في قطاع غزة آيفون ١٧ متاح والطعام مفقود

mainThumb

29-09-2025 09:53 PM

وسط المجاعة والمعابر المغلقة والحصار على غزة يتواجد آيفون ١٧ في القطاع منذ تاريخ 24 من سبتمبر قبل أن يتم توزيعه رسميًا في العالم حيث يبدأ توزيعه رسميًا في العالم في تاريخ 26 من سبتمبر.
أثار هذا الخبر تساؤولات كثيرة متعلقة بطريقة دخوله وسبب تواجده في القطاع قبل يومين من تاريخ التوزيع، وكيف من الممكن أن يدخل هاتف غالي الثمن ويصل إلى ٣٢ ألف شيكل ما يعادل ثمن دونم الأرض قبل الحرب وما يقارب لأكثر من ٦ آلاف دينار أردني ويعتبر من الكماليات في حين لا يسمح بدخول الأساسيات من طعام وشراب.
وبحسب مصادر تقول إن دخول آيفون ١٧ إلى القطاع تم عبر شبكات تهريب محلية مقابل تسهيلات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي وبالتعاون مع شركة تتولى إدخال الشاحنات عبر تنسيق خاص مقابل مبالغ طائلة للشاحنة الواحدة.
وحذّرت أجهزة أمنية في القطاع من شراء هذا الجهاز أو التعامل معه لاحتمالية وجود برامج تجسس قد تمكّن الاحتلال من التجسس واختراق الاتصالات.
هكذا يدخل آيفون ١٧ إلى قطاع غزة بينما ما يزال الطحين والأرز والاحتياجات الأساسية لحياة السكان ممنوعة أو متوفرة بكميات محدودة.
مازالت المجاعة والموت منتشرون في القطاع في ظل وجود أحدث إصدار لشركة أبل وبسعر غير معقول مما يجعله بعيد المنال لأهالي القطاع ولكن تم إدخاله لاحتمالية وجود برامج تجسس تساعد جيش الاحتلال الاسرائيلي في الإبادة الجماعية، الأمر الذي يزيد من الشكوك بل يؤكدها حول وجود برامج تجسس في هذا الهاتف ويعزز التحذيرات من شرائه أو التعامل معه.
في الوقت الذي يعاني فيه أهالي قطاع غزة من مجاعة حقيقية ومع استمرار نقص المواد الأساسية من غذاء ودواء ومياه نظيفة يصبح الحديث عن دخول آيفون ١٧ إلى القطاع أمرًا عبثيًا أمام الواقع الكارثي ولا قيمة لأي جهاز مهما بلغ ثمنه أو تطوره في ظل غياب الطحين والأرز والحليب والمستلزمات الطبية.
الأولوية اليوم ليست للكماليات بل لإنقاذ حياة أكثر من مليوني إنسان محاصر لا يجدون ما يسد رمقهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد