بُقعتي الحبيبة

mainThumb

26-05-2021 03:11 PM

بقعةٌ من هذا العالم صغيرةٌ في حجمها ومساحتها، كبيرةٌ بقلبها بعطاءها، المميزُ فيها أن لديها خصائصٌ غير موجوةٌ بأي بقعةً أخرى، الدفء الأمان الروح التي تعاقبت عليها الحضارات لجمالها لموقعها للحيوية التي فيها، فهي لا تُشبه أحد بكل حدودها تضاريسها تُرابها صُخورها في كل جزءٍ منها من جنوبها إلى شمالها من غربها إلى شرقها لا مثيل لها.
 
إنها وطني، وطن الأحرار الأبطال الشجعان الذين بذلوا الغالي والرخيص لتأسيسها وتقديمها لنا لنكمل المسيرة عنهم إنها وطني الأردن.
 
25 آيار في يوم ستقلالك تنحني الجباه اجلالاً لامجادك، وأبطالك تروي الأيام وتندثر الآلام،  على أعتابك وفي أحضانك، وطنٌ شهيُ الرائحة عبقُ الماضي والحاضر، في أكنافك بلادِ التين والزيتون بلادِ الأقحوان والدحنون.
 
أحببتُ في هذه السطور أن أُعبر لك ما في الصدور لعلي أخُذ منك راياً أو أنثُر من عبرك رسالةً، مهما عملت يا إنسان لن تجد طعم الحلاوةِ إلا بالمدافعةِ عن الأوطان، طعمٌ غريبٌ مجبولٌ بالعنفوان والرقي، فهنياً لكم رُعاة البيت، الهاشمين الأوفياء، رسالتكم أنتم من اوصلتموها إلى شعبكم، وها هم يتبعون نهجكم، وعلى الدوام أن الوطن أغلى من أي شيء، الوطن قبل الأم والأب قبل الولد والبنت.
 
بعد أن نشبت كل النزاعات حولنا من هدم الحرية والكرامة إلى الاندثار بقبورً جماعية، أصبحنا الملاذ الآمن والحضن الدافىء والحنون.
 
 
أيها الوطن هذه بضع خصالك ووصفي لك لا اغطيه، لأنه كبير أعتبارك فالسموح منك يا وطني ومن رجالك المخلصين إن قصرت أو نسيت، أنتم في عيني وقلبي ما حييت.
 
اللهم أننا استودعناك الأردن الحبيبه أخرجها من كل هم وضيقه، ولا تُرينا فيها بأسا ولا خيفه، وأحففها بالأمن والأستقرار والعافيه، فهي حبيبة الفؤاد وهي الكافية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد