السوسنة - رواية قناديل ملك الجليل للكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله ، صدرت عام 2011 ،و تم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية ، ونافست للحصول على الجائزة البوكر في العام 2012 . تتحدث الرواية عن الشعب الفلسطيني ، حيث أن أحداثها بدأت في ( 1689- 1775) ،و تبحث الرواية عن الأسس التي تشكل الهوية في فلسطين ، هذه البلاد الواقعة بين بحرين ، بحر الجليل ( طبرية ) ، وبحر عكا .
معلومات عن الكاتب :
إبراهيم نصر الله كاتب وشاعر وروائي من الأردن / عمان ، ولد عام 1954 م . والداه من أصل فلسطيني ، اضطروا لترك بلادهم إثر الحرب عام 1948 م . إبراهيم واحد من أشهر كتّاب العرب ، ففي كل سنة تزداد مبيعاته عن السنة التي قبلها ، ويقبل السباب خصوصًا على رواياته وأشعاره ، وترجمت أعماله إلى لغات عدة ،وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين ، وإتحاد العام للأدباء العرب .
لديه من الأعمال الكثير منها : براري الحمى ؛ وتعد واحدة من أهم الروايات التي ترجمت ،رواية الملهاة الفلسطينية ، وزمن الخيول البيضاء .
قصة أحداث الرواية :
تبدأ الأحداث عند أسطورة قديمة تقول : " إن من ينطفئ قنديله في البداية لا يعيش زمن طويل " ،وهنا يبدأ قنديل ظاهر العمر الزيداني بالإنطفاء ، هذه الشخصية التاريخية التي عملت على تأسيس دولة تجمع العرب كلهم باختلاف عقائدهم ، ومذاهبهم ، امتدت هذه الدولة من فلسطين إلى الأردن وبعض من أجزاء لبنان ، ونجح في حصار دمشق والدخول إليها ، وتمكن من الدخول حلف مع مصر .
إضافة إلى أن السفن التي توجد على الساحل الفلسطيني لا تتحرك إلا بموافقته وذلك على مدى 68 عام التي حكمها ، وسعى خلالها للمحافظة على كرامة وحرية شعبه ،و تتابعت فيها نجاحات ظاهر الزيداني وانتصاراته ، ونال نصيبه من الخيانات من قبل أقرب الناس له وهم أبنائه ومستشاره الذي كان يثق فيه ويعتبره يده اليمنى .
لكن ظاهر بقي مؤمن وصامد ومحارب في سبيل رسالته التي بدأها ، كما وبقي واثق في مستشاره الدنكزلي ، حينها قال ظاهر بأن أبنائي فعلًا قاموا بخيانتي ، إلا أن الدنكزلي لن يفعلها . تتوجه الرواية بالقارئ إلى الشعور بأشد أنواع ودرجات الألم التي يتشاركها مع ظاهر حين يعرف وتنكشف أمامه الحقيقة .
رواية قناديل ملك الجليل ، تجعل قارئها يدخل في عالمها ، بكل الحب الذي يختلج في طياتها ، والعنفوان ، والإيمان بفكرة الوصول إلى المستحيل ، لا يمكن للقارئ إلا أن يتعلق بظاهر العمر الزيداني ، يحزن ويفرح ويبتسم ، ويسمع صوت صهيل السيوف والجياد ، تجعل الرواية من القارئ شاهد على كل الأحداث .
وترجمت هذه الرواية إلى اللغة الإنجليزية وصدرت في منشورات الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، وقد عملت على ترجمتها المترجمة الأمريكية ( نانسي روبرتس ) .
الجوائز التي نالها الكاتب ابراهيم نصر الله :
1. جائزة كتارا للرواية العربية لعام 2016 .
2. جائزة القدس للثقافة والإبداع لعام 2012 م .
3. جائزة سلطان العويس للشعر العربي لعام 1997 م .
4. جائزة تيسير سبول للرواية لعام 1994م .
5. جائزة عرار للشعر لعام 1991م .
وحصل إبراهيم نصر الله على جائزة رابطة الكتاب الأردنيين لثلاث مرات كأفضل ديوان عن ثلاث من مجموعاته الشعرية ، والجائزة العالمية للرواية العربية بوكر لعام 2018 عن روايته ( حرب الكلب الثانية ) .