب الشبكة الإخبارية الأمريكية ، قال "سميث":" أنه يتم سحب 1000 جندي استرالي على الأقل من أصل 1550 جنديا من المتواجدين في أفغانستان ، بحلول نهاية عام 2013 ، مضيفا أن قرار إنسحاب القوات الاسترالية وإغلاق القاعدة الموجودة بمنطقة "تارين كوت" ، جاء بعد التشاور مع استراليا والسلطات الأفغانية ، كما أنه يتماشى مع الجدول الزمني لإنتقال المسؤولية الأمنية الكاملة بالإقليم الى القوات الأفغانية بحلول 2013" ، وقد اشار وزير الدفاع الاسترالي الى ان مهمة قوات بلاده في أفغانستان كانت طويلة جدا ، وان الحرب هي أسهل شيء يمكن بدؤه في العالم وأصعب شيء يمكن وقفه " ، ويبدو ان قرار الإنسحاب من افغانستان اتخذ من قبل الإدارة الإسترالية ، ودون اخذ اي اعتبارات لموقف الولايات المتحدة والقوات الدولية الأخرى ، ولم تأتي تلك المواقف من فراغ ، بل جاء استجابة لمطالب الشارع الإسترالية في ايقاف الحرب واعادة الجنود ، وان استراليا حذت حذو القوات الهولندية والفرنسية والالمانية وغيرها من الدول التي سحبت قواتها من أفغانستان ، وكان القرار النهائي قد صدر من العاصمة الاسترالية "كامبيرا" في 29 اكتوبر /تشرين الأول 2013 ، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسترالي " توني آبوت Tony Abbott" في بيان لدى زيارته المفاجئة الى أفغاسنتان يصحبه وزير دفاع بلاده "ديفيد جونستون David Johnston ، أن :" أطول حرب لأستراليا توشك على الانتهاء ، وأن مهمة قوات الدفاع الاسترالية في ولاية "اوروزغان" الأفغانية تتقلص " ، وشارك "توني آبوت " وزير دفاعه في مراسيم تقدير احتفالا بنهاية مهمة استراليا في حرب شهدت اربعين قتيلا استراليا على مدى أكثر من عشر سنوات ، مصرحا:" أن حرب أفغانستان معقدة ، وان أطول حرب لإستراليا توشك على الإنتهاء ، وليس بتحقيق الانتصار ولا بالهزيمة ، ولكن كما نأمل بأفغانستان أفضل، وان إنسحاب قوات بلاده من أفغانستان أمر "حلو ومر"في آن معا ، وانه أمر حلو لأن مئات الجنود سوف يعودون الى الوطن للمشاركة باحتفالات اعياد الميلاد ، وأمر مر لأنه ليس جميع الأسر الأسترالية سوف ترى عودة الأبناء والآباء والأقران " ، ووفق احصائيات الحكومة الاسترالية ، فأن ما يزيد على 20 الفا من الجنود الأستراليين خدموا في أفغانستان ، أصيب منهم بجروح خطيرة حوالي 260 جنديا ، بينما بلغ حجم الإنفاق على الحرب الأفغانية حوالي 6,7 مليار دولار ، في محاولة ، برأي رئيس الوزراء الاسترالي ، لإلحاق الهزيمة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة " .
بعد الدعم اللامحدود الذي قدمته الحكومة الدنماركية والشعب الدنماركي للولايات المتحدة الأمريكية في حربها على أفغانستان ، والذي استمر قرابة عشر سنوات متواصلة ، ظهرت على السطح أغلبية دنماركية ولأول مرة ، تُعارض التواجد العسكري الدنماركي والدولي في أفغانستان ، ويبدو ان هذه الخطوة جاءت من جانب الشعب الدنماركي ردة فعل على عدد القتلى والجرحى من الجنود الدنماركيين الذين قتلوا وأصيبوا على يد حركة طالبان الأفغانية ، فقد نقلت الإذاعة الدنماركية ان احصائية أجريت شهر ( أغسطس /آب 2010) كشفت النقاب عن ان نسبة 55% من الشعب الدنماركي لا تؤيد التواجد العسكري في أفغانستان ، في حين رأى 32% ضرورة دعم بقاء الجيش الدنماركي في بلاد الأفغان ، وحسب ما نقلته الإذاعة الدنماركية فإن السبب في زيادة معارضة المعارضة للحرب على أفغانستان هو قناعة الدنماركيين بأن هذه الحرب لا يمكن الفوز فيها ، وأكدت احصائيات أخرى لمركز" إيبينيون" التابع للإذاعة الدنماركية أن 69% من الدنماركيين لا يعتقدون بإمكانية الفوز بالحرب في أفغانستان " ، ووفق صحيفة "أخبار الدنمارك" الألكترونية في ( 30 أغسطس /آب 2010) فان "هولجر نيلسون" مسؤول لجنة الدفاع في حزب الشعب الإشتراكي الدنماركي ، علق على تلك الإحصائيات بأنها تبين ما يشعر الدنماركيون به بالفعل حيال الحرب في أفغانستان ، وان الوقت قد حان من أجل سحب القوات الدنماركية من هناك "، بينما يرى مسؤول لجنة الدفاع في حزب الشعب الدنماركي "سورين إسبرسن" :"أن الأمر طبيعي بان يفقد الدنماركيين الأمل في الفوز بالحرب نظرا لأن الدنمارك وحلف الناتو يرفضون استخدام القوة الضاربة ضد حركة طالبان ، مشيرا الى رفض الدنمارك ارسال مقاتلات حربية "اف 16" للقتال في أفغانستان "، لقد ألقت الحرب على أفغانستان بظلالها على الواقع الدنماركي ، بل باتت تؤرق مضاجع المسئولين هناك ، الى درجة ان وزيرة الخارجية الدنماركية "لينه إسبرسن" قالت تصريحات غير دقيقة عن واقع الحرب على أفغانستان ، مما تسبب في أزمة سياسية حادة واجهتها الحكومة الدنماركية ، حيث صرحت:" بأن قوات حركة طالبان تقاتل الآن " بيأس " ، وأنها لم تعد تملك العديد من الخيارات في مواجهة قوات حلف شمال الأطلسي " ، وقد أشارت الى ان هذه الملعومات هي من اقوال رئيس أركان العمليات الحربية الأمريكية في أفغانستان ، الا ان هذه التصريحات جائت منافية لحقيقة التصريحات التي اطلقها المسئول الأمريكي حول الوضع في أفغانستان ، ووفقا لأخبار "تي في تو TV2" فقد صرح المسؤول الأمريكي بالآتي:" في حقيقة الأمر بأن قوات حركة طالبان قد أصبحت أكثر صبرا مما سبق ، وأن قوات الناتو تواجه بعض المصاعب في السيطرة على الوضع" ، لذلك فقد القى الشارع الدنماركي باللوم على وزيرة الخارجية ، واعتبروها مظللة للرأي العام الدنماركي (أخبار الدنمارك، 11 اكتوبر/تشرين الأول 2010) .
كان قد سبق وان اتخذت الحكومة الدنماركية قرارا بتاريخ ( 26 أغسطس /آب 2010) ترفض فيه طلبا لحلف شمال الأطلسي يتعلق بإرسال طائرات حربية مقاتلة من طراز "إف 16 F16 " الى أفغانستان ، وارجعت الحكومة الدنماركية سبب هذا الإجراء الى أنها كعضو في حلف شمال الأطلسي ساهمت بشكل كبير في جهود التحالف الدولي في الحرب على أفغانستان ، وقد حرصت وزيرة الخارجية الدنماركية " لينه إسبرسن" في حديث مع الصحفيين في ختام اجتماع لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الدنماركي ، على ان تقول :" نحن إحدى الدول الأكثر مساهمة في أفغانستان ، لهذا السبب رفضنا طلب حلف شمال الأطلسي " ، مضيفة :" هناك رغبة قوية لدى اللجنة في الحد من الإلتزام العسكري الدنماركي في أفغانستان ، وان موازنة الدفاع الدنماركية تواجه ضغطا ، وان الحكومة غير ملزمة بالقيام بالمزيد في هذا البلد ، فيما يتعين على دول أخرى الدخول الى الساحة والإستجابة لمطالب الحلف الأطلسي " (مفكرة الإسلام، 26أغسطس/آب 2010).
محادثات لوضع اللمسات الأخيرة على ممر للمساعدات إلى غزة
أول رد من راغب علامة بعد منعه من الغناء في مصر
منتدى استثماري سعودي سوري يعقد الأربعاء في دمشق
إنجلترا تبلغ نهائي بطولة أوروبا للسيدات على حساب إيطاليا
وزير الاقتصاد الرقمي: مساعٍ لتوفير آلاف الوظائف بحلول 2033
الدولة الوطنية وحساسيات الهوية
سيدي أبي مدين التلمساني/ بين العرفانية والتخييل
تونس بعد أربع سنوات من انقلاب قيس سعيّد
افتتاح معرض فني وتاريخي يوثق مسيرة الملك المؤسس
التربية تدعو هؤلاء لإجراء المقابلات الشخصية لوظيفة معلم/ـة
سيدة تعثر على أبو بريص في وجبة شاورما من مطعم شهير بعمان
فصل الكهرباء عن هذه المناطق غداً من الساعة 8 صباحاً حتى 6 مساءً
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
وظائف شاغرة في مؤسسات حكومية .. تفاصيل
نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة التربية .. رابط
رئيس وزراء السودان يتعهد بإعمار الخرطوم
مواعيد الترخيص المتنقل المسائي في لواء بني كنانة .. تفاصيل
مكافحة الأوبئة يعلن عن وظائف شاغرة .. صورة
مراهق يقتل شقيقته طعنا جنوب إربد
مستشفى السويداء مقبرة جماعية .. صور
نفي مزاعم حول مغادرة الرئيس الشرع وعائلته سوريا
بديل جديد للسجن .. الجريدة الرسمية تنشر تعليمات المراقبة الإلكترونية