بعد ان فرغوا من تدمير ليبيا توجهوا الى سوريا

mainThumb

24-12-2011 08:22 AM

من هو عبد الحكيم بلحاج؟ وماذا يفعل على الحدود التركية السورية ؟ دعونا نلق نظرة على سيرة هذا الرجل لكي نتعرف عليه، عبد الحكيم بلحاج المشهور ب(عبد الله الصادق) هو احد العناصر الفاعلة في تنظيم "القاعدة "بافغانستان وهو شقيق الرجل الثاني في التنظيم المعروف ب " أبو يحيى الليبي". 

وهو ايضا قيادي في "الجماعة الليبية المقاتلة" التي تشكلت في افغانستان لتقاتل مع المجاهدين ضد الاتحاد السوفيتي ، وهي جماعة ذات فكر تكفيري مستمد من افكار سيد قطب التي تعتبر الحكومات العربية والشعوب العربية كافرة، وتنادي باسقاط الانظمة العربية بقوة السلاح .

 بعد ان انجز عبد الحكيم بلحاج مهمته المقدسة في افغانستان وقام هو واتباعه بالانتصار على الاتحاد السوفييتي وتدمير افغانستان وتحرير مدينة كابول تناغما مع توجهات الادارة والمخابرات الامريكية.

 عاد الى ليبيا عام 1994 وبدأ في تجنيد الشباب في شرق ليبيا لاسقاط الحكومة الليبية ، وتم اختياره بعد ذلك أميرا للجماعة الليبية المقاتلة. 

بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة بمطاردة الاسلاميين من اتباع القاعدة وخصوصا الذين كانوا في افغانستان، وسقط بلحاج بأيدي المخابرات الأمريكية وتم تسليمه إلى الاجهزة الامنية الليبية وأودع هو ورفاقة في سجن أبو سليم بطرابلس، وخرجوا من السجن في عام 2010 من خلال مبادرة سيف الإسلام القذافي للمصالحة مع "الإسلاميين التي تمت بمباركة مجموعة من رجال الدين مثل الشيخ سلمان العودة وعائض القرني والقرضاوي الذين انقلبوا وتنكروا بعد سنة لعهودهم واباحوا الاستقواء بالصليبي والتدخل الاجنبي في ليبيا. 

بناء على هذه المصالحة أصدرت الجماعة المقاتلة كتاباً اسمه (دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس) تضمن نقضا للفكر الجهادي التكفيري، وتم الافراج عن عبد الحكيم بلحاج امير الجماعة وعدد من انصاره بعد ان اقسموا على نبذ العنف وتوحيد الجهود مع القيادة الليبية .

 عبد الحكيم بلحاج هو احد قادة الفتوحات الاسلامية في عالمنا المعاصر فهو (قائد معركة طرابلس) حيث قام بتحرير طرابلس من مواطنيها وتسليمها للناتو وللحقبة الاستعمارية الصهيونية باسم الاسلام ، عبد الحكيم بلحاج وعناصرة المتطرفة هي التي تولت قيادة العمليات العسكرية لتدمير ليبيا خلال هذا العام 2011، وهي المسؤولة عن ارتكاب الكثير من الجرائم والمجازر البشعة التي تقشعر لها الابدان مثل حرق و تقطيع الجثث والتمثيل بها والاغتصاب وتقطيع الأثداء خصوصا في المناطق الموالية للقذافي.

 اذن نحن امام رجل ينتمي الى تنظيم القاعدة التي ازهقت ارواح الملاييين من المسلمين في افغانستان والباكستان والعراق وشمال افريقيا ولكنها لم تطلق رصاصة واحدة باتجاه العدو الصهيوني.

 ونحن امام رجل تنكر لوعده وحنث بقسمه وانقلب على القيادة الليبية وسيف الاسلام القذافي وعاد الى فكره التكفيري واستعان بالناتو وشرعن احتلال ليبيا، ونحن امام رجل يحظى بتأييد الادارة الامريكية بصفته رئيس المجلس العسكري في ليبيا وهذا يؤكد العلاقة المشبوهة بين تنظيم القاعدة والمخابرات الامريكية وان تنظيم القاعدة ما هو الا ذراع امريكا التدميرية في المنطقة باسم الاسلام.

 هذا الرجل لم يكتف بالمساهمة في تدمير افغانستان واحتلال ليبيا، بل انه يصر على توسيع رقعة الدمار لتشمل المزيد من الدول العربية ، فقد ذكرت وسائل الاعلام المختلفة ان قائد المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج موجود على رأس كتيبة ليبية كبيرة من 600 مقاتل ليبيي ممن شاركوا في عملية الناتو في ليبيا، وينتظر ساعة الصفر عند الحدود التركية السورية للتوغل داخل الاراضي السورية، بتنسيق مع ما يسمى بالجيش السوري الحر المنشق عن الجيش السوري النظامي، وذلك بهدف تكرار التجربة الليبية في سورية والسيطرة على المدن السورية من خلال غزو عسكري خارجي للأراضي السورية من قبل الكتيبة الليبية المنتشرة على الحدود التركية بقيادة عبد الحكيم بلحاج الذي يتواجد في تركياً باسم سليم العلواني. 

وقد افتضح أمر هذه"العملية السرية" عندما جرى اعتقال بلحاج في مطار طرابلس لاستخدامه جواز سفر مزيف، واشارت الصحف ايضا ان قادةُ ليبيا الجدد يقومون بإمداد الجماعات المتمردة في سوريا بالمال والسلاح والمقاتلين.

 وسبب تواجد الكتيبة الليبية هو أن الجماعات الاسلامية المعارضة في سوريا طلبت النصرة والمساعدة من اخوانها في "الجماعة الإسلامية للقتال في ليبيا"، فقد استنجدت المجموعات المتطرفة في سوريا بالسوبرمان الليبي عبد الحكيم بلحاج للتدخل عسكريا في سوريا بحجة حماية المتظاهرين والمدنيين في المدن السورية وبحجة تحرير سوريا من بشار الاسد الذي يقتل شعبه، والغريب في الامر ان هذه الجماعات بكل هذا التسليح والاشتباكات الدامية التي شهدتها مدن الاطراف الحدودية في سوريا ، الا انهم يصرون على ان كل تلك المظاهرات سلمية بالرغم من وضوح النية بالتدخل عسكري وان الهدف لا يتعلق بتاتا بحماية للمدنيين بل المطلوب هو ازاحة النظام بالقوة والتمهيد لدخول اطراف دولية، وهنا نتذكر كيف طالبت كلينتون في احدى تصريحاتها من الجماعات المسلحة في سوريا بعدم القاء اسلحتهم.

 لقد بات واضحا ان هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية المتطرفة قد قامت بتجديد البيعة مع الولايات المتحدة بحلة جديدة للتنازل عن سوريا والبلاد العربية لإسرائيل مقابل الحصول على السلطة في دول المنطقة، وذلك بغطاء تركي وتمويل سعودي قطري.

 من المؤسف ان افراد هذه الجماعات المتطرفة ما هم الا مجرد ادوات و وقود بشري مجاني تهدف الى اشعال محرقة دموية في سوريا، حيث يتم اعداد هؤلاء المضللين ليتم الزج بهم ليكونوا ضحايا بالمجان في المشروع الاستعماري الصهيوني.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد