الزعيم الروحي والملاكم البطل محمد علي كلاي

mainThumb

13-04-2021 06:52 PM

السوسنة - الزعيم  الروحي لكل السود و رمز والأمل والتحدي لهم،  الملاكم محمد علي كلاي، واسمه الحقيقي "كاسياس كلاي"، ولد محمد علي كلاي في مدينة "لويزفيل" داخل ولاية كنتاكي الأمريكية، والده كان يعمل خطاطا وقد تعلم الملاكمة في سن صغيرة يقال أنها من سن الثانية عشرة من عمره، ويعتبر محمد علي كلاي الملاكم الأكثر شهرة على مستوى العالم والوحيد الذي حصل ثلاث مرات على بطولة العالم في الوزن الثقيل.

 
 
في مجموع مبارياته كلها فاز محمد علي كلاي في 37 مباراة عن طريق الضربة القاضية، و مجموع الجولات التي ربحها جميعها خلال عشرين عام من الملاكمة كان 56 مباراة انتهت لصالحه، وخسر 5 مرات فقط خلال حياته كلها.
 
امتنع محمد علي كلاي عن المشاركة والانضمام في صفوف الجيش الأمريكي، الأمر الذي أدى إلى منعه من السفر و اللعب والحصول على اللقب والمشاركة في أي مباراة داخل الولايات المتحدة الأمريكية وكان ذالك تحديدا فى  سنة 1967.
 
كان محمد علي كلاي قدوة لكثير من الناس، وخصوصا السود منهم وكان بمثابة مانح للأمل لديهم، بالإضافة إلى أنه مدافع كبير عن قضايا الإسلام والمسلمين وخصوصا السود منهم بشكل كبير في ذلك الوقت.
 
عاد محمد علي كلاي إلى ساحة الملاكمة بعد منعه منها  في عام 1970، واستطاع الحصول على اللقب العالمي  بفوزه على الملاكم "جورج فورمان" عام 1947.
وفي عام 1978 خسر محمد علي كلاي في جولته أمام اللاعب "ليون سبينكس"، لكنه عوض ذلك بالفوز في اللقب العالمي للمرة الثالثة في عمر السادسة والثلاثين.
 
حصل محمد علي كلاي على أول ميدالية ذهبية في عام 1960 في الأولمبياد، وهذا العام الذي شهد على حرفيته في الملاكمة، وذلك لأنه فاز لأول مرة على  "توني هانساكر " في جولته، وبعدها بدأ يسجل انتصارات عديدة وفريدة في الملاكمة، الأمر الذي جعله مشهورا جدا، وأصبح الناس يتوافدون على مشاهدة مبارياته على التلفاز و في قاعة اللعب.
 
 
وتقريبا بين الأعوام  1964_ 1970 كان محمد علي كلاي قد أصبح أكثر اتزانا خارج الحلبة، وأصبح أكثر تواضعا وأقل تفاخرا وذلك بعدما انضم إلى المسلمين السود وأطلق اسم محمد علي كلاي على نفسه، بعد أن كان اسمه الحقيقي "كاسياس"، وكانت هذه المرحلة هي نهاية الفترة الأولى من حياته التي انتقل فيها نقلة نوعية على كل الأصعدة.
 
واستعد محمد علي كلاي بعد عودته في عام 1970 إلى اللعب وفاز على "جيري كواري" و "أوسكار بونيفينا"  وخطط لهزيمة اللاعب "فريزر" واستعادة اللقب منه،  لكنه خسر هذه الجولة بفارق النقاط.
 
استمرت انتصارات محمد علي كلاي في الملاكمة حتى عام 1973 بعد أن خسر مباراته مع اللاعب "كين نورتون" وذلك كان بفارق النقاط، وفي هذه المباراة أصيب محمد علي كلاي بكسر في فكه، ومكث بضعة أيام في المستشفى، لكن في نفس العام لعب مرة أخرى مع نفس الملاكم وقام بهزيمته، بالإضافة إلى أنه أثبت احترافيته بعد أن هزم "جو فريزر" في عام 1974 هزيمة وصفت بأنها ساحقة .
وفي عام 1975  خاض محمد علي كلاي مباراة مع اللاعب الذي يكرهه علنا "فريزر" وكانت هذه المباراة من أكثر المباريات ضراوة وقسوة وصعوبة واستطاع محمد علي كلاي أن يهزم فيها "فريزر" بعد أربعة عشر جولة.
 
وفي عام 1976 خسر محمد كلاي أمام "كين نورتون" بفارق النقاط، وفي نفس العام قام محمد علي كلاي بإعلان اعتزاله اللعب وتفريغ نفسه لنشر الدعوة الإسلامية بعد أن ذهب إلى تركيا، واستقبل المسلمين هذا الخبر برحابة صدر لكنه تراجع عن قراره لاحقا.
 
انتزع محمد علي كلاي اللقب بطل العالم للمرة الثالثة بعد هزيمة "ليون اسبينكس" في مباراة العودة، وكان "ليون سبينكس"  قد فاز على محمد علي كلاي عام 1978 في لقب الوزن الثقيل وكان يصغره ب 12 سنة.
 
شارك محمد علي كلاي في تجربة التمثيل  وذلك في فيلم سمي ب "الأعظم" يحكي قصة حياته بالإضافة إلى فيلم "طريق الحرية".
يقال أن محمد علي كلاي كان سخيا وأنه جمع 60 مليون دولار خلال مسيرته في الملاكمة ولكن يعتقد أنه لم يتبقى معه شيء في بداية عام 1979.
 
وقبل أن يعتزل الملاكمة في عمر الأربعين أعلن عن نيته في خوض اللعب مرة أخرى، وذلك للمنافسة على بطولة العالم في الوزن الثقيل، وأصر إصرارا على ذلك بالرغم من كثرة الانتقادات، وفاز على اللاعب "لاري هولمز"  في هذه المنافسة.
 
مرض محمد علي كلاي:
قد بدت على محمد علي كلاي أعراض المرض إذ كان متثاقلا في مشيته ولديه ثقلا في كلامه، وتغيرت هيئته أمام الناس، وفي وقت لاحق أعلن عن اصابة محمد علي كلاي بمرض (شلل الرعاش)،  لكن الأطباء طمأنوه بأنه يستطيع ممارسة حياته بشكل نسبي بعد أخذ العلاج، وفي عام 1987 رفض محمد علي كلاي عرض الأطباء في إجراء جراحة تجريبية في دماغه.
 
وبالرغم سوء صحة محمد علي كلاي لكنه في عام 1986 قام بخوض منافسة جديدة مع "تيم ويذرسبون"، بالرغم من أن الأطباء حذروه من وجود مشكلة في الكلى لديه.
 
وفي عام 1991 تقابل محمد علي كلاي مع "هنري كوبر" في ملعب ارسنال وذلك لجمع الأموال لأجل اللاعبين المحالين إلى التقاعد.
 
وفي نفس العام قام محامي من نيويورك في كتابة كتاب يدعى "محمد علي كلاي، حياته وعصره"  وساعد محمد علي كلاي في كتابته لكنه انسحب من هذا الأمر لأنه لم يعد يؤيد الكتاب حسب قوله.
 
وفي ذات مرة كان "هنري كوبر " يريد استضافة محمد علي كلاي بمناسبة ذكرى ال 25 على مباراة البطولة التي جرت بين اللاعبين، لاكنه وجد أن محمد علي كلاي يجمع الأموال في الشرق الأوسط من أجل مدرسة إسلامية في شيكاغو، والتي بنتها مؤسسته وأطلقت عليها اسمه.
 
المناصب التي شغلها محمد علي كلاي:
ذهب كلاي إلى افريقيا في مهمة المبعوث الشخصي للرئيس كارتر عام 1980 وذلك لكي يدعو إلى مقاطعة الألعاب الأولمبية التي كانت تقام في موسكو في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أنه أصبح قنصلا في شيكاغو  لبنجلاديش.
 
ما بين مؤيد ومعارض كان محمد علي كلاي يثير الجدل  في حصوله على ألقاب كثيرة بالإضافة إلى مواقفة المتعددة على صعيد السياسة والدين والإنسانية ودعوته المستمرة للإسلام.
 
تزوج محمد علي كلاي أربع مرات وله ستة أبناء، و توفي عام 2016 بعد دخول المستشفى على إثر مشكلة في التنفس.
 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد