إعلامنا نزيه جدّا و محايد جدّا .. إنّه إعلام التّلاعب والألاعيب

mainThumb

05-11-2013 02:34 PM

اليوم أردت المشاركة في برنامج على إذاعة "شمس أف أم"، و بعد محاولات متتالية تمكّنت من الاتّصال بهم، و لكنّني تفاجأت بسؤال المكلّفة بقبول المكالمات، تسألني هل أنت مع أحمد المستيري أم ضدّه؟ فقلت لها هذا سأقوله على المباشر، فقالت لي لا يجب عليك أن تجيبني الآن، فقلت لها دعيني أشارك و عندها ستعرفين رأيي، و لكنّها أصرّت، فقلت في نفسي ماذا سأقول لها؟ و بسرعة أجبتها و قلت لها أنا ضدّ كلّ العجائز من راشد الغنّوشي إلى السبسي إلى المستيري، و لكن بعد ذلك تفطنّت أنّه كان عليّا أن لا أذكر السّبسي فاللّعبة واضحة و إعلامنا إعلام مأجور و مأمور، وهو مصطف وراء السبسي و من يحوم حوله من الدّساترة و التّجمعيين و من ارتبط بهم من رجال الأعمال واليساريين و بالطّبع الإتحاد و رموزه من النّقابيين.

و لكنّني لم أيأس و بقيت أنتظر دوري في التّدخل، و لكن دون جدوى، فقد انتهت فترة قبول التّدخلات و لم يشرّكوني، فعاودت الاتّصال بهم من جديد، و قلت لها أنا توفيق بن رمضان الذي اتّصل بكم من أجل المشاركة في البرنامج، فاعتذرت لي و قالت إن شاء الله مرّة أخرى، و لكنّني متأكّد أنّهم لن يشرّكوني لأنّني أغرّد خارج سربهم و أسبح ضدّ تيّارهم و أجدّف عكس اتّجاههم و توجّهاتهم.

يا سادتي الكرام، و يا شعبي العزيز، و يا وطني المدمّر بالألاعيب و التّآمر و التّناحر الحزبي، هذا هو إعلامنا النّزيه جدّا جدّا... و المحايد جدّا جدّا جدّا... إنّه إعلام التّلاعب و الألاعيب، إعلام الدّمار والتّدمير، إعلام التّناحر و الصراعات، إعلام التّأليب و الصّدامات.

و لكنّني بالطّبع أستثني الإعلاميين الشّرفاء، و أشدّ على أيادي الإعلاميين و المؤسسات الإعلامية التي تصارع من أجل إيصال الحقيقة و التّصدّي لكلّ ألاعيب بارونات المال و الإعلام الذين يستميتون من أجل إجهاض الثّورة و العودة بنا إلى سنوات الخزي و الذل و السحق و المحقن ليحافظوا على امتيازاتهم و مصالحهم التي حقّقوها تحت حكم الطّغاة المفسدون...

*كاتب و ناشط سياسي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد