لغز موناليزا الغامض

mainThumb

16-09-2020 10:06 PM

السوسنة - هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ جَاذِبِيَّةُ لَوْحَةِ المُونَالِيْزَا بِسَبَبٍ الغُدَّةَ الدَّرَقِيَّةُ ؟

حقيقة ابتسامة الموناليزا
غَالِبًا مَا تُوصَفُ اِبْتِسَامَةَ المُونَالِيْزَا عَلَى أَنَّهَا مُبْهَمَةٌ، لَكِنْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يُكَوِّنَ الغُمُوضُ لِهَذِهِ اللَّوْحَةِ الرَّمْزِيَّةِ فِي الوَاقِعِ نَتِيجَةً لِمَرَضٍ كَامِنٍ فِي المُونَالِيْزَا نَفْسُهَا ؟ كَمَا تتسائل ريتشيل ريتينير (المُتَخَصِّصَةُ فِي البَيُولُوجِيَا الجُزَيْئِيَّةُ).
فِي تَقْرِيرٍ فِي عَدَدِ سِبْتَمْبَرَ مِنْ مَجَلَّةٍ مايوكلينيك، يَقُومُ طَبِيبُ القَلْبِ وَزَمِيلُهُ بِإِلْقَاءِ نَظْرَةٍ تَفْصِيلِيَّةٍ عَلَى اللَّوْحَةِ وَيَتَكَهَّنَانِ بِأَنْ لِيْزَا غيرارديني (المُونَالِيْزَا) قَدْ تَكُونُ مُصَابًة بِقُصُورِ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةُ، أَوْ قِلَّةُ نَشَاطِ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةُ.

ديانة الويكا اصولها ومعتقداتها والكثير عنها

يُمْكِنُ حَلَّ لُغْزَ المُونَالِيْزَا مِنْ خِلَالِ تَشْخِيصٍ طِبِّيٌّ بَسِيطٌ لِمَرَضٍ يَرْتَبِطُ بِقُصُورِ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةُ، مِنْ نَوَاحٍ عَدِيدَةٌ فَإِنَّ جَاذِبِيَّةَ عُيُوبِ المَرَضِ هِيَ الَّتِي تَمْنَحُ هَذِهِ التُّحْفَةَ الوَاقِعِيَّةَ جَمَالَهَا وَسَحَّرَهَا الغَامِضُ، كَمَا يَقُولُ الدُّكْتُورُ مانداب ميهرا (المُدِيرُ الطِّبِّيُّ لِمَرْكَزِ القَلْبِ وَالأَوْعِيَةِ الدَّمَوِيَّةَ فِي مُسْتَشْفًى بريجهام) وَمُعَاوِنُهُ المُؤَلِّفُ هِيلَارِي كَامْبِل (وَهُوَ مُسَاعِدٌ تَنْفِيذِيٌّ فِي جَامِعَةٍ كَالِيفُورْنِيَا).

 

رَسَمَ الرَّسَّامُ الشَّهِيرُ لِيوُنَارْدُو دافينشي (المُونَالِيْزَا) حَوَالَيْ عَامٌ 1503، وَيَعْتَقِدُ أَنَّ التَّاجِرَ الإِيطَالِيُّ الثَّرِيَّ فرَانْشِيسْكُو دِيلَ جيوكوندو، كُلِّفُ دافينشي بِعَمَلِ لَوْحَةِ لُزُوجَتِهِ لِيْزَا غيرارديني، بَعْدَ وِلَادَةِ طِفْلِهِمَا.

قصة مثل

فِي عَامٍ 2004، اِفْتَرَضَ بَعْضُ الأَطِبَّاءِ أَنَّ غيرارديني قَدْ تَكُونُ مُصَابَةٌ بِحَالَةٍ تُسَمِّي فَرْطَ شحميات الدَّمَ العَائِلِيَّ، أَوْ مُسْتَوَيَاتٌ عَالِيَةُ مِنْ الدُّهُونِ (الكوليسترولُ) فِي الدَّمِ بِسَبَبِ حَالَةٍ وِرَاثِيَّةٍ، مِمَّا أَدَّى إِلَى الإِصَابَةِ بِأَمْرَاضِ القَلْبِ. قَامُوا عَلَى هَذِهِ النَّظَرِيَّةِ عَلَى عِدَّةِ تَفَاصِيلَ فِي اللَّوْحَةِ، بِمَا فِي ذَلِكَ الآفَاتُ الجِلْدِيَّةُ وَالتَّوَرُّمُ فِي اليَدِ اليُمْنَى لغيرارديني، وَالَّتِي قَدْ تَكُونُ مِنْ عَلَامَاتِ المَرَضِ.

 

وَلَكِنَّ فِي الرِّسَالَةِ الجَدِيدَةُ لِلدُّكْتُورِ ميهرا وَالدُّكْتُورُ كَامْبِل يُشِيرَانِ إِلَى أَنَّهُ يَعْتَقِدُ أَنَّ السَّيِّدَةَ غيرارديني عَاشَتْ إِلَى عُمْرٍ 63 سَنَةً، وَإِذَا كَانَ لَدَيْهَا بِالفِعْلِ فَرَّطَ شحميات الدَّمُ العَائِلِيُّ، فَمِنْ غَيْرِ المُحْتَمَلِ أَنَّهَا كَانَتْ سَتَصِلُ إِلَى هَذَا العُمْرِ المُتَقَدِّمُ، بِالنَّظَرِ إِلَى العِلَاجَاتِ المَحْدُودَةُ المُتَاحَةُ لِلمَرَضِ فِي ذَلِكَ الوَقْتَ.


بَدَلًا مِنْ ذَلِكَ، يَعْتَقِدُ المُؤَلِّفُونَ أَنَّ التَّفَاصِيلَ فِي اللَّوْحَةِ تُشِيرُ إِلَى قُصُورِ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةِ، وَهِيَ حَالَةٌ لَا تَقُومُ فِيهَا الغُدَّةُ الدَّرَقِيَّةُ بِإِفْرَازٍ مَا يَكْفِي مِنْ هُرْمُونَاتِ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةِ لِتَلْبِيَةِ اِحْتِيَاجَاتِ الجِسْمِ.

 

تُؤَثِّرُ هُرْمُونَاتُ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةِ عَلَى عَمَلِيَّةِ التَّمْثِيلِ الغِذَائِيِّ فِي الجِسْمِ، وَيُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ الغُدَّةُ الدَّرَقِيَّةُ غَيْرَ النَّشِطَةَ إِلَى عَدَدٍ مِنْ الأَعْرَاضِ، بِمَا فِي ذَلِكَ التَّعَبَ وَزِيَادَةَ الوَزْنِ وَجَفَافَ الجِلْدِ، وَضُعْفِ العَضَلَاتِ، وَالأَلَمُ أَوْ التَّوَرُّمُ فِي المَفَاصِلِ، وَنُعُومَةُ الشَّعْرِ، وَنِسْبَةِ اِرْتِفَاعِ الدُّهُونِ فِي الدَّمِ، وَفْقَا لمايوملينيك يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ الحَالَةُ أَيْضًا إِلَى إصفرار الجَلْدَ، بِالإِضَافَةِ إِلَى تَضَخُّمِ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةِ فِي الرَّقَبَةِ.

 

وَقَالَ البَاحِثُونَ إِنَّ قُصُورَ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةُ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ تَشْخِيصَا مُوَحِّدًا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُفَسِّرَ العَدِيدَ مِنْ السِّمَاتِ فِي اللَّوْحَةِ، بِمَا فِي ذَلِكَ لَوْنُ المَادَّةِ الصَّفْرَاءِ الظَّاهِرَةِ. وَنُعُومَةُ الشَّعْرِ وَعَدَمُ وُجُودِ الحَاجِبَيْنِ، وَتَوَسُّعٌ مُحْتَمَلٌ فِي الرَّقَبَةِ مُوحِيَةٌ بِتَضَخُّمِ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةِ. فَضْلًا عَنْ زِيَادَةِ الوَزْنِ.

الأمثال الشعبية مرآة المجتمع وخلاصة تجاربه

كَمَا أَشَارَ الطَّبِيبَانِ ميهرا وَكَامْبِل إِلَى أَنَّ غيرارديني أَنْجَبْتُ قَبْلَ بِضْعَةٍ أَشْهَرَ مِنْ الجُلُوسِ لِرَسْمِ هَذِهِ اللَّوْحَةِ، وَقَدْ يَكُونُ الحَمْلَ أَحْيَانًا سَبَبًا لِقُصُورِ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةُ.


إِذَا كَانَتْ السَّيِّدَةَ غيرارديني بِالفِعْلِ تُعَانِي مِنْ آثَارِ قُصُورِ الغُدَّةِ الدَّرَقِيَّةُ، فَإِنَّ التَّعْبِيرَ الشَّهِيرَ لَهَا قَدْ يُمَثِّلُ بَعْضًا مِنْ الأَعْرَاضِ، مِثْلَ ضُعْفِ العَضَلَاتِ وَاِنْخِفَاضِ الحَرَكَةِ مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى اِبْتِسَامَةٍ مُزْهِرَةٌ تَمَامًا.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد