رسالة ملكية تعزز العلاقات الأردنية القطرية

mainThumb

19-07-2023 01:23 PM

يعيد السؤال الراهن، عن دلالة وتوقيت وماهية محتوى الرسالة الملكية السامية التي نقلها وزير الخارجية أيمن الصفدي، إلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بتكليف من الملك عبدالله الثاني، وهي رسالة أخوية، مهمة تعالج قضايا الأردن وقطر، كمحتوى اول، و(ثانيا) الأوضاع الراهنة في فلسطين المحتلة وبالذات القدس والضفة الغربية، بعد اجتياح جنين.

وفي الرسالة (ثالثا) رؤية ملكية أردنية حول الأوضاع في لبنان وسوريا، وأزمة اللاجئين، ومستقبل الأونروا.

.. بالطبع، يرنو الملك عبدالله الثاني إلى تعزيز العلاقات الثنائية المهمة بين قطر والأردن، في مجالات اقتصادية وثقافية وأمنية، عدا عن التنسيق المشترك في فعاليات ومواثيق وعمل حكومي وشعبي مشترك، تنجح في تنظيمه الطبيعة السامية لعلاقة الملك عبدالله الثاني مع سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وهذا مكنون المراسلات الطيبة بين الأشقاء، ذلك أن المملكة الأردنية، حكومة وشعبا ومؤسسات وطنية والقطاع الخاص، عدا عن الاعلام الوطني الأردني، يدعم ويقدر الاهتمام الواسع الذي يحرص عليه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، ع?ر تفعيل إمكانيات الأعمال وتمكين الشباب والإعلام والتعاون الثقافي والاقتصادي ودعم صورة وقدرات الأردن في مجال الاستثمارات وفرص الاستثمار المتاح في قطر والأردن معا..

.. وفق دبلوماسية أردنية مميزة، كان وزير الخارجية، أتم محادثات فعالة، موسعة مع رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، تركزت في أبعادها على قضايا أساسية:

* أولا:

استمرار العمل على تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

* ثانيا:

بحث عدد من القضايا العربية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في لبنان.

* ثالثا:

تثمين مستقبل وواقع وحاضر النمو والتعاون الاقتصادي بين المملكة وقطر، وضرورة الاستمرار في العمل على تنميته بما يحقق المنفعة المشتركة.

* رابعا:

وقف التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحقيق التهدئة، كخطوة نحو إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة.

مع ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.

* خامسا:

الأردن وقطر، حذرا، من تبعات التدهور وغياب الآفاق السياسية، والضغوط الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة أراضي الفلسطينيين وترحيلهم من بيوتهم، ومن العمليات العسكرية ضد المدن الفلسطينية.

* سادسا:

العمل على تشديد الرأي والمواقف، لحث ودعوة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف كل الخطوات التي تستهدف تغيير هذا الوضع.

و هنا، ضرورةو أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية المقدسات.

* سابعا:

أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف.

مع تثمين الدور الذي تقوم به قطر في هذا السياق، والدعم الذي تقدمه للمواطنين الفلسطينيين في غزة ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

*ثامنا:

تعزيز الدور العربي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254.

وأكدا ضرورة تنفيذ بيان عمّان، واتخاذ خطوات عملية ملموسة لمعالجة تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية من أجل إنهاء الأزمة وما تسبب من معاناة للشعب السوري الشقيق، وما أنتجت من تهديدات لأمن المنطقة، وبما في ذلك تهريب المخدرات، والاسلحة.

* تاسعا:

التوسع وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وزيادة التبادل التجاري، وتفعيل صندوق الاستثمار المشترك الذي كان البلدان اتفقا على تأسيسه في العام 2009 وبقيمة 2 مليار دولار.

.. في الرؤية والأثر، هناك علاقة متينة، واسعة الطيف في نتائجها وأثرها على العلاقات الثنائية التي يدعم استقرارها وتنميتها، الفكر الموصول بين جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين، وثقة ومحبة أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد،.. وهي أكثر من علاقة إنسانية، عربية، تنحاز إلى وفرة المحبة والثقافة المشتركة والإعلام الذي يدعم ويعزز آفاق التنمية والتعاون والأعمال، والدبلوماسية المشتركة التي طالما يتابعها بحب الإعلام المشترك بين قطر والأردن، عدا عن أصالة عربية مشتركة في المواقف وسبل، ذلك الفرح الذ? يستمر بين القطريين الأردنيين وجمالهم الأصيل.

huss2d@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد