رئيس الوزراء المقبل من بني حسن
وعند صدور القرار، نجد فعلا أن الرئيس الذي تم تعيينه هو أحد الأسماء التي تداولت في الإشاعات، وأن سعر كيلو الخبز أو لتر البنزين هو فعلاً مطابق أو مقارب لما تم إشاعته من قبل العامة؛ وهي طريقة ماكره يتم من خلالها جس نبض الشعب، ومعرفة مستوى رد فعله على القرارات السياسية والاقتصادية.
ولاحظوا معي جيداً، كيف أن السياسية الأردنية تُرسم من خلال بث الإشاعات، وليس من خلال إرادة الشعب وممثليه، والذي هو مصدر السلطات!
وبالعودة إلى موضوع من هو رئيس الوزراء القادم الذي سيخلف البخيت، فكالعادة، تم إشاعة عدة أسماء، يُدّعا أن أحدها سيخلف البخيت، وأن مصادر مقربة، أشارت إلى أن (فلان) هو من سيقع عليه الاختيار لتشكيل الحكومة المقبلة، ولكن لم يكن من بين الأسماء التي تم الترويج لها على أنه الرئيس المنتظر، أي اسم لشخصية من قبيلة بني حسن، (القبيلة الأكبر في الأردن)، مثلما لم يتسلم من هذه القبيلة المليونية أي رئيس وزراء، منذ تأسيس الدولة الأردنية وحتى الآن، بالرغم من الكفاءات التي لديها ومن وفرة شخصياتها الوطنية والسياسية؟!
علامات استفهام وتعجب كبيرة، نضعها في هذا الصدد، ومن حقنا أن نطرحها ما دام أن رئيس وزرائنا يُعين تعييناّ ولا ينتخب انتخابا من الشعب كبقية دول العالم، فكيف أن قبيلة تعدادها مليون أو ما يقاربه، ولديها ما لديها من الكفاءات، لم يتم منذ عام 1921 وحتى الآن، تسليم أحد من أبنائها رئاسة الحكومة؟ وسواء أكنا ننتسب إلى هذه القبيلة أم لم نكن؛ فان طبيعة الحال تدعونا للتساؤل عن السبب الذي يبرر به تعيين ابن أسره، ولا نقول عشيرة أو عائلة، رئيساً للوزراء في حين يتم تهميش قبيلة بأكملها ؟
وفي ظل قانون الصوت الواحد الانتخابي، والذي يُشجع على انتخاب ابن العشيرة وابن الإقليم؛ تحصد قبيلة بني حسن بالعادة ما نسبته 10% من مقاعد البرلمان الأردني، حيث يبلغ عدد نواب بني حسن حالياً 12 نائباً، وهذا ما يُدلل على الرقعة الشعبية التي تتمتع بها تلك القبيلة، وما يجعلنا نرسم سؤالاً بالقلم العريض : إذا كان عدد نواب بني حسن 10% أو 12 نائباً من مجموع النواب، فلماذا لم يكن منهم ولو رئيس وزراء واحد في تاريخ الدولة الأردنية ؟؟ أليس باستطاعة نواب بني حسن إعلان نفسهم كحزب داخل القبة والمطالبة بتشكيل حكومة باعتبارهم الأكثرية البرلمانية ؟ ومع ذلك : لم نسمع يوماً أن نواب (الحسنيه) قاموا بتشكيل لجنه برلمانية خاصة بهم، أو ما شابه ذلك مما يمكن أن يقلق النظام الأردني.
نعم نحن لسنا مع تمثل العشائرية في تنصيب المسؤولين وتشكيل الحكومات، بل مع إتاحة الفرصة لكل أبناء الوطن في تسلم المناصب والوظائف ونيل شرف خدمة الوطن، لكن ما دام أن النظام الأردني مستمر في انتقاء رؤوساء الحكومات وغيرهم من موظفي الدولة الكبار، وفي زمن تتعالى فيه الأصوات في عالمنا العربي مطالبة بالعدالة الاجتماعية، وعدم حصر السلطة في قبضة أفراد، فانا نقول: بأنه أن الأوان ليتسلم أحد أبناء قبيلة المليون منصب رئيس الحكومة.
Ahmad.ALrababah@kermalkom.com
اعتقالات تطال محتجين ضد إبادة غزة
الحملة الأردنية تكرّس جهودها لمرضى غزة
مسؤولة أممية تدعو المجتمع الدولي لمساعدة السودانيين
الفيصلي يفوز على السرحان ببطولة الدرع
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية
مصر وقطر يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
الخارجية اللبنانية ترحب بقرار مجلس الأمن التمديد لليونيفيل
تهنئة لحلا أبوشاكر .. بمناقشة الماجستير من جامعة اليرموك
ادعاءات باطلة من لندن في قضية إربيحات
التربية تحدد مواعيد الدورات التكميلية لجيل 2008
آلية احتساب معدل التوجيهي جيل 2008
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
قرار بتركيب أنظمة خلايا شمسيَّة لـ1000 منزل .. تفاصيل
إربد تفتتح أكبر نزل بيئي في محمية اليرموك
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
مقتل نائب سابق ونجله في مشاجرة شمال عمّان
رسمياً .. قبول 38131 طالباً وطالبة بالجامعات الرسمية
100 شاغر ضمن المكرمة الملكية لأبناء المتقاعدين العسكريين .. أسماء
النواب يبحثون إنهاء عقود شراء الخدمات الحكومية
وظائف حكومية شاغرة ودعوة للامتحان التنافسي