عندما تصبح الصلاة وسيلة للتحرش بالسفارة السورية

mainThumb

14-11-2011 08:50 AM

تقع السفارة السورية في العاصمة عمان في منطقة سكنية  حديثة تحيط بها مساحات واسعة، ويبدو ان موقع السفارة  المميز  والفضاءات الرحبة المحيطة به كان نقمة على السفارة السورية التي اصبحت مصيفا  وبؤرة لاصحاب المشروع الامريكي الصهيوني ، وعبدة القرضاوي، وعشاق قناة الجزيرة   الذين تركوا كل المساجد  وشدوا رحالهم امام السفارة السورية متلحفين  بالدين مضمرين  الاذى والايذاء والمتاجرة بالاوطان ودماء الشهداء  وحقوق الانسان.


تتعرض السفارة السورية منذ اشهر طويلة للكثير من المضايقات المتتالية  باسم  الاعتصامات التي يقوم بها سوريون واردنيون ، حيث يعمد هؤلاء المعتصمون على استثمار كل المناسبات الدينية الماضية مثل  شهر رمضان وليلة القدر وعيد الفطر والاضحى ووقفة عرفة ، لقد افرغوا هذه المناسبات من  محتواها  الذي يهدف للتعبد والتقرب الى الله ، فغدت  هذه المناسبات وسيلة للتحرش والاستفزاز للسفارة السورية والسفير السوري في عمان، وبدلا من ان تكون وسيلة للتقرب الى الله اصبحت وسيلة للتقرب من  أربابهم  في واشنطن وتعزيزا لمخططاتهم الهادفة لتدمير وحدة سوريا والقضاء على آخر معاقل المقاومة والعروبة في بلادنا.


لقد قام هؤلاء بالاعتصام والتظاهر ضد السفارة السورية والنظام السوري  في   يوم عرفة من خلال الادعية المسيئة والهتافات والسباب والشتائم وتوجيه النعال والاحذية باتجاه السفارة السورية،  فقامت السفارة ببث الاناشيد والاغاني الوطنية كرد على  تلك الاساءات ، ومن عجائب هذا الزمان  الذي انقلبت موازينه  ان هؤلاء الذين حضروا لاستفزاز السفارة السورية هم الذين يدّعون بان السفارة   هي التي قامت باستفزازهم من خلال  تشغيل الاغاني،  بل انهم ادعوا بان  السفارة كانت تبث الأغاني بصوت عال للتشويش على صلاة المغرب التي أداها المعتصمون، و اتهموا السفارة بالاستخفاف بالشعائر الدينية وطلبوا من الحكومة الاردنية التحقيق في "الانتهاكات "  التي أقدمت عليها السفارة السورية بتشغيل الاغاني عبر مكبرات صوت للتشويش على مصلين كانوا يعتصمون مقابل السفارة، ويؤدون الأدعية، بمناسبة وقفة عرفة، نصرة للشعب السوري على حد قولهم.


ومؤخرا تم الايعاز لهؤلاء من قبل اسيادهم  باقتحام السفارة السورية، فتنادوا وتداعوا وتأبطوا  الشر كله  مبيتين العزم  على التجمع   امام السفارة السورية  يوم الخميس لتادية صلاة المغرب واقتحام السفارة ، لكن التواجد الامني الكثيف افسد عليهم ما خططوا له،   وتمخضت افعالهم  المشينة عن  التسبب في نقل خمسة من افراد الامن العام المتواجدين في محيط السفارة السورية للعلاج بسبب  رشقهم بمواد "الكاز" و "الدهان" من قبل المتظاهرين. وبرغم كل هذه الاساءات فقد كان رد السفارة السورية حضاريا فاكتفت ايضا ببث الاناشيد والأغاني وطنيه ردا على دعوات المعتصمين.


هذه المسلكيات التي تمارس على اراضي الدولة الاردنية، تدل على عدم احترام السوريين للبلد  المضيف، وتدل على عدم احترام الاردنيين لضيوفهم ممثلين بالسفارات التي تتواجد بموجب اتفاقيات لها احترامها واصولها،  نتمنى ان يخجل هؤلاء الادعياء قليلا ، وان يخصصوا جزءا يسيرا من صلواتهم وادعيتهم واعتصاماتهم ضد السفارة الاسرائيلية وضد السفارة الامريكية في عمان، وأن يدّخروا نعالهم واحذيتهم لتلك السفارات  المعادية  وذلك اضعف الايمان .


يا احفاد ابن العلقمي الذين جلبتم الاحتلال للعراق بحجة القضاء على الطاغية صدام حسين، وجلبتم الاحتلال لليبيا بحجة القضاء على الطاغية معمر القذافي، وها انتم ذا تعملون على جلب الاحتلال لسوريا بحجة القضاء على الطاغية بشار الاسد، كفاكم تزييفا وخداعا فنواياكم مفضوحة وفعالكم  مكشوفة ، العار كل العار لكم ولاحفادكم يا من تبيعون اوطانكم بابخس الاثمان  في سوق النخاسة .     


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد