كتاب ميّ مظفّر
أي عشق هذا الذي يجعل امرأة تحفظ، باليوم وبالدقيقة، تفاصيل اللحظات التي جمعتها برجل مبدع عصيّ على الاحتواء! أربعون عاماً هي سيرة مجتمع بغداديّ في فترة مشرقة من تاريخه القريب. عاصمة احتضنت سعفات نخيلها أعشاش الحب في أجواء من تفتح وصفاء.
اختارت مي مظفر لكتابها عنوان «سيرة الماء والنار». رحلة شائقة وغنية عن زوجين اجتمع تحت سقفهما المزاج الملتهب مع الروح السلسبيل. نوع من السيرة العاطفية يندر تدوينه في مجتمعنا، وبقلم امرأة. توثيق يقترب في حميميته من كتاب «جدار بين ظلمتين» للزوجين بلقيس شرارة ورفعة الجادرجي، مع الفارق في الموضوع.
أتاحت ظروف البلد لكل من رافع وميّ فرصاً لاكتساب ثقافة عصرية. تعارفا في أجواء بغدادية محافظة دونما صرامة. اتقدت الشرارة وبدأت لعبة كرّ وفرّ ستستمر سنتين. كان ذلك في خريف 1971. «التقينا في جمعية الفنانين. كانت ملتقى يجتمع فيه الأدباء والفنانون والمعماريون والموسيقيون في فضاء ثقافي أمثل. وارتحت لهذه المجموعة بعد أن لمست من أعضائها سلوكاً اجتماعياً مريحاً. لم يكن من اليسير إيجاد مثيل لها في محفل الأدباء، آنذاك».
تطلّع رافع إلى ميّ من بعيد، ثم غيّر مكانه ليجلس بجانبها. كان المحيطون بهما يتبادلون أحاديث عامة يتخللها الضحك والهزل. مال نحوها وهمس: «سئمت هذا المجلس. هل يمكن أن نذهب إلى مكان آخر نستطيع أن نتحدث فيه براحة؟».
أخذها بسيارته الأوبل القديمة ولم تسأل أين سيذهبان. تدري بقلة الأماكن التي يمكنها التردد عليها برفقة شاب غريب. جلسا في حديقة مطعم صيفيّ واستأذنها في أن يشرب البيرة. شعرت بالاطمئنان لحديثه وسلوكه الهادئ معها. كان ذلك أول خروج جريء لها عن الحذر الذي يقيدها.
نبرة الصدق هي المعيار في هذا النوع من الكتب. إما الالتزام بالوقائع أو السقوط في التجميل والمجاملات. والأدهى حجب حقيقة المشاعر بدافع الخفر أو الكبرياء.
أدركت ميّ، منذ تعرفها على رافع، أنها أمام فنان ينقاد وراء ما هو جميل، أو جميلة. كانت قد سمعت عن معرضه المدهش الذي أقامه في بيروت ووصلتها أخبار مغامراته في عاصمة الجمال والحرية. تعددت لقاءاتهما وهو متمسك بحريته يهاب الارتباط.
قال لها إنها ستتعذب معه. «سأؤذيكِ بقدر ما أؤذي نفسي». وكانت تتلقى ما يقول باضطراب حيناً وباللامبالاة أحياناً. تلمحه في سيارة مع فنانة لبنانية جميلة وهو يحيطها بذراعه. بدا الطريق أمامها وعراً لكنها قررت المضيّ فيه.
سيقرأ الكتاب شابات وشبان أوائل السبعينات البغدادية، وسيجدون فيه ملامح من قصص حبهم. لم تكن الحروب قد باشرت سحق الآمال. لكن رافع بقي متردداً، وميّ محرجة أمام تساؤلات والدتها.
انقطعت عن لقائه وسعت للابتعاد. غيمة صيف كان لا بد وأن تزول. وفي خريف 1973 عقدا قرانهما. والخريف موسمهما. ترافقا في الأسفار شرقاً وغرباً. كانت الرفيقة الأمينة التي واكبت مسيرة واحد من كبار فناني «الغرافيك». ثم حلّ به المرض، مفرّق اللذات. بدأت رحلة العلاج الممض وجلسات الكيماوي. وفي محاضرة له في جامعة غرناطة، توقف رافع واستأذن الحاضرين ليأخذ أقراص دوائه: «اسمحوا لي الآن أن أبتلع خمسين دولاراً». انطفأ رافع الناصري وبقيت ميّ راهبة في محراب ذكراه.
يزن النعيمات يعود إلى الملاعب بعد غياب شهرين
مهم للعاملين بسلطة إقليم البترا بشأن تأخير الدوام الأحد
الأردنية أولاً بمهارات SIPHA الإكلينيكية بين الجامعات العربية
بسبب الانجماد .. تأخير دوام العاملين بهذه الجامعة الأحد
العَلمَانية .. كلمة الجدل السائلة
هل انتهى زمن الإيديولوجيا والأحزاب العقائدية
جمعية عَون الثقافية الوطنية:سيبقى الأردن منيعاً بقيادة الملك
الترخيص المتنقل بلواء بني عبيد الأحد
فلسطين النيابية: إقرار قانون منع تهجير الفلسطينيين لن يستغرق طويلا
التحول من اتخاذ القرارات إلى صناعتها
الجامعة العربية تؤكد وقوفها إلى جانب الأردن ومصر بمسألة التهجير
قرار هام من الضمان الإجتماعي يخص المتقاعدين
الحكومة تكشف سعر القطايف في رمضان 2025
الأمن يضبط سائق المركبة الاستعراضية في الزرقاء
المناطق التي قد تشهد تساقطًا للثلوج .. أسماء
منخفض ثلجي شديد البرودة قادم للأردن .. تفاصيل
عروس تخلع زوجها بأول أسبوع زواج والسبب لا يخطر على بال
تنقلات وتشكيلات بين كبار موظفي وزارة التربية .. أسماء
الجيش يفتح باب التجنيد .. تفاصيل وشروط
كتاب لاتحاد كرة السلة بخصوص مباراة الأردن وإسرائيل
موظفون حكوميون إلى التقاعد .. أسماء