الفساد في الأردن .. إلى متى؟

mainThumb

08-03-2011 12:57 AM

نتج عن الفساد في بلدنا عدة ظواهر غريبة وملفتة للنظر خاصة على مجتمعنا الأردني المحافظ, والتي يتم الترويج والدعاية لها أحيانا على صفحات الانترنت وموقع الفيسبوك مثل الشاذين جنسياً الذين يقومون بتنظيم حفلات لممارسة طقوس شذوذهم. وقد يأتي اليوم الذي يطالب فيه هؤلاء بان يسمح لهم بالانتساب إلى صفوف الجيش والأمن العام كما حصل في أمريكا بعد ان صادق اوباما على حق هؤلاء الشواذ (المثليين) بالانضمام إلى صفوف الجيش الأمريكي.



وهناك أيضا ظاهرة عبدة الشياطين الذين ينتشرون في جميع المدن الأردنية وخاصة في أحياء عمان الغربية بقصات رؤوسهم الغريبة (الساتانيست), والشفاه والأظافر السوداء للفتيات, وقلادة قرن الشيطان في رقابهم, وما إلى ذلك من صفات يتعرف بها هؤلاء على بعضهم. ولهؤلاء أيضا حفلاتهم الخاصة في أماكن مغلقة, حيث يقوم عبدة الشيطان في هذه الحفلات بسماع الموسيقى الصاخبة مثل "الراب والروك والميتاليكا" ويقومون أيضا في هذه الحفلات بممارسة الفواحش مثل الزنا والسفاح واللواط وتقطيع القطط والاستحمام بدمائها وما إلى ذلك من طقوس شاذة تحضر لهم الشيطان حسب اعتقادهم وهم يستمدون تعاليمهم من ما يسمى بالكتاب الأسود المنبثق عن كنيسة الشيطان الوحيدة في سان فرانسيسكو, مع العلم ان تعاليم هذا الكتاب تفند وتنافي كل الديانات السماوية لا بل وتدعو إلى محاربتها.
 


وهناك أيضا البوذية التي صار لها مركز في عمان يدعو إليها ويعلّم تعاليمها وهم يتذرعون في المركز بأنهم يعلمون رياضة (اليوقا) أساس الديانة البوذية. لقد أصبح الاردن اليوم بسبب الفاسدين وأسيادهم الصهيومسيحيين مرتعاً لعبدة الشياطين والشاذين جنسياً والبوذيين فيا حسرة على هذا البلد العظيم أردن الرباط والمرابطين, أردن أبو عبيدة وصلاح الدين الأيوبي, أردن الهاشميين الذين يسمون إلى السماء, فالأمر زاد عن حده ولم يعد بالإمكان تحمله.
 



لقد انتشر الفساد في بلدنا في غفلة منا كما ينتشر النار في الهشيم وكثرت مافيات الفاسدين الذين يمتصون دماء الشعب.. فهم يسافرون على حسابنا, وينتقلون بين واشنطن وطوكيو على حسابنا, ويركبون السيارات الفاخرة (آخر موديل) على حسابنا, ويسكنون القصور والفلل على حسابنا.. الخ بعد أن سرقوا مئات الملايين وهم لا يعرفون انهم مكشوفون للشعب الأردني, وهم أشهر من نار على علم ولكن الحكومات المتعاقبة تغمض أعينها عن الفاسدين وتدعي العمى وهي بصيرة كل البصر بهم.




هذه المافيات تعتبر الأردن حنفية دولارات مفتوحة, فهم عالة يعيشون على أكتاف الشعب الأردني الطيب, يقومون بمص دمائنا ونحن صابرون ولكن كما تقول "أم كلثوم" (إنما للصبر حدود), وهم يحكمون ويرسمون ليس بتقواهم ولا بعلمهم ولا بكفاءتهم بل بشذوذهم وفسادهم, حولوا بلدنا الآمنة المطمئنة إلى نوادٍ ليلية وبارات وخمارات وبؤر تجسس دولية سرقت ما في جيوبنا وما في خزينتنا.



حتى وصل بهم الحد إلى التحكم بمصائرنا, والى حد سرقة أموال دوائنا وكتبنا وغذائنا, فالأردنيون الأشراف أولاد الأشراف منهم براء والأردنيون لم يكونوا يوماً لا شواذاً ولا عبدة شياطين ولن يكونوا وهم يعيشون كما يقول المثل (الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها). الأردن بلد الهاشميين العرب, حملة رسالة الثورة العربية الكبرى وعلى رأسهم سيدنا المفدى الملك عبد الله الثاني بن الحسين, فلا تختبروا أيها الفاسدون المنافقون المتكسبون صبر أبي الحسين كثيراً, ولا تركبوا موجة الهاشميين, فالهاشميون منكم براء, فالهاشميون أصحاب مقام عالٍ وانتم لا مقام لكم, الهاشميون حملة راية وانتم حملة روق "تواليت", وجميعنا نعلم ان كل همكم هو الحصول على المناصب والحقائب الوزارية, وانتم أصحاب مواخير ومطاعم وبارات, انتم لصوص ومافيات فساد تعمل بالتكافل والتضامن والتصاهر.
 


انتم سطوتم على بعض أردننا وانتم ستدفعون الثمن غالياً, انتم الذين بعتونا لإسرائيل وأمريكا, انتم الذين تجسستم وتآمرتم وبعتم كل ما لدينا, فدعوكم من النفاق فقد كرهناه وكرهناكم. حينما يقوم وزير العدل الأردني بالمطالبة بالإفراج عن الدقامسة هذا البطل الحر فإن القيامة تقوم وان هذا معاداة للسامية وان المجتمعين كانوا يخططون ضد الدولة وضد النظام وربما يتهمون بانهم يخططون لقلب نظام الحكم. أما حينما يجتمع عبدة الشيطان أو الشاذون جنسياً فان هذه حرية وديمقراطية. لقد آن الأوان للحكومة أن تكون على قدر المسؤولية في مكافحة الفساد والمفسدين. وإذا لم تلتزم الحكومة بواجبها في محاربة الفساد واستئصاله فان الأردنيون سوف يتصدون له ويزيلونه بأيديهم. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد