جوائز نوبل لعملاء الفوضى الخلاقة
ربيع الثورات العربية الدامي جلب لنا الكثير من هؤلاء العملاء والخونة الذين تدربوا في منظمات دولية مشبوهة على قلب انظمة الحكم في بلادهم باسم الحرية والديموقراطية، فقد تدربوا لسنوات على كيفية القيام بمظاهرات خالية من العنف لخلق حالة من العنف!.
وتعلموا كيف يتشدقون بشعارات الحرية والديموقراطية والسلام والسلمية واللاعنف، كلمات جميلة ومعسولة تستخدم بشكل مدروس للتغرير بشعوب كاملة من قبل اشخاص فقدوا ضمائرهم ووطنيتهم وانسانيتهم لقاء صرر سخية من الاموال المشبوهة والملوثة والمغموسة بدماء الضحايا الذين تم استخدامهم كادوات في هذه الثورات المدمرة.
اشارت وثائق ويكليكس صراحة بان عددا من المجموعات والأفراد المحركين للثورات والإصلاحات التي تجتاح المنطقة العربية ، بما في ذلك حركة شباب 6 ابريل بمصر، ومركز البحرين لحقوق الإنسان، وناشطين يمنيين تلقوا التدريب والتمويل من معاهد ومنظمات امريكية مثل المعهد الجمهوري الدولي، والمعهد الديمقراطي الوطني، وبيت الحرية.
فقد رأينا كيف انهالت على العميل وائل غنيم الجوائز تلو الجوائز خلال الاشهر الاولى التي تلت ما يسمى بالثورة المصرية وذلك مكافأة له على المساهمة في تخريب بلاده، ومنها جائزة جون كنيدي للشجاعة، وجائزة تايم لاحد اكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، وقامت دور نشر امريكية بنشر كتاب له عن الثورة المصرية، كل هذه الجوائز منحت في زمن قياسي ومن قبل مؤسسات امريكية تحديدا.
نظرة بسيطة الى الاسماء التي رشحت لجائزة نوبل للسلام لهذا العام تجعلنا ندرك حجم المهزلة التي وصلت لها هذه الجائزة فقد تم اقتراح المصريان وائل غنيم وإسراء عبدالفتاح ، وشباب حركة 6 أبريل، بالاضافة الى المدونة التونسية لينا بن مهني ,وغيرهم من أدوات مشروع الشرق الاوسط الجديد، ان الكثير ممن يسمون انفسهم ناشطون وحقوقيون ومدونون ما هم الا عملاء تدربوا على ايدي الغرب على كيفية الاطاحة بانظمة بلادهم واغراقها في الفوضى من خلال التحريض وجر المجاميع البشرية الى الشارع باسم الاصلاح الحرية والديموقراطية.
قبل أن يعرف الشعب اليمني من هي الشابة توكل كرمان، كانت قد حصلت على عدة جوائز دولية منها جائزة الشجاعة حيث تم تكريمها من قبل السفارة الأمريكية، وتكريمها ايضا كواحدة من بين سبع نساء في العالم احدثن ( تغييرا ) في العالم في عام 2009 ، والآن تمنح توكل جائزة نوبل ( للسلام ) في الوقت الذي تفتقد بلادها للسلام ، ترى ما هي الانجازات الخارقة التي انجزتها الانفصالية اليمنية توكل كرمان كي تفوز بجائزة نوبل للسلام ؟ هل التغرير بالشباب والتحريض على الفرقة والفتنة وهجر البيوت ونصب الخيام قرابة عام كامل وتدمير اقتصاد اليمن وشل حركته واستباحة دماء الشباب اليمني وادخال اليمن في الفوضى والتهديد بالتقسيم والحرب الاهلية، هل كل هذا يسمى سلاما ؟ .
لم تنتظر توكل طويلا كي ترد الجميل لاسيادها في واشنطن حيث تحدثت عن " الشراكة" مع الولايات المتحدة وعن الشراكة الايجابية والحرص على استمرار وتطوير تلك الشراكة، بل صرحت بطلب الحماية الدولية والتدخل الاجنبي في بلادها، حيث بعثت برسالة تهنئة" أخوية" الى باراك اوباما تقول بالحرف الواحد" انني لأدعو الولايات المتحدة الأمريكية التي طالما وجدتها نصيرة للمظلومين وراعية للحقوق الديمقراطية في العالم أن تدعم تحركا دوليا من أجل اتخاذ إجراءات دولية تفضي إلى إيقاف الأرصدة لكبار المسؤولين ورموز النظام ومنعهم من السفر وتوفير الملاذ الآمن لهم تمهيدا إلى إحالتهم للملاحقة والمحاكمة الدولية كمرتكبي مجازر ضد الإنسانية".
ومؤخرا انضمت توكل الى تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة في "نيويورك" للمطالبة بملاحقة عبدالله صالح والرئيس السوري بشار الاسد باعتبارهما مجرمي حرب وبانهما يشكلان خطرا على الامن الدولي ، وطالبت مجلس الامن بالتوجه الى اليمن .
ليس غريبا ان تحصل توكل كرمان على جائزة نوبل، فقد منحت قبلها لمن سفكوا الدماء في بلادنا مثل مناحيم بيغن، واسحق رابين، وشمعون بيريز ، ومنحت للانفصاليين والهدامين مثل أندريه زخاروف، وليخ فاليسا، والدايلي لاما، وميخائيل غورباتشوف، و شيرين عبادي، ومنحت لمحمد البرادعي على انجازاته في تدمير العراق .
توكل كرمان التي تدير منظمة " صحفيات بلا قيود" ، تعمل من خلال منظمتها كأداة للتحريض على المظاهرات الممولة من بعض المنظمات الاجنبية المشبوهة في مجال حقوق الانسان والديموقراطية، لقد قدمت توكل خدمات جليلة للمخطط الاستعماري الجديد في اليمن من خلال التقارير مدفوعة الثمن لهذه المنظمات الدولية التابعة لأجهزة استخبارات تعمل ضد اليمن .
هذه الجائزة عبارة عن تحد صارخ لسيادة اليمن ومؤامرة خارجية تهدف الى تدميره، وهي مكافأة لتوكل كرمان لمساهمتها الفعالة في نشر الفوضى والحرب الاهلية وتشجيع لغيرهما من العملاء والخونة العرب على تخريب بلادهم وجلب التدخل الاجنبي والاستعمار تحت مسميات براقة.
هذه الجائزة التي ابتدعها الفريد نوبل "مخترع الديناميت " تكفيرا عن خطيئته بحق البشرية، فقدت معناها وكان اسوأ فرع من فروع الجائزة ذلك الفرع المخصص" للسلام"، فقد اصبحت هذه الجوائز تقدم كعربون، او رشى، او تحريض، او مكافأة على خدمة تمت، او لتقديم خدمة لاحقة، لقد اصبحت هذه الجائزة وسيلة بيد المشروع الاستعماري ضد الشعوب واداة لتدمير البشرية، وهنا لا يسعنا الا ان نتذكر قول الكاتب الانكليزي جورج برنارد شو الذي حاز على جائزة نوبل ولكنه رفضها حيث يقول معبرا عن عدم رضاه عن هذه الجائزة " إنني أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت، ولكنني لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل".
sawsanapril@yahoo.com
ميسي يقود إنتر ميامي للثأر من سياتل بثلاثية
الأردن يستورد 1.17 مليون جهاز خلوي بـ 8 أشهر
أسرة عبد الحليم تطلق حملة لتسجيل منزله في اليونسكو
البلقاء التطبيقية بالمركز الأول في هاكاثون لسلامة الغذاء
مشاكل في آيفون بعد تحديث iOS 26 وأبل توضح
هل ستشهد المملكة هطولات مطرية في أيلول
رسالة ملهمة من هيدي كرم عن تجاوز الألم
سامسونغ تغلق ثغرة أمنية خطيرة تهدد هواتف أندرويد
الأردن يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفيرة اللبنانية
عمان تستضيف أول دورة تدريبية وطنية لمدربي السباحة البارالمبية
تشكيلات أكاديميّة في الجامعة الهاشمية .. أسماء
الأردن يرحب بتقرير أممي يتعلق بغزة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية