العيسوي .. نموذج الإنسانيّة

mainThumb

25-10-2025 11:47 PM

توفيت أمي قبل شهر، فإسودَّ كُل شيء في وجهي، وإستوطنني الحزن، وصار كُل شيء في فَمي علقماً؛ وكُسر في ذلك خاطري. فصَبرت وتصابرت وأيقنت أن الله تعالى سيَجبرني. فكان جَبرُ الله _عز وجل_ على يَد رجل من رجال الوطن وقائد الوطن. فقط حملت زيارة " جبرة الخاطر" الذي قام بها إلى بيت العزاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر معالي الوالد يوسف العيسوي أبو حسن؛ أسمى معاني الإنسانيّة التي يتمتع بها هذا الرجل الذي يتوافق الأردنيين على محبّته، ويرون فيه الصادق الأمين على ترجمة رؤى قائد البلاد الذي علّمنا دوماً ما معنى أن يكون الإنسانُ إنساناً؛ هذا القائد الذي قَلَّ مثيله في الرحمة الكائنة في داخله. فليس بعيداً على مَن تتلمذ على يَد القائد الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني معنى الإنسانيّة وتعلّم أبجدياتها وإنتهجها مساراً لخُطاه أن يقوم بمثل هذه الأدوار الإنسانيّة داخل المُجتمع الأردني، والذي أعدّه جسراً يربط الأردنيين بقيادتهم دون أيّة مسافات.

لقد تفاجئ المُجتمع حولي بمجيء معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي معالي يوسف العيسوي إلى بيت عزاء والدتي ليُعزيني بإسم جلالة الملك وسمو ولي العهد؛ وكأن حال إستغرابهم يقول: كيف لمسؤول رفيع في الدولة أن يأتي على شخص مُقعد، ولأجله يقطع كل تلك المسافة الطويلة الواصلة ما بين العاصمة إلى البادية. لكنها الإنسانيّة عندما تستقر في قلب إنسان تجعله أكثر تواضعاً وأكثر رحمه، والأقرب إلى ومِن الجميع؛ وهذا ما عهدناه وتعلمناه من جلالة الملك عبدالله الثاني ومَن سار بوفاء على نهجه وخُطاه.

وفي حضرة دور جلالة الملك عبدالله الثاني بالملفات الخارجية؛ وسعيه الدؤوب لحلحة قضايا الأمة وعلى رأسها القضيّة الفلسطينيّة، يبرز معالي يوسف العيسوي في دور ميداني لافت، ليُبقي جسر التواصل ما بين الأردنيين وقيادتهم دون مفتوحاً دون حواجز؛ كما هو ديوان الهاشميين مفتوحة أبوابه على مصراعيها أمام كُل زائراً، وكل ذي حاجة. وهذا ما يُنادي به صوت جلالته المسؤولين بأن يكونوا على مسافة قريبة من الأردنيين وأن يفتحوا قلوبهم وأبواب مكاتبهم، وأن يجولوا أرجاء الوطن لتفقد إحتياجات مواطنيه، والعمل على تحقيق كل ما يلزم لمواصلة مسيرة بناءه وإزدهاره. ومعالي الوالد أبو حسن العيسوي كان خير مَن أنصت لصوت الملك، ولبّى نداءه، وترجم تطلعاته وتوجيهاته السامية.

إن معالي أبو حسن العيسوي نموذج حي في الإنسانيّة الذي جعلت منه مسؤولاً محبوباً ومُقدراً لدى الأردنيين. وكذلك نموذج حي في العطاء الذي لم يتوقف عنه يوماً، وكأنه مُحارباً يأبى أن يأخذ قسطاً من الراحة، لإيمانه المُطلق بأهميّة دوره الذي يؤديه بكل تفانٍ وإخلاص؛ فبات موضع ثقة سيّد البلاد، الذي أصابَ في إختياره لمعالي يوسف العيسوي ليكون رئيس ديوانه العامر.. فكان ولا يزال وفيّاً في خدمة قائده الهاشمي، أميناً على أن يكون بيت الأردنيين عامراً بالأردنيين تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك السامية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد