ما هي تقنيات الواقع الافتراضي ؟

mainThumb

05-03-2021 11:05 PM

السوسنة - في القرن الواحد والعشرين أصبحت التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ووسيلة للعديد من الأمور التي تسهل أعمالنا وحياتنا بشكل كبير، وساعدت أيضا في تطور الكثير من العلوم والانتقال إلى حضارة قوية جداً ومتطورة لم يشهد التاريخ مثلها من قبل.
 
وهناك بعض من تقنيات الواقع الافتراضي التي تنقل الأشخاص إلى المستقبل أو تضعهم في الحاضر أو تساعدهم بالسفر عبر الفضاء، وذلك عبر اسقاط الأجسام الحقيقية في بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد، مع نقل الوعي الإنساني إلى تلك البيئة ليشعر انه يعيش فيها.
 
 
• وهنالك مجموعتين من نظارات الواقع الافتراضي وهي: المقيدة أو المتنقلة.
• فأما النظارات المقيدة فهي التي تتضمن شاشة مدمجة وعادة ما تتصل بالحاسوب الشخصي أو منصة الألعاب وتمتاز بأنها كبيرة الحجم وغالية الثمن وتطلب عتادًا قويًا.
 
بالإضافة إلى أنها تتميز بأدوات استشعار متقدمة لتتبع حركة الرأس والجسم مقارنة بالنظارات المتنقلة.
 
•  وأما النظارات المتنقلة فهي التي تستخدم الهاتف الذكي أو الحواسيب المدمجة للمعالجة والعرض.
 
وفي هذا التقرير سنعرض نوعين من تقنيات الواقع الافتراضي: 
 
• مايكروسوفت هولولينز:
نظارة هولولينز هي عبارة عن منصة حوسبية للواقع المعزز على شكل نظارات ذكية من تطوير وإنتاج شركة مايكروسوفت.
 
تمكن التطبيقات من دمج ومزج العناصر والأجسام المادية الملموسة في العالم الحقيقي، مع العناصر الوهمية أو الافتراضية من الواقع الافتراضي، والتي تطلق عليها مايكروسوفت اسم هولوغرام، بحيث ينظر إليها كأنها موجودة معا في بيئة مشتركة.
 
تتكون هذه التقنية من جهاز كومبيوتر على شكل نظارة ذكية لاسلكية، مزودة بنظام ويندوز ١٠، تستخدم حساسات متطورة مع شاشة ثلاثية الأبعاد، مزودة بسماعة رأس ذات صوت حيزي، لتشغيل تطبيقات الواقع المعزز.
 
 
وتحتوي أيضا على كاميرا تصوير عمقي ذات كفاءة عالية وبزاوية رؤية بمقدار ١٢٠ درجة، وكاميرا تصوير فيديو بجودة ٢ ميجابيكسل ومصفوفة بأربع مايكروفونات وكشاف ضوئي وهي من نوع النظارات المتنقلة التي تعتمد على حاسوب داخلي وشاشة عرض مدمجة.
 
عند استخدام هذه النظارة سوف تسمح للمستخدم بالانتقال إلى بعد جديد في تقنية ثلاثي الأبعاد، حيث يعرض أمامه مزيج بين العالمين الحقيقي والافتراضي وتتيح له التفاعل في ان واحد بين كلا المحتويين.
 
• جوجل جلاس:
نظارة جوجل هي عبارة عن نظارة يمكن ارتداؤها كأي نظارة عادية لكنها لا تمتلك عدسات، تحتوي بداخلها من الأجزاء ما يجعلها أشبه بجهاز كمبيوتر متنقل، وتعتمد على تقنية الواقع المعزز لإظهار المعلومات في الزاوية اليمنى العليا لعين المستخدم.
 
وتعتمد هذه النظارة على مجموعة من التقنيات الأخرى التي طورتها جوجل منذ تأسيسها وحتى الآن، مثل طلب المعلومات وللحصول عليها بشكل فوري، وتقنية التعرف إلى الصور والأوامر الصوتية وخرائط جوجل، وغير ذلك من التقنيات التي تعمل جنبا إلى جنب، وبشكل مدروس لتقديم التجربة المطلوبة.
 
 
تتألف نظارة جوجل من إطار بلاستيكي خفيف يمكن ارتداؤه بشكل مستقل، كما يمكن تثبيته فوق النظارات التقليدية. 
 
ويحتوي الإطار على البطارية والمعالج والميكرفون، وعلى كاميرا بدقة ٥ ميجابيكسل لالتقاط الصور الثابتة والفيديو، وعلى شاشة عرض هي عبارة عن موشور يقوم بإسقاط الصور على عين الشخص.
 
ولنقل الصوت إلى المستخدم، لا تحتوي النظارة على مكبر للصوت بل على تقنية تقوم بإرسال اهتزازات الصوت إلى عظمة الأذن مباشرة عبر العظم، بحيث يكون الصوت مسموعًا للمستخدم فقط ودون الحاجة لأي سماعات.
 
 
وبالرغم من امتلاك النظارة الأساسيات المطلوبة إلا أنها تطلب الربط مع الهاتف الذكي لاسلكيًا كي يحصل المستخدم على الخدمات الغير موجودة ضمنها.
 
ولكي لا تتم إعاقة النظر أثناء عرض المعلومات لا تظهر الطبقة الافتراضية أمام العين مباشرة، بل يحتاج المستخدم إلى تحريك عينه  والنظر في الزاوية اليمنى العليا لمشاهدة الطبقة، ثم يستطيع النظر إلى الأمام مرة أخرى وستختفي الطبقة من منظوره، الأمر الذي يمنع تشويش الرؤية.
 
وتقول جوجل بأن الصورة التي يتم إسقاطها تكافئ من حيث الحجم مشاهدة شاشة عالية الدقة بقياس ٢٥ إنشا من بعد ٨ أقدام. 
 
إن التقنية التي تعمل بها هذه النظارات هي تقنية الواقع المعزز وهي تقنية حديثة تقوم بعمل ربط ما بين الواقع الحقيقي و الخيال.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد